الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

5 أهداف للمفاوضات الروسية الأوكرانية.. هل تنجح الدبلوماسية في رأب الصدع بين الجارتين؟

العلميات العسكرية
العلميات العسكرية في أوكرانيا

دخلت الحرب التي تشنها روسيا على أوكرانيا يومها الحادي عشر، في ظل استمرار القتال في عدد من المدن، بالتزامن مع إدانة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، رفض حلف الناتو تطبيق منطقة حظر طيران فوق أوكرانيا في اجتماعه الذي انعقد مساء الجمعة، واستمرا الاشتباكات بين الجيشين الروسي والأوكراني في محاور القتال الثلاثة.

بوتين يحذر الناتو

وبالتزامن مع هجوم زيلينسكي على حلف الناتو ودول الاتحاد الأوروبي، لترك أوكرانيا وحيدة، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس السبت، خلال زيارته مركزا لتدريب الطيارين تابعا لشركة "إيروفولت"، أن حلف الناتو يدعم أوكرانيا لأنها تقف ضد موسكو، لكن القوات الروسية على وشك الانتهاء من تدمير البنية التحتية العسكرية في أوكرانيا.

وقال الرئيس الروسي إن فرض منطقة حظر طيران فوق أوكرانيا يمثل مشاركة في أعمال عدائية ضد روسيا، ولذلك تم وضع قوات الردع النووي بحالة تأهب بعد تصريحات لندن باحتمال تدخل الناتو في أوكرانيا.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

وأكد بوتين أن السلطات في كييف استمرت في التنصل من الاتفاقات طيلة السنوات الماضية، وقتل في دونباس نحو 13 ألف روسي،  مشددا على أنه ينبغي أن يكون لأوكرانيا وضع محايد لمنعها من الانضمام لحلف الناتو.

كان هذا أخر مستجدات التصريحات الصادرة عن قادة النزاع في روسيا وأوكرانيا، أما في إطار العملية التفاوضية بين الدولتين، كانت قد عقدت كلا من موسكو وكييف جلستين للتفاوض للتوصل لحلول لإنهاء الأزمات العالقة بين البلدين والتي نستعرضها في التالي.

جلسة المفاوضات الأولى

بعد إعلان كييف قبولها إجراء مفاوضات مع موسكو عند الحدود مع بيلاروسيا قرب تشيرنوبيل، دون أي شروط مسبقة، عقدت الجولة الأولى من المباحثات يوم الأثنين 28 من فبراير الماضي بين الوفدين، ولكن لم يتوصلا إلى نتائج تغير من شكل الحرب الدائرة بين جيشي البلدين، واتفقا على عقد جولة مباحثات ثانية في أقرب وقت. 

جلسة المفاوضات الأولى بين روسيا وأوكرانيا

جلسة المفاوضات الثانية 

أما جلسة المفاوضات الثانية، عقدها الوفدان الخميس الماضي الموافق 3 مارس الجاري، وعقدت في مدينة بريست غرب بيلاروسيا، وتم الاتفاق على التوصل لتفاهم بشأن إقامة ممرات إنسانية لإجلاء المدنيين ووقف مؤقت لإطلاق النار، وكان يرأس الوفد الروسي فلاديمير ميدينسكي مساعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بينما ترأس الوفد الأوكراني ديفيد أراخاميا رئيس الحزب الأوكراني الحاكم.

و بعد انتهاء الجولة الثانية من المفاوضات، أعلن زعيم الحزب الحاكم في أوكرانيا أن الجولة الثالثة من المفاوضات مع روسيا ستعقد يوم الاثنين المقبل.

جلسة المفاوضات الثانية بين روسيا وأوكرانيا

أهداف المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا

وفي هذا الصدد، قال  تيمور دويدار، مستشار العلاقات الدولية الروسي، إن أهداف المباحثات بين روسيا وأوكرانيا قليلة ولكنها مصوبة، وتهدف الآتي:

  • وقف إطلاق النار بين الطرفين.
  • الحفاظ على وصول الإمدادات والمساعدات الإنسانية للمدن المحاصرة.
  • إقامة ممرات آمنة لمغادرة المدنيين والاوكرانيين المسلحين بشرط إلقاء أسلحتهم.
  • مناقشة موقف أوكرانيا من الانضمام لحلف الناتو وما يهدد الأمن القومي الروسي.
  • تسوية الخلاف بين البلدين فيما يخص شبه جزيرة القرم.

توقع مستشار العلاقات الدولة الروسي، بشأن أن تفضي جولات المفاوضات إلى وقف تام لإطلاق النار، فإنه من الصعب توقع موعد محدد لوقف إطلاق النار، نظرا لتشابك الموقف الدولي، وتعدد الأطراف التي تتدخل في الأزمة، خاصة الولايات المتحدة وباقي دول الاتحاد الأوروبي.

الموقف العسكري في أوكرانيا 

وعلى صعيد الموقف العسكري بين جيشي البلدين في أوكرانيا أوضح مستشار العلاقات الدولية الروسي، أن قوات الجيش الروسي باتت تسيطر على جزء كبير من أوكرانيا خاصة بعض المدن الكبرى في شرق البلاد وأيضا في كييف والمنطقة الجنوبية، مشيرا إلى أن الجيش الروسي ليس لديه أى نيه لدخول وتمشيط المدن الأوكرانية إلا مدينتي خاركوف وكييف في حال استدعى الأمر ذلك.

وأكد دويدار أن الجيش الروسي لا يستهدف من وراء عملياته العسكرية في أوكرانيا المدنين أو البنية التحتية المدنية وإنما يسعى فقط لتدمير وتعطيل البنية التحتية العسكرية للجيش الأوكراني