الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد تعديله وراثيا.. قصة نجاح أول عملية زراعة قلب خنزير في جسم إنسان

عملية زراعة قلب خنزير
عملية زراعة قلب خنزير

عمليات زراعة الأعضاء، شهدت تطور كبيرة في السنوات الأخيرة، فبشكل مستمر، يسعى الأطباء لتطوير علمهم حتى يتمكنوا من إنقاذ حياة الأفراد، ونجحوا بالفعل في عمليات زراعة لأعضاء مختلفة من جسد الإنسان.

عملية زراعة القلب، تعد الأصعب والأخطر، فما أن توقف القلب تنتهي حياة الإنسان على الفور، وعمل العلماء والأطباء، جاهدين في محاولة إيجاد حل يمكنهم الحفاظ على حية الأفراد بعد هلاك القلب، فكانت الأفكار بمحاولات زراعة قلب صناعي، وقلب حيوانات.

زراعة قلب خنزير 

كانت حياة شخص يُدعى ديفيد بينيت، بالغ من العمر 57 عام، يُعاني من مرض في القلب، وأوشك على الموت، فعمل الطبيب الأمريكي «بارتلي بي جريفيث» على محاولة زراعة قلب خنزير في جسد المريض بعد تعديله وراثيًا.

يعتبر الأمريكي «ديفيد بينيت» أول شخص في العالم يخضع لعملية زراعة قلب خنزير في جسده، وبالفعل نجحت العملية، وتعافى المريض بعد ثلاث أيام فقط.

تفاصيل زرعة قلب خنزير في جسم انسان

كان ديفيد بينيت مصاب بمرض عضال في القلب، وكان قلب الخنزير هو الخيار الوحيد المتاح حاليًا، حيث تم اعتبار المريض غير مؤهل لعملية زراعة قلب تقليدية أو وضع مضخة قلب اصطناعية بعد مراجعة سجلاته الطبية.

قبل إجراء العملية الجراحية التي استغرقت 7 ساعات، قال المريض « إما أن أموت أو أقوم بعملية زراعة قلب خنزير»، وأثناء العملية تمت إزالة ثلاثة جينات مسئولة عن رفض أجهزة المناعة البشرية لأعضاء الخنازير من الخنزير المتبرع، وتم أخذ جين واحد لمنع نمو أنسجة قلب الخنزير المفرط، تم إدخال ستة جينات بشرية مسئولة عن القبول المناعي.

بعد إتمام العملية يحتاج المريض للخضوع لمراقبة لمدة من أيام إلى أسابيع لمعترفة ما إذا كانت عملية الزرع تعمل على توفير فوائد منقذة للحياة، ستتم مراقبته بحثًا عن مشاكل في الجهاز المناعي أو مضاعفات أخرى.

عملية زراعة قلب

كيفية زرع قلب الخنزير

بالنسبة للفريق الطبي الذي أجرى عملية الزرع ، فإنها تمثل تتويجًا لسنوات من البحث ويمكن أن تغير حياة الناس في جميع أنحاء العالم، وقال الجراح بارتلي جريفيث: “إن الجراحة ستقرب العالم خطوة واحدة من حل أزمة نقص الأعضاء”، وحاليًا يموت 17 شخصًا كل يوم في الولايات المتحدة في انتظار عملية الزرع ، مع وجود أكثر من 100000 شخص على قائمة الانتظار.

يتم إخضاع الخنازير محل الجرحة إلى تعديلات وراثية، وهذا بإشراف الدكتورة كريستين لاو ، رئيسة قسم الجراحة في كلية الطب بجامعة ميريلاند ، في غرفة العمليات أثناء الجراحة، وقالت: “يموت الناس طوال الوقت في قائمة الانتظار ، في انتظار الأعضاء. إذا تمكنا من استخدام أعضاء خنازير معدلة وراثيًا ، فلن يضطروا أبدًا إلى الانتظار ، فيمكنهم الحصول على العضو الذي يحتاجون إليه”.

محاولات سابقة لزراعة قلب الخنزير

في أكتوبر 2021 ، أعلن الجراحون في نيويورك أنهم نجحوا في زرع كلية خنزير في شخص. في ذلك الوقت ، كانت العملية هي التجربة الأكثر تقدمًا في هذا المجال حتى الآن، ومع ذلك ، كان المتلقي في تلك الجرحة ميتا دماغيا مع عدم وجود أمل في الشفاء.

توفر هذه الطريقة الأمل في إيجاد حل للنقص المزمن في الأعضاء البشرية المانحة. ولكن لا يزال هناك طريق طويل لنقطعه لتحديد ما إذا كان إعطاء الناس أعضاء حيوانية هو الطريق إلى الأمام، خاصة أنه تتشابه قلوب الخنازير من الناحية التشريحية مع قلوب البشر ، لكنها غير متطابقة لأسباب معروفة. فهي ليست مثالية، مقارنة بقلب متبرع بشري.