الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أين وصلت الحرب بأوكرانيا وهل يعجل انضمام فنلندا للناتو بحرب عالمية ثالثة؟

تطورات الحرب الروسية
تطورات الحرب الروسية الأوكرانية

قاربت الحرب في روسيا على دخول يومها الـ 80 وسط تغيرات كبيرة ومتنوعة في المشهد السياسي العالمي خاصة فيما يتعلق بموقف دول جوار روسيا وأوكرانيا.

الحرب الروسية الأوكرانية 

فنلندا والانضمام للناتو 

وشهدت الأيام الماضية حالة من الجدل الكبير خاصة بعد تقدم فنلندا بطلب عضوية للانضمام إلي حف شمال الأطلسي (الناتو) لتتمتع بالحماية التي وفرها الحلف للدول الأعضاء به.

 

قوبل الموقف الفنلندي وهي إحدى دول جوار روسيا بامتعاض كبير من قبل الجانب الروسي الذي أكد أنه لن يتهاون في أي تهديد لحدوده وأنه لا يوجد ممانعة من انضمام فنلندا إلي حلف شمال الأطلسي ولكن مع مراعاة عدم تهديد حدوده.

وكان الموقف الفنلندي من الانضمام لحلف شمال الأطلسي قوبل بترحيب كبير من قبل الحلف و من قبل الدول الأوروبية وأيضا من قبل الولايات المتحدة الأمريكية التي شجعت فنلندا على هذه الخطوة وطالبت كل دول الأعضاء بالموافقة على دخول فنلندا للحلف.

 

روسيا التي أبدت موافقتها على طلب فنلندا بالانضمام إلي حلف شمال الأطلسي كان موقفها على الأرض مغايرا حيث قررت أن تتخذ أول الإجراءات العقابية ضد فنلندا وكان من بينها قطع التيار الكهربائي عن الدولة المجاورة لأول مرة منذ 20 عاما.

 

تقدم روسي وأوكرانيا تتدخل 

وفيما يتعلق بتطورات القتال داخل أوكرانيا أحرزت روسيا بعض التقدم في منطقة دونباس شرقي أوكرانيا التي تشهد معارك طاحنة، فيما شن الجيش الأوكراني هجوما مضادا قرب مدينة إزيوم الاستراتيجية التي يسيطر عليها الروس.

روسيا تتقدم في دونباس 

وفي غرب أوكرانيا بالقرب من الحدود البولندية، قال مسؤولون أوكرانيون إن صواريخ دمرت البنية التحتية العسكرية، واستهدفت منطقة لفيف انطلاقا من البحر الأسود.

وتقول القوات الأوكرانية إنها حققت سلسلة من النجاحات منذ بدء العمليات العسكرية الروسية في 24 فبراير، مشيرة إلى وقف القادة الروس هجومهم عل كييف، وخروج القوات الروسية من خاركيف ثاني أكبر مدينة في البلاد.

 

ومنذ منتصف أبريل الماضي، ركزت القوات الروسية الكثير من قوة نيرانها على دونباس بعدما تخلت عن هدف السيطرة على العاصمة.

وذكر تقييم للمخابرات العسكرية البريطانية صدر أمس الأحد، أن روسيا فقدت نحو ثلث القوة القتالية البرية التي نشرتها في فبراير الماضي.

 

وقال التقييم إن الهجوم الروسي في دونباس تأخر كثيرا عن الجدول الزمني، ومن المستبعد أن يحرز تقدما سريعا خلال الثلاثين يوما المقبلة.

ويرى متابعون أن استمرار الضغط على إزيوم وخطوط الإمداد الروسية سيجعل من الصعب على موسكو أن تطوق القوات الأوكرانية التي صقلتها المعارك على الجبهة الشرقية في دونباس.

وتقع إزيوم على نهر دونيتس على بعد 120 كيلومترا من خاركيف على الطريق الرئيسي المتجه إلى جنوب شرق البلاد.

 

وقال الحاكم الإقليمي أوليه سينجوبوف، في تصريحات على مواقع التواصل الاجتماعي: "تظل أسخن نقطة هي اتجاه إزيوم، قواتنا المسلحة تحولت إلى هجوم مضاد هناك، العدو يتراجع على بعض الجبهات وهذا نتيجة لطبيعة قواتنا المسلحة".

لكن الجيش الأوكراني أقر بحدوث انتكاسات في تحديث أمس الأحد، جاء فيه: "رغم الخسائر ما زالت القوات الروسية تتقدم في مناطق لايمان وسيفيرودونيتسك وأفديفيكا وكوراخيف في منطقة دونباس الأوسع".

ويزعم كل طرف تحقيق نجاحات في ضربات عسكرية في دونباس.

الحرب في أوكرانيا 

وقال الجيش الأوكراني، إن القصف الروسي لم يتوقف أمس الأحد على عمال مصنع الصلب في مدينة ماريوبول الساحلية الجنوبية، حيث يتحصن بضع مئات من المقاتلين الأوكرانيين بعد أسابيع من سقوط المدينة في يد الروس.

 

وقال زيلينسكي إن المحادثات جارية سعيا إلى إجلاء الجنود الجرحى من ماريوبول مقابل الإفراج عن أسرى روس.

