EN
أحيانا يتسبب التعصب الرياضي، أو الخلافات السياسية، في إثارة الفتن بين الجماهير والشعوب العربية، ولكن من ناحية أخرى تثبت التحديات والصعوبات دائما، لحمة ووحدة الصف العربي، وقد برزت هذه المعاني السامية، من خلال أزمة الطفل ريان، وكذلك تشجيع الشعوب العربية منتخب مصر أمام الكاميرون ومطالبته بحسم اللقب لصالح العرب.
هذه المشاهد دائما ما تؤكد مشاعر الأخوة والوحدة والحب المتبادل بين الشعوب العربية، والتي تظهر وقت الشدائد، وهو ما نستعرضه خلال السطور التالية.
دعم عربي لمنتخب مصر
قبل مواجهة منتخب مصر، نظيره الكاميروني، مساء أمس الأول، الخميس، في إطار البحث عن اللقب القاري الثامن، في بطولة كأس الأمم الأفريقية، دشن عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، هاشتاج #مصر_الكاميرون، وتصدر الهاشتاج قائمة الأكثر تداولا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتفاعل معه عدد كبير من مستخدمي السوشيال ميديا.
كانت لحظة خروج المنتخب الجزائري من البطولة، صادمة للمصريين قبل الجزائريين، لكنها أظهرت على الساحة عدد كبير من رسائل الحب والدعم المتبادل بين الشعبين الشقيقين، فقد طالب المعلق الجزائري الشهير حفيظ دراجي، في نهاية المباراة التي خرجت فيها الجزائر من البطولة، منتخب مصر بالثأر لشقيقة منتخب الجزائر، والإطاحة بمنتخب ساحل العاج في دور الـ16.
وتنافس كل من جمهور البلدين، على تشجيع الفراعنة وتحفيزهم، عبر قنواتهم وصفحات الأندية، وهو ما أظهر إيمان الشعب الجزائري بقدرات المنتخب المصري القادر على حصد اللقب.
احتفال الصحف العربية بالفراعنة
من ناحية أخرى، احتفلت الصحف العربية، بفوز المنتخب المصري، وقالت صحيفة “البيان” الإماراتية على الموقع الرسمي لها: "شمال يمين إحنا المصريين"، وهو نفس الموقف الذي اتخذته الصحف ووسائل الإعلام العربية دعما للفراعنة لحصد اللقب.
وبعيدا عن الرياضة، فقد ظهرت وحد الصف العربي في أزمة الطفل المغربي ريان، والذي سقط في بئر، الثلاثاء الماضي، بقرية تمروت القريبة من مدينة شفشاون، الواقعة شمال المغرب، وطبقا لوسائل الإعلام المغربية، فقد باتت فرق الإنقاذ على بعد أمتار معدودة عن الطفل ريان والبالغ من العمر 5 أعوام.
تضامن عربي مع الطفل ريان
وبعد انتشار خبر سقوط الطفل ريان في البئر، تهافتت وسائل الإعلام والجماهير العربية، بتدشين هاشتاجات الدعاء للطفل تحت عنوان "#أنقذوا_الطفل_ريان".
وكانت مصادر رسمية صرحت لوسائل إعلام مغربية، بأن فرق الإنقاذ يفصلها متران فقط للوصول إلى الطفل، بعد أن تمكنوا من حفر 3 أمتار يدويا حتى الساعة 4 صباحا، ولم يبق سوى مترين للوصول للطفل.
وأشارت التقارير الإعلامية، إلى أن عمليات الحفر بشكل أفقي مستمرة للوصول إلى الطفل، ولكن لا يمكن تحديد وقت محدد لإخراج ريان من البئر، لافتة إلى أن عملية الحفر لمتر واحد تستغرق حوالي ساعة.
من ناحية أخرى، فإنه على مدار الساعات الماضية، كلما تقترب فرق الإنقاذ من الطفل، تجد عوائق أمامها، حيث نقلت وسائل الإعلام المغربية، أن شقا صخريا جزئيا أوقف عملية الحفر اليدوي لإنقاذ الطفل ريان من البئر.
