ذكرت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، اليوم الإثنين، أن روسيا تراجعت عن المطالبة بنزع السلاح عن أوكرانيا وهي مستعدة للسماح لكييف بالانضمام إلى الاتحاد الأوروبي إذا ظلت غير منحازة عسكريا كجزء من مفاوضات وقف إطلاق النار الجارية، وفقا لأربعة أشخاص اطلعوا على المناقشات.
وقالت الصحيفة إن روسيا وأوكرانيا تناقشان الأعمال العدائية كجزء من اتفاق محتمل يتضمن تخلي أوكرانيا عن سعيها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو"، مقابل ضمانات أمنية واحتمال الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
وأضافت المصادر أن مسودة وثيقة وقف إطلاق النار لا تحتوي على أي مناقشة لثلاثة من المطالب الأساسية الأولية لروسيا - "نزع السلاح" و"تخفيض عدد القوات" والحماية القانونية للغة الروسية في أوكرانيا.
وسيجتمع مبعوثون من الجانبين في اسطنبول غدا الثلاثاء، في جولة رابعة من محادثات السلام تهدف إلى إنهاء غزو الرئيس فلاديمير بوتين الشامل لأوكرانيا.
وتأتي التنازلات من جانب روسيا في الوقت الذي توقف فيه هجومها البري المستمر منذ شهر إلى حد كبير نتيجة للمقاومة الأوكرانية الشرسة أكثر مما كان متوقعا وأوجه القصور العملياتية الروسية. لكن أوكرانيا وداعميها الغربيين ما زالوا يشككون في نوايا بوتين ويشعرون بالقلق من أن الرئيس الروسي قد يستخدم المحادثات كستار من الدخان لتجديد قواته المنهكة والتخطيط لهجوم جديد.
وقال ديفيد أراكاميا رئيس حزب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البرلمان وعضو فريق التفاوض في كييف لصحيفة فايننشال تايمز إن الطرفين على وشك الاتفاق على الضمانات الأمنية وملف أوكرانيا للاتحاد الأوروبي لكنه حث على توخي الحذر بشأن احتمالات تحقيق انفراجة.
وقال أراكاميا إن "جميع القضايا" كانت 'مطروحة على الطاولة منذ بداية' المفاوضات ولكن "الكثير من النقاط - كما هو الحال في كل بند هناك نقاط لم يتم حلها".