الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أقوى ظهور للتنظيم منذ انهياره.. سر عودة داعش بقوة في سوريا والعراق

عناصر من داعش
عناصر من داعش

عاد تنظيم داعش الإرهابي، بعد عملياته الكبيرة باقتحام السجون في سوريا وشن هجمات على ثكنات الجيش العراقي، للظهور مرة أخرى وتصدر اهتمامات الصحف وعناوين الأخبار، للتذكير بحرب انتهت رسمياً قبل ثلاث سنوات لكنها ما زالت مستمرة في الغالب بعيدًا عن الأنظار وبأهداف جديدة للتنظيم الإرهابي، وفق ما ذكرت شبكة إيه بي سي نيوز.

واعتبرت إيه بي سي، هذه الهجمات هي الأخطر حتى الآن منذ أن فقدت الجماعة المتطرفة آخر قطعة من أراضيها عام 2019 بمساعدة تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة، في أعقاب حرب استمرت سنوات وتركت الكثير من العراق وسوريا في حالة خراب.

 

ويقول السكان في ك سوريا والعراق إن العمليات الأخيرة لداعش أكدت فقط ما عرفوه وخشوه منذ شهور من أن الانهيار الاقتصادي، والافتقار لحكومة جادة، إضافة إلى التوترات العرقية ستؤدي إلى عكس مكاسب مكافحة داعش، وعودة التنظيم من جديد.

وقال شاهد عيان سوري، إن المسلحين نفذوا هجمات متكررة على مدى السنوات القليلة الماضية في بلدته التي تسمى الشحيل، معقل داعش السابق في محافظة دير الزور شرقي سوريا، وضربوا أفرادا من قوات الأمن التي يقودها الأكراد أو الإدارة المحلية  ثم اختفوا.

وأضاف “اعتقدنا أن الأمر قد انتهى ولن يعودوا، ثم فجأة ، ينقلب كل شيء رأسًا على عقب مرة أخرى”.

وذكر أنهم "في كل مكان" ، وهم يضربون بسرعة وفي الغالب في الظلام، نظرا لقدرتهم على الاختباء وصعوبة ملاحقتهم.

وخسر التنظيم  آخر رقعة من أراضيه بالقرب من الباغوز في شرق سوريا في مارس 2019. 

ومنذ ذلك الوقت، أصبح متواجدا إلى حد كبير تحت الأرض وشن تمردًا منخفض المستوى، بما في ذلك تفجيرات على جوانب الطرق واغتيالات وهجمات كر وفر استهدفت في الغالب قوات الأمن. 

وفي شرق سوريا ، نفذ المسلحون نحو 342 عملية خلال العام الماضي ، العديد منها هجمات على القوات التي يقودها الأكراد ، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا.

وكانت عملية الهروب من السجن في 20 يناير التي شهدتها منطقة الحسكة السورية هي أكثر عملياتها تعقيدًا حتى الآن.

واقتحم المسلحون السجن بهدف تهريب الآلاف من عناصرهم، بعضهم قام بأعمال شغب في نفس الوقت. سمح المهاجمون لبعض السجناء بالهروب، واحتجزوا رهائن، بينهم صبية معتقلون ، وقاتلوا قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد لمدة أسبوع.. ولم يتضح عدد المسلحين الذين تمكنوا من الفرار ولا يزال بعضهم مختبئا في السجن.

بعد ساعات من بدء الهجوم على السجن ، اقتحم مسلحو داعش في العراق ثكنات الجيش في شمال بغداد ، وقتلوا حارسًا و11 جنديًا بالرصاص أثناء نومهم، وكان ذلك جزءًا من تصعيد في الهجمات مؤخرًا أثار مخاوف من أن الجماعة تكتسب أيضًا زخمًا في العراق.

وقال مصدر استخباراتي عراقي إن التنظيم  ليس لديه نفس مصادر التمويل كما في الماضي وغير قادر على الصمود. وقال المسؤول الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لمناقشة المعلومات الأمنية: "إنهم يعملون كمنظمة لا مركزية ".

في أفغانستان، صعد مسلحو داعش من هجماتهم على حكام البلاد الجدد، طالبان ، وكذلك الأقليات الدينية والعرقية.

قالت دارين خليفة ، محللة سورية بارزة في مجموعة الأزمات الدولية ، إن اعتماد قوات سوريا الديمقراطية على “أمريكا في قتال المسلحين هو أحد أكبر تحدياتها”.

وذكرت أن قوات سوريا الديمقراطية يُنظر إليها على أنها بطة عرجاء تجعل السكان المحليين يترددون في التعاون معها في الغارات ضد داعش أو تقديم معلومات استخبارية عن خلايا داعش، لا سيما بعد أن هددت الجماعة أو قتلت العديد من المتعاونين المشتبه بهم في الماضي.

علاوة على ذلك، قالت خليفة إن ادعاء السلطات الكردية بأنها قادرة على الحكم وتقديم الخدمات للمنطقة وسكانها المختلطين "أمر مشكوك فيه  بعدما حدث في عام 2021 مع تدهور الأوضاع الاقتصادية في المنطقة".

يقول السكان إن مسلحوا داعش لا يجمعون الضرائب أو يجندون الناس  كما فعلوا في عام 2014، وإنمت يستغلون الفراغ الأمني ​​ليبثوا حالة من التخويف منهم، وهو ما يقول باحثون إنها الحالة التي يريدها الدواعش ليعيودا أقوى مع الوقت.