لمنع انتشار كورونا .. الصين تحظر على مواطنيها السفر إلى الخارج إلا للضرورة

فرضت سلطات في هونج كونج بالصين حظر سفر دولي بحكم الأمر الواقع، مانعة مواطنيها من السفر إلى الخارج إذا كان لأسباب "غير جوهرية أو مهمة"، وذلك وسط سعي من الحكومة لمنع  انتشار فيروس كورونا، خاصة وتفشيه في أهم مدن الصين وهي تشنجهاي، وفق ما ذكرت شبكة سي إن إن.

وتقول سي إن إن الأميركية، إن الصين تسعى لمنع تفشي عدوى كورونا على نطاق أوسع من الحالي، وذلك لأن استمرار التفشي يؤثر بالسلب على اقتصادها، لكنها في نفس الوقت لا تريد للمرض من الانتشار وتريد القضاء عليه في منبعه.  

وحول ذلك، قالت إدارة الهجرة الصينية ،  إنها ستشدد عملية المراجعة بشأن إصدار جوازات السفر، وتقيّد بشدة رغبة  الذين يتطلعون إلى السفر إلى الخارج.

وبررت الإدارة هذه الإجراءات بالادعاء بضرورة "الحد من مخاطر الإصابة عند مغادرة البلاد ، وحمل الفيروس عند دخول البلاد". 

لن يُسمح بالسفر إلا للأغراض "الأساسية" ، التي تحددها الإدارة على أنها استئناف العمل والدراسة والأعمال والبحث العلمي ، فضلاً عن طلب الرعاية الطبية.
ووفقًا للإعلان ، فإن أولئك الذين يحتاجون إلى السفر إلى الخارج للمساعدة في مكافحة الوباء ، أو نقل موارد الإغاثة في حالات الكوارث ، سيتم تسريع طلباتهم.
لم يكشف المسؤولون عن كيفية فرض القيود الجديدة ، أو منع المسافرين المحتملين الذين بحوزتهم جوازات سفر صالحة للمغادرة.
تمثل الإجراءات الجديدة قيود الصين الأكثر صرامة على السفر للخارج منذ عقود ، مما يضع مزيدًا من الضغط على المواطنين الذين عانوا أكثر من عامين من الضوابط الصارمة الناجمة عن كوفيد-19، بما في ذلك الإغلاق على مستوى المدن والاختبارات الشاملة والحجر الصحي الإلزامي.
وذكرت سي إن إن، أن المسؤولين قد يتخذوا إجراءات صارمة ضد السفر لأن الكثير من الناس يتطلعون إلى الهروب مع تزايد المخاوف من عمليات الإغلاق الجديدة التي فرضتها الحكومة - خاصة في العاصمة بكين ، حيث تتزايد حالات الإصابة بفيروس كوفيد. 

وتفاقمت هذه المخاوف بسبب الفوضى والخلل الوظيفي الذي اجتاح المدن المغلقة مثل شنجهاي.
 

كان السفر للخارج بين الصينيين مقيدًا بشدة حتى أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، لكنه خف  مع ارتفاع دخل الأسر وتخفيف الحكومة للإجراءات المطلوبة.

و أجرى المواطنون الصينيون 670 مليون رحلة خارجية في عام 2019 ، وهو آخر عام سفر عادي قبل الوباء ، وفقًا لإدارة الهجرة في البلاد.
لكن هذا الرقم انخفض منذ ذلك الحين ، مع ما يزيد قليلاً عن 73 مليون رحلة داخلية وخارجية في عام 2021.
ومع ظروف الوباء، أصبح  السفر داخل الصين أو خارجها أمرًا صعبًا، فلا تزال الحدود مغلقة إلى حد كبير في وجه القادمين من الخارج ،ويتم السماح بعودة المواطنين الصينيين فقط من الخارج أو أولئك الذين يحملون تأشيرات أو تصاريح إقامة خاصة بالصين.