EN 
رفض نائب الرئيس الأمريكي السابق مايك بنس مزاعم رئيسه السايق دونالد ترامب بأنه كان بإمكانه منع جو بايدن من تولي منصب الرئاسة العام الماضي، وفق ما ذكرت بي بي سي.
وفي أقوى هجوم على رئيسه السابق، قال بنس إن ترامب كان مخطئًا عندما أشار إلى أن له الحق في إلغاء الانتخابات.
بشكل منفصل، وجه الحزب الجمهوري اللوم إلى اثنين من كبار المشرعين لقيامهما بالتحقيق في أحداث الشغب في الكابيتول التي وقعت في يوم ٦ يناير عام ٢٠٢١.
اقتحم وحشد كبير من الناس مبنى الكابيتول أي الكونجرس، بينما كان يجتمع المشرعون لتأكيد فوز الرئيس جو بايدن في الانتخابات في 6 يناير من العام الماضي.
ولقي أربعة أشخاص مصرعهم خلال أعمال الشغب ، وتوفي ضابط شرطة أصيب بسكتة دماغية أثناء الدفاع عن المبنى في اليوم التالي.
والمشرّعان ، ليز تشيني وآدم كينزينجر ، هما الجمهوريان الوحيدان في لجنة مختارة بالكونجرس تحقق في أعمال الشغب.
واتهم بيان اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري النائبين بالمساعدة في اضطهاد "المواطنين العاديين في الخطاب السياسي المشروع".
وتم تمرير التصويت بأغلبية ساحقة من 168 عضوًا جمهوري في الحزب في اجتماعهم في سولت ليك سيتي ، يوتا ، حسب التقارير.
وقالت اللجنة بالحزب الجمهوري، إنها "ستوقف على الفور أي دعم لهم" كأعضاء في الحزب دون إزالتهم من الحزب.
أصدر كلا المشرعين بيانات قبل التصويت.
وقالت تشيني: "لقد جعل قادة الحزب الجمهوري أنفسهم رهائن لرجل يعترف بأنه حاول قلب انتخابات رئاسية ويقترح أنه سيعفو عن المتهمين في 6 يناير ، والذين اتهم بعضهم بالتآمر"، أي أنها تتهم ترامب بالمسئولية عن الأحداث وأنه كان يريد الاستمرار كرئيس بكل السبل.
وتلقى الجمهوريان دعمًا من معارضي ترامب الآخرين في الحزب.
وكتب السناتور ميت رومني على تويتر : "العار يقع على حزب ينتقد أصحاب الضمير الذين يبحثون عن الحقيقة في مواجهة الانتقادات اللاذعة".
وبالعودة إلى بنس، فقد تحدث في أورلاندو بولاية فلوريدا ، وكان بنس يرد على تصريحات ترامب بأنه كان بإمكانه إلغاء الانتخابات إذا كان يريد ذلك، حيث ادعى ترامب زوراً أن بايدن سرق الانتخابات.
وقال ترامب إن اللجنة المختارة يجب أن تحقق مع بنس بدلاً من مثيري الشغب، بينما رد بنس: "الرئيس ترامب مخطئ. ليس لدي الحق في إلغاء الانتخابات. الرئاسة ملك للشعب الأمريكي ، والشعب الأمريكي وحده".
وذكر محللون أن القرار من الحزب الجمهوري ضد المعارضين لترامب من داخله، يعد مثال على قبضة ترامب التي مازالت قائمة على جهاز الحزب الجمهوري ، حتى لو أشارت استطلاعات الرأي إلى أن ولاء بعض المحافظين قد يتراجع لترامب.
