الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ما هي سيناريوهات قيام الحرب العالمية الثالثة؟.. باحث في الشئون الدولية يجيب

الحرب العالمية الثالثة
الحرب العالمية الثالثة

لا يزال شبح الحرب الروسية الأوكرانية، يخيم بظلاله على شرق القارة الأوروبية، جاعلا من القارة شعلة نار متقدة ساحبا منها أمنها واستقرارها الذي ظل يلازمها لفترات زمنية طويلة، ومع تقدم القوات الروسية المستمر في الأراضي الأوكرانية وقربها من العاصمة كييف لا تسيطر على العالم إلا فكرة وقوع الحرب العالمية الثالثة التي تنهي على نصف كوكب الأرض مع التطور الهائل في القدرات العسكرية للدول خاصة الدول الغربية وروسيا صاحبة الحرب والصين التي تنظر وتراقب المشهد من بعيد.

وبعد مرور 12 يوما على بدء شرارة الحرب استطاعت القوات الروسية التقدم نحو العاصمة الأوكرانية كييف ومحاصرتها استعدادا لدخولها وسط ارتفاع أصوات الإدانات الغربية لروسيا والرئيس فلاديمير بوتين، حيث بدأت الولايات المتحدة الأمريكية ومعها دول الاتحاد الأوروبي التنفيذ الفعلي لعقوباتهم الاقتصادية التي فرضوها على الجانب الروسي اعتراضا منهم على غزو أوكرانيا.

ولم تكتف الدول الغربية بفرض العقوبات الاقتصادية، ولكن قامت بإرسال شحنات عسكرية إلى الجيش الأوكراني لمساعدته في الحرب ضد روسيا، حيث أعلنت الولايات المتحدة إرسال قاذفات مضادة للدبابات، كما أعلنت بريطانيا إرسال مساعدات عسكرية وتأمينها للوصول إلى الجيش الأوكراني، وغيرهما من الدول الأوروبية التي أعلنت تضامنها مع كييف ضد موسكو.

الحرب العالمية الثالثة

ومع تزايد الاضطرابات والحرب بين روسيا وأوكرانيا، تزداد فكرة قيام الحرب العالمية الثالثة لدى شعوب العالم التي تري أن العالم ليس على استعداد لقيام هذه الحرب، وأنها ستقضي على الأخضر واليابس في كل أنحاء العالم ولن تسلم منها دولة بل سيكون لها أضرارها الكبيرة سواء على الاقتصاد العالمي أو حياة البشر ككل.

ومن جانبه قال رامي إبراهيم، الباحث في الشئون الدولية، إن الحرب الروسية الأوكرانية وتداعياتها الاقتصادية التي ألقت بظلالها على أسعار النفط ومن ثم أسعار السلع والخدمات في العالم، ترتقي إلى حرب عالمية ثالثة، ولكن بأدوات وأساليب مختلفة.

وأضاف إبراهيم في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن الولايات المتحدة تلجأ إلى أسلوب العقوبات الاقتصادية على روسيا وأيضا محاولة عزلها سياسيا لتحجيم دورها ونفوذها المتصاعد، خاصة بعد نجاح موسكو في توطين قدمها في سوريا وليبيا وإثيوبيا وغيرها من الدول التي تمثل أهمية استراتيجية لأمريكا، وأيضا محاولة الحفاظ على نظام القطب الأوحد، الذي دخل مرحلة التلاشي.

وأشار إلى أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أكد في أغلب تصريحاته أن الولايات المتحدة لا تنوي جر البلاد إلى "حرب مباشرة" مع روسيا حتى لا تتوسع الحرب خارج الأراضي الأوكرانية، مضيفا أن الاتحاد الأوروبي لن يقبل بأن تكون هناك مواجهات عسكرية مباشرة على أراضيه.

خطورة انضمام أوكرانيا للاتحاد الأوروبي

ورأى الباحث في الشئون الدولية، أن إعلان زعماء الاتحاد الأوروبي عن مناقشة طلب أوكرانيا للانضمام إلى الاتحاد قد يفاقم الأزمة ويطيل أمدها، خاصة وأن أوروبا ستكون مطالبة بدعم أوكرانيا بكافة الوسائل الممكنة للدفاع عن نفسها سواء، وهذا ما قد يتسبب في جعل كل الاحتمالات متاحة، إلا أن رفض الولايات المتحدة الدخول في حرب مباشرة يقلل احتمال قيام حرب عالمية ثالثة.

وتوقع إبراهيم عدم انتهاء الحرب خلال فترة قريبة، خاصة وأن روسيا تصر على فرض شروطها كاملة التي تنتقص كثيرا من سيادة كييف، حيث تتضمن هذه الشروط العمل على نزع السلاح من أوكرانيا، وتعديل دستورها وعدم الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي أو حلف شمال الأطلسي الناتو.