ووصلت قافلة ضخمة من السيارات والحافلات تنقل اللاجئين من أنقاض ماريوبول إلى مدينة زابوريجيا التي تسيطر عليها أوكرانيا، أول أمس، بعد الانتظار لأيام حتى تسمح لهم القوات الروسية بالمغادرة.

 

ومن جانب هذا، أعلنت وزارة الدفاع الروسية استهدافها 28 نقطة عسكرية حصينة لمواقعَ أوكرانية بصواريخ دقيقة، بالإضافة إلى مستودعيْ ذخيرة شرقي أوكرانيا، فيما دمرت صواريخ روسية بنية تحتية عسكرية في غرب أوكرانيا.

وكشفت الوزارة أن سلاح الجو الروسي قصف 33 تجمعا للعسكريين والآليات القتالية، مقدرة خسائر قوات كييف جراء هذه الضربات بما يصل إلى 90 عسكريا، بالإضافة إلى إعطاب 18 قطعة عتاد.

وزارة الدفاع الروسية

وفي الغرب الأوكراني، أصابت أربع ضربات صاروخية روسية البنية التحتية العسكرية في منطقة يافوريف بالقرب من الحدود البولندية، في ساعة مبكرة من صباح أمس الأحد، على ما أعلن حاكم منطقة لفيفان، مكسيم كوزيتسكي، وذكر كوزيتسكي في منشور على تطبيق تلغرام "تدمر الجسم تماما".

وفي وقت سابق، قالت قيادة جوية إقليمية في أوكرانيا إن عدة صواريخ أطلقت على منطقة لفيف من البحر الأسود في الساعات الأولى من صباح الأحد.

 

من جهته، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن الوضع في إقليم دونباس شرقي أوكرانيا لا يزال "صعبا للغاية" بالنسبة لأوكرانيا.

 

وأكد زيلينسكي أن القوات الروسية لا تزال تحاول إظهار بعض النصر.

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي

سيطرة روسيا على معظم المدينة 

وتمت تسوية مدينة ماريوبول بالأرض خلال الحرب الدائرة منذ 80 يوما، وتقوم أوكرانيا بإجلاء المدنيين تدريجيا من المدينة المدمرة منذ أكثر من شهرين وتسيطر روسيا على معظم المدينة.

 

وفي هذا الصدد، أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، مواصلة الولايات المتحدة وحلفائها تقديم الدعم لأوكرانيا.

وزير الخارجية الأميركي

القوات الأوكرانية وصلت إلى حدود روسيا

ومنذ قليل قال حاكم مقاطعة خاركيف، اليوم الاثنين، إن القوات الأوكرانية وصلت إلى حدود البلاد مع روسيا.

 

وجاء ذلك بعد أن بدأ الجيش الأوكراني تنفيذ هجمات مضادة ضد تمركز قوات الجيش الروسي في عدة مناطق بمنطقة خاركيف.

 

وأكدت تيتيانا أباتتشينكو المتحدثة الصحفية باسم اللواء الميكانيكي الخاص الثاني والتسعين، وهو القوة الأوكرانية الرئيسية القريبة من خاركيف، أن القوات الأوكرانية استعادت مناطق تشركاسكي وتيشكي وروسكي تيشكي وبورشتشوفا وسلوبوغانسكه في جيب شمالي خاركيف في الأيام الماضية.

 

وقال يوري ساكس، وهو مستشار لوزير الدفاع أوليكسي ريزنيكوف، إن هذه النجاحات تبعد المدفعية الروسية عن مدى قصف أجزاء من خاركيف، ثاني أكبر مدينة أوكرانية وتقع في شمال شرق البلاد، وتتعرض للقصف منذ الأيام الأولى للحرب.

 

وقال ساكس لرويترز: "العمليات العسكرية للقوات المسلحة الأوكرانية حول خاركيف، خاصة شمالي وشمال شرقي خاركيف، قصة نجاح".

وأضاف: "تمكن الجيش الأوكراني من دفع مجرمي الحرب هؤلاء إلى خط وراء مدى مدفعيتهم"، ويمكن أن يكون الهجوم المضاد مرحلة جديدة في الحرب لأنه يأتي بعد أسابيع شنت روسيا خلالها هجوما ضخما أوقفته القوات الأوكرانية في معظمه.

 

وبدفع القوات الروسية إلى الوراء بعد أن احتلت ضواحي خاركيف منذ الأيام الأولى للحرب، ينتقل الأوكرانيون إلى مسافة تسمح لهم بضرب خطوط الإمداد الروسية الخلفية ومواصلة إبعاد قوة الهجوم الروسية الرئيسية إلى الجنوب.

 

وقال نيل ميلفن من مركز روسي للأبحاث في لندن: "يقترب الأوكرانيون من الحدود الروسية، وبالتالي فإن جميع المكاسب التي حققها الروس في الأيام الأولى من الحرب في شمال شرق أوكرانيا تتلاشى بشكل متزايد".

والجدير بالذكر، تقع مدينة خاركيف في شمال شرقي أوكرانيا على بعد حوالي 40 كيلومترا فقط من الحدود الروسية.

حاكم خاركيف: القوات الأوكرانية وصلت إلى حدود روسيا