الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تماثيل الكرنك تتحرك ليلا وغفوة أبوالهول تنذر بالهلاك.. قصة حكايات لعنة الفراعنة

صدى البلد

”إذا أغمض أبو الهول عينه، وتغيرت فصول السنة، فهذا هو الهلاك الأعظم”.. مقولة فرعونية تردد ذكرها في إحدى البرديات القديمة، خاصة أنه على مدار الزمن، ظل تمثال أبو الهول الملقب بـ«إله القيامة»، محاطا بـ السحر والغموض، كونه أحد أيقونات الحضارة المصرية القديمة، وظل دائما حديث العالم أجمع، المفتون بغموض وجمال الحضارة المصرية القديمة المتفردة.

وأثارت عدة صور لتمثال أبو الهول، وظهور إحدى عينيه مغلقة، وانتشارها بشكل كبير عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حالة من الجدل خلال الساعات الماضية، وتساءل البعض عن مدى إمكانية استخدام الصور في الدعاية للمناطق الأثرية، إلا أن مصادر بهيئة السياحة، نفت الأمر وأكدت أن نسبة الإقبال على زيارة تمثال أبو الهول للتحقق مما تم تداوله؛ طفيفة جدا مقارنة بالأيام الماضية.

شائعة نوم أبو الهول

تصدر تمثال أبو الهول مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الساعات الماضية، بسبب ادعاء أحد حسابات مواقع التواصل الاجتماعي، أنه "مغمض العينين" وأنه نائم، وذلك وفق صور التقطت له ـ على حد زعم ما نشر على مواقع التواصل الاجتماعي ـ.

وكتب أحد الحسابات: «حاجة غريبة جدًا اللي بتحصل دلوّقتي، أبو الهُول النهاردة الصُبح ودون أيّ تدخُل لعمليات ترميم أو تأثير بشري، التقطت له صور وانتشرت على وسائل التواصل بأن "عينه مغمضة" على عكس المُعتاد».

وأضاف المنشور: «يعنّي زيّ ما أنتَ شايف في الصور كده عيون مقفولة وباين كأنه "نام"، ودي صور مُتعددة ومن مصادر مُختلفة، وفيه فيديوهات تُؤكد أن الصور دي مش فوتوشوب، فيه ناس بتقول إنها إشارة لقُرب حدوث أمرٍ ما».

السياحة: فوتوشوب واضح جدا

وذكرت مصادر مطلعة بوزارة السياحة والآثار، أنه منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، وفور فتح موعد الزيارة استقبلت المنطقة الاثرية عدد من الصحفيين ووسائل الاعلام المختلفة لتصوير تمثال أبو الهول. 

وأضافت، أن كل الصور المنشورة عبارة عن فوتوشوب واضح جدا، وكل ما يتردد في هذا الصدد مجرد ترهات لا أساس لها من الصحة.

التماثيل تتحرك ليلاً بمعبد الكرنك 

في عام 2015، أثار حارسان في معبد الكرنك حالة من الجدل والفزع لدى البعض، حيث اكتشفا بعد 25 عام من الخدمة بالمعبد، أن ثمة شيئاً ما جدّ مؤخراً، أشبه بلعنة الفراعنة، حيث يشعران بحركة التماثيل ليلاً، ويفاجآن بأصوات تعلو وتنادى باسميهما. 

وروى الحارسان مشاهداتهما اليومية، أنه بمجرد انتهاء عرض الصوت والضوء ورحيل جميع زوار المعبد، تبدأ اللعنة، حيث كانا يعتبران ما يشاهدانه ويسمعانه مجرد «هلاوس»، لكنهما اكتشفا، بمرور الوقت، أنها «لعنة الفراعنة» التى تسيطر على المكان ـ بحسب تفسيرهما ـ، حيث يمران بنفس المشهد ويسمعان نفس الأصوات يومياً، بعد الثانية عشرة ليلاً، بعضها لحيوانات وأخرى لتماثيل، لكنهما أكدا أنهما لا يميزان الأشكال جيداً بسبب الظلام، بخلاف أن هناك أماكن داخل المعبد يستحيل الاقتراب منها أو دخولها ليلاً.

وأشار أحد الحراس، إلى أنه اتفق مع زملائه على أن هدفهم هو حراسة المعبد من الإنس، والتغاضى عما يحدث داخله ليلاً، مشددا على أن أحد مسئولي مديرية الشباب والرياضة بالأقصر، أكد له أن «لعنة الفراعنة» تحيط دائماً بالأماكن الأثرية، وهو ما يُصعّب من مهمة فتح أى مقابر فرعونية جديدة. 

ويروى الشاب الثلاثينى، أنه شاهد بنفسه عملية فتح مقبرة فرعونية اكتشفها الأهالى بالأقصر، وعندما حاول شخص اقتحام المكان ضربته لعنة الفراعنة ليسقط صريعاً على الفور، واصفاً اللعنة بأنها تظهر على هيئة «شبح أسود طويل»، مؤكداً أن الشخص الذى مات عند أبواب المقبرة عند عرضه على الطب الشرعى لم يتبين سبب وفاته.

لعنة «توت عنخ أمون» تقتل 22 شخصا

بعد اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ أمون فى عام 1922، بعدة شهور، فوجئ العالم بعدد من حالات الوفاة الغريبة، بلغت 22 حالة عند حلول عام 1929، جعلت البعض يؤكد أن ما يحدث لعنة الفرعنة، حيث توفى ممول البعثة بعد عدة شهور من الاكتشاف وبالتحديد فى أبريل عام 1923، وفى غضون سنوات كان العديد من الباحثين والعاملين فى المقبرة  قد ماتوا فى ظروف وحوادث مختلفة وغريبة.

ورد عالم الآثار الكبير الدكتور زاهى حواس، على هذا الأمر قائلا: إنه تم اكتشاف مقبرة الفرعون الذهبى "توت عنخ آمون" 4 نوفمبر عام 1922، من قبل عالم الآثار البريطانى والمتخصص فى تاريخ مصر القديمة "هوارد كارتر"، مشيرا إلى أن هذا العالم مات بلدغة بعوضة، وتم اكتشاف أنها كانت توجد بصدر توت عنخ آمون، قائلاً: "لعنة الفراعنة ما زالت مثار شك، برغم أننى لا أؤمن بوجودها".