أعلن الدكتور علاء جانب أستاذ الأدب والنقد بكلية اللغة العربية بالقاهرة، الحائز علي جائزة أمير الشعراء، أسماء الفائزين في مسابقة الشعر الصوفي في مدح النبي صلى الله عليه وسلم التي نظمتها رابطة الشعراء المحمديين بالبيت المحمدي .
وأشار إلى أنه تقدم للمسابقة أكثر من مائتي متسابق من دول متعددة وكان تنافسهم متميز في مدح النبي فبرز في قصائدهم معيار الصدق وكان التفاضل بينهم قليل جدًا نظرًا للأصالة والإبداع في أعمالهم وفاز منهم خمسة من مصر والسودان والجزائر واليمن وهم : أحمد عبدالقادر عن قصيدته " فيما يرى المسافر" وبديع الزمان سعيد اليمني، وأحمد جمال عن قصيدته "نهلة من فيض يديه"، وأحمد عمر مسعود بوفحته الجزائري عن قصيدته "سر الضوء" وعبدالحميد حسن السوداني عن قصيدته "مرافئ النور" .
وقال جانب في اختتام مؤتمر التصوف الذي نظمه البيت المحمدي إن الهدف من هذه المسابقة هو الارتقاء بالشعر الصوفي والوقوف أمام الموجة الإلحادية التي يواجهها العالم الإسلامي، مقدمًا الشكر للدكتور محمد مهنا خادم البيت المحمدي الذي أعاد إحياء رابطة الشعراء المحمديين التي أنشأها الإمام الرائد الشيخ محمد زكي إبراهيم رحمه الله.
الطريق والصحبة
أكد الدكتور محمد مهنا أستاذ الشريعة والقانون بجامعة الأزهر وخادم البيت المحمدي ، أن الصحبة في التصوف تستوجب علينا في مثل هذا المؤتمر أن نترحم على من كانوا يسارعون في إفادة غيرهم ويواظبون على نقل خبراتهم العلمية لطلاب العلم مشيرًا إلى أن ممن افتقدهم البيت المحمدي من أهل الطريق والصحبة في التصوف _ رحمهم الله- ومنهم الدكتور طه حبيشي والدكتور عبدالفتاح بركة أعضاء هيئة كبار العلماء بالأزهر فقد كانوا يشاركون في الاحتفالات العلمية ويوصون طلابهم بربط التصوف بالسلوك والأخلاق والتعريف بشيوخه للاقتداء بهم والسير على نهجهم المستمد من الكتاب والسنة
وأضاف “مهنا” أن الدكتور طه حبيشي شرع قبل وفاته في كتابة مؤلف علمي عن الإمام الطحاوي وانتهى منه لكن طباعته تمت عقب وفاته وقد أهدى ورثته عدد منه ليوزع على العلماء في هذا اليوم الذى كان يواظب على حضوره
نهضة الأخلاق
كما شدد الدكتور عبدالحميد مدكور أمين عام مجمع اللغة العربية، على أهمية ربط العلم بالتصوف وتطبيق ما بدأه شيوخ الإصلاح في العصر الحديث، وذلك خلال مؤتمر التصوف للبيت المحمدي.
وقال في كلمته بمؤتمر الطريق والصحبة في التصوف الذي ينظمه البيت المحمدي اليوم الأربعاء، إن أهل التصوف مطالبون بنهضة الأخلاق واستثمار وجودهم في كافة أنحاء مصر وخارجها بتدارس العلم فينبغي على كل مشيخة صوفية أن تقيم مأدبة علمية لتدارس كتاب علمي واقترح أن تلزم المشيخة العامة للطرق الصوفية، كل صوفي بمحو أمية مواطن لايجيد القراءة وبتعليمه السلوك والأخلاق لأن التصوف طريق يقوم على العلم.