الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لا تفوت فرصة رؤيته .. اقتران كوكب عطارد بكوكب زحل اليوم

كواكب عطارد
كواكب عطارد

نشهد  بداية ليلة الخميس  13 يناير 2022 ، ظاهرة فلكية جديدة حيث نرى اقتران كوكب عطارد بكوكب زحل حيث سيكون الثنائي مرئيًا على ارتفاع  10 درجات فوق الأفق الجنوبي الغربي ، ويفصل بينهما في حدود 3.4 درجة فقط أمام كوكبة الجدي، وهذه الظاهرة يترقبها جميع هواة الفلك ومراقبة النجوم والمهتمين بهذا المجال لمشاهدتها ورصدها حيث تعد فرصة مثالية التصوير.

وأعلن المعهد القومي للبحوث الفلكية أن اليوم نشهد اقتران كوكب عطارد بكوكب زحل، وان هذه الليلة ستكون  واحدة من الفرص لمشاهدة كوكب عطارد بالعين المجردة حيث سيبدأ في بالظهور مع انتقال السماء نحو الظلمة وسيبقى الكوكب فوق الأفق لحوالي ساعة واحدة ، فمدار عطارد داخلي بالنسبة للأرض وقريب بدرجة كافية من الشمس بحيث لا يبتعد أبدًا عن عنها كما يرصد من كوكبنا، ففي معظم الليالي ، يشرق عطارد أو يغرب بالقرب من الشمس لدرجة أنه من المستحيل رؤيته باستثتاء الأوقات القريبة من أقصى استطالة - الزاوية بين الكوكب والشمس في السماء. 

زحل الكوكب السادس من حيث البعد عن  الشمس وهو ابعد كوكب في نظامنا الشمسي يمكن رؤيته بسهوله بالعين المجردة يعرف جوهرة النظام الشمسي بسبب نظام حلقاته الرائعة ، فمن خلال استخدام تلسكوب متوسط يمكن رؤية تلك الحلقات، و سيكون إلى أعلى يسار عطارد  

وقال الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية رئيس قسم الفلك السابق، إلي أنه لتتمكن من مشاهدة أى ظاهرة فلكية مثل اقترانات القمر مع النجوم والكواكب أو ميلاد أهلة الشهور العربية فإن الأمر يتطلب صفاء الجو وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء.

واشار الدكتور"تادرس"، إلي أن الظاهرة الفلكية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض.

كوكب زحل

ويعتبر كوكب زحل سادس أقرب كواكب المجموعة الشمسية إلى الشمس، كما أنه ثاني أكبر الكواكب من حيث الحجم والكتلة، إذ يصل قطره إلى 120 ألف كيلو متر أي عشرة أضعاف قطر كوكب الأرض، ويدور زحل حول الشمس بمسار بيضوي، إذ يتطلب استكماله لدورة واحدة حول الشمس 29 سنة أرضية، بينما يتطلب إكماله لدورة واحدة حول نفسه 10 ساعات و39 دقيقة و24 ثانية.

وسمي كوكب زحل بهذا الاسم حيث كان العرب يطلقون الأسماء على الكوكب نسبة الخصائص المميزة له إذ يشتق اسم زحل من الجذر زحل الذي يعني في اللغة العربية أبطأ، ويعود السبب في ذلك إلى أن كوكب زحل يشتهر ببطء دورانه، وحركته في السماء، فهو يحتاج إلى ما يقارب 30 سنة ليتم دورة كاملة حول الشمس.

يعد زحل جوهرة النظام الشمسي وسيد الخواتم وملك الحلقات بسبب نظام حلقاته الرائعة التي يمكن رؤيتها من خلال التلسكوبات فقط، فالحلقة الرئيسية تغطي تقريباً المسافة ما بين الأرض والقمر وهي بسماكة كيلومتر واحد فقط.

كوكب عطارد

يعد كوكب عطارد أصغر كوكب من الكواكب الثمانية الموجودة في المجموعة الشمسيّة، حيث إن قطره يبلغ حوالي 4880 كيلومتر فحسب، كما أنه يعد أقرب الكواكب إلى الشّمس، إذ يكمل دورته حولها في 87.969 يوماً فقط، وحرارة سطحه مرتفعة جداً. لا يمكن للإنسان مشاهدة كوكب عطارد بوضوح إلا في حالة حصول كسوف للشمس؛ وذلك لأنه صغير وباهت جداً، ويكون دائماً على مسافة قريبة جداً من الشمس في السماء، وبالتالي يختفي وسط ضوئها الساطع، إلا أنه يمكن مشاهدته بصعوبة خلال فترتي الفجر وغروب الشمس (تحديداً فترة الشفق)، وذلك في أوقات معينة من السنة عندما يأخذه مداره بعيداً قليلاً عن الشمس.

وكوكب عطارد  من آلهة الرومان، والأسرع بينهم، حيث لوحظ قبل 5000 عام في العصور السومرية، وقد اعتقد اليونانيون أنه نجمان، فقد أطلقوا عليه اسم أبولو عند ظهوره في الصباح قبل شروق الشمس، وهيرمس في المساء بعد غروب الشمس.