الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قطيعة تاريخية.. الرئيس الألماني: بوتين دمر حلم السلام الأوروبي

الرئيس الألماني
الرئيس الألماني

أكد الرئيس الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، اليوم "الأحد"، أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، دمر حلم السلام والوطن المشترك في أوروبا.

ووصف شتاينماير، في خطاب ألقاه أمام المؤتمر الفيدرالي العادي الثاني والعشرين لاتحاد نقابات العمال الألماني في برلين، حرب روسيا على أوكرانيا بأنها "قطيعة تاريخية".

واعتبر الرئيس الألماني أن: "بوتين  يدمر أساس نظام السلام الأوروبي الذي أنشأناه بعد الحرب العالمية الثانية والحرب الباردة؛ والمتمثل في السيادة الإقليمية، ونبذ العنف".

وأضاف: "لم أكن أعتقد أنه من الممكن أيضًا أن ينتهي الأمر بالرئيس الروسي، في هوسه الإمبراطوري، إلى قبول الخراب السياسي والاقتصادي والأخلاقي لبلده".

وناشد شتاينماير الألمان لمواجهة "هجوم بوتين على فكرة الديمقراطية الليبرالية" بالاستعداد العسكري المتزايد.

وشدد على أنه من المهم أن تمتلك ألمانيا "إرادة القوة" وأن تظهرها، مشيرا إلى أنه لا يمكن إجراء المفاوضات بنجاح إلا من موقع قوة.

وفي وقت سابق، صرح الرئيس الألماني، بأن علاقات بلاده مع روسيا لن تعود إلى طبيعتها في عهد الرئيس فلاديمير بوتين.

وأوضح شتاينماير في حديثه إلى القناة الألمانية الثانية "ZDF"، أنه لا ينبغي للتطورات الحالية في أوكرانيا أن توقف اتفاقية مينسك المبرمة في سبتمبر 2014.

ووقعت كييف وممثلو الانفصاليين، برعاية روسيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا عام 2014، اتفاقا بعاصمة روسيا البيضاء حمل اسمها، وعرف باتفاق "مينسك1"، قبل تطويره إلى اتفاق "مينسك 2" الموقع في فبراير 2015، يقضي بوقف إطلاق النار شرق أوكرانيا وإقامة منطقة عازلة، وسحب الأسلحة الثقيلة.

وأضاف أنه كان هناك تقييمات وتحذيرات من الشركاء في شرقي أوروبا، وأنه كان ينبغي التعامل معها بجدية أكبر.

وأشار إلى أن الإصرار على مشروع خط أنابيب الغاز الطبيعي "نورد ستريم 2" كان خطأ، لافتا أن ذلك الخطأ يؤثر على مصداقية ألمانيا خاصة في دول أوروبا الشرقية.

واعتبر شتاينماير أن "بوتين تسبب في انهيار روسيا سياسيا واقتصاديا وأخلاقيا من أجل أحلامه الإمبريالية"، مشددا على أن العلاقات بين البلدين لن تعود إلى طبيعتها في عهد بوتين.

وفي 24 فبراير الماضي، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.