الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل سرطان عنق الرحم قاتل ؟

هل سرطان عنق الرحم
هل سرطان عنق الرحم قاتل ؟

تعرضت أكثر من 340 ألف امرأة للإصابة بسرطان عنق الرحم في عام 2020، وهو ما تسبب في وفاتهم، مما يجعل إصابة النساء بسرطان عنق يمثل رابع أكثر أنواع السرطانات شيوعاً لدى النساء في العالم.

 

معلومات لا تعرفها عن سرطان عنق الرحم

 

وأكدت لجنة الخبراء المعنية بسياسة اللقاحات التابعة لمنظمة الصحة العالمية، أنه يوفر جرعة واحدة من اللقاح المضاد لفيروس "الورم الحليمي البشري" المسبب لسرطان عنق الرحم حماية مماثلة لتلك التي تؤمّنها جرعتان لمن تقل أعمارهنّ عن 21 عاماً.

 

 

وغالباً ما تُصاب النساء بسرطانات عنق الرحم  عن طريق فيروس الورم الحليمي الذي ينتقل عبر الاتصال الجنسي؛ حيث أصبحت اللقاحات المضادة لهذا الفيروس متوافرة منذ منتصف العقد الأول من القرن الجاري.

وواستناداً إلى أحدث المعطيات، تعتبر لجنة الخبراء التابعة لمنظمة الصحة العالمية حالياً أنّ جرعة واحدة من اللقاح كافية لحماية الأطفال الذين تراوح أعمارهنّ بين 9 و14 سنة وكذلك من هنّ بين الـ15 والـ20 سنة، بدل تلقي جرعتين بحسب ما كانت تشير التوصيات السابقة.

وأكد رئيس اللجنة الدكتور أليخاندرو كرافيوتو في مؤتمر صحافي، أنّ التوصيات الجديدة من شأنها أن تتيح تلقيح عدد أكبر من الفتيات والنساء "مع الحفاظ على المستوى الضروري من الحماية".

معلومات لا تعرفها عن سرطان عنق الرحم

 

وأوضح كرافيوتو، أنّ برامج التطعيم الوطنية يمكنها رغم ذلك الاستمرار في اعتماد جرعتين من اللقاح في حال رأت أنّ هذا الإجراء ضروري.

 

وأضاف الخبراء التابعون لمنظمة الصحة العالمية توصيتهم، إلى أن تلقى النساء اللواتي يتخطى عمرهن الـ21 سنة جرعتين بفاصل ستة أشهر بين كل واحدة.

 

وقال كرافيوتو "بالنسبة إلى اللواتي يعانين ضعفاً في المناعة، وبالاخص المصابات بفيروس نقص المناعة البشرية، يجب أن يتم إعطائهم جرعتين أو حتى ثلاث جرعات على الأقل بهدف تحصينهنّ بشكل كامل".

 

ولفت كرافيوتو إلى أن "امرأة واحدة تموت كل دقيقتين تقريباً بسبب إصابتها بهذا المرض"؛ جيث سجلت نحو 90% من الإصابات والوفيات الحديثة عام 2020 في البلدان المنخفضة أو المتوسطة الدخل.

 

وقالت مساعدة المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتورة برينسيس نوثيمبا سيميليلا في بيان، "لديّ قناعة راسخة بأنّ القضاء على سرطان عنق الرحم امر ليس بالمستحيل"؛ حيث أنّ "التوصية بتلقي جرعة واحدة من اللقاح قادرة على إيصالنا أسرع نحو هدفنا المتمثل في تلقيح تسعين في المئة من الفتيات اللواتي يبلغن 15 عاماً بحلول عام 2030".

 

واقتصرت التغطية العالمية بجدول التطعيم بجرعتين عام 2020 على نسبة 13 % فقط؛ حيث تشير منظمة الصحة العالمية إلى أنّ عوامل عدة ساهمت في إبطاء عملية إدخال اللقاح وانخفاض التغطية بالتطعيم في بعض البلدان، من أبرزها الصعوبات المرتبطة بالإمداد وتكلفة اللقاح العالية نسبياً، بالإضافة إلى الصعوبات المتعلقة بإعطاء جرعتين للمراهقات اللواتي لا يتم تضمينهنّ عادة في برامج تحصين الأطفال.

 

وأكدت سميليلا أنّ "خيار تلقي جرعة واحدة من اللقاح فيروس الورم الحليمي للوقاية من سرطان عنق الرحم أقل تكلفة واستهلاكاً للموارد وأسهل من ناحية الإدارة".