EN 
تمر اليوم ذكرى وفاة الخديو إسماعيل ٢ مارس ١٨٩٥ الابن الأوسط بين أبناء إبراهيم باشا الثلاثة أصبح وريثا شرعيا للعرش بعد وفاة أخيه الاكبر وفى عام ١٨٦٧م حصل على لقب " خديو" من السلطان العثمانى في مقابل زيادة الجزية المقررة سنوياً، وبموجب الفرمان ذاته تم تعديل نظام توارث العرش ليصبح لأكبر أبناء الخديو سناً بعد وفاة الخديو.
اهتم إسماعيل في فترة حكمه بالبناء و التشييد عن طريق جمع الضرائب الباهظة و الديون فازدهر العمران والتعليم والفنون ونشطت الترجمة والصحافة والموسيقى والحياة النيابية، وأنشأ كوبرى قصر النيل ودار المعلمين وحفرت الترع الزراعية، وفى عهده حفرت قناة السويس وأنشئت دار الأوبرا والجمعية الجغرافية ودار الآثار المصرية.
وزارت الديون بشكل كبير على مصر و توقفت مصر عن الدفع فظل الخديوي في طريقه وإسرافه يكمل بناء سراى الجزيرة الفخمة فلما ازدادت الديون وتعذرت مصر عن السداد تدخلت الدول الأوروبية الدائنة في الشأن المالى المصرى عبر لجنة فرنسية ـ بريطانية،وبضغوط أوروبية وبتخل عثمانى.
وفى الرابع والعشرين من يونيو ١٨٧٩ إرسال السلطان العثماني برقية الي الخديوي اسماعيل تفيد بخلعه وتولية ابنه توفيق حكم مصر وفى الثلاثين من يونيو من العام ذاته استقل إسماعيل الباخرة "المحروسة" إلى نابولى، حيث أعد له ملك إيطاليا قصراً لسكناه.
وأخذ إسماعيل يتنقل بين الدول الأوروبية واستقربه المقام في قصره على البسفور إلى أن توفي وكان النحات الإيطالى(كانونيكو)قد نحت تمثالاً لإسماعيل وقام الملك فاروق بإزاحة الستار عنه في ٤ ديسمبر ١٩٣٨فى موقع النصب التذكارى للجندى المجهول بالإسكندرية.
