EN
بعد تقديم رئيس الحكومة في فرنسا جان كاستك استقالته إلى الرئيس الفرنسي ماكرون يعلن تعيين "إليزابيث بورن" في منصب رئيسة الوزراء وكلفها بتشكيل الحكومة الجديدة.
تعيين بورن رئيسة الوزراء
واختار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إليزابيث بورن رئيسة للوزراء خلفا لجان كاستكس الذي قدم استقالته ،أمس، لتكون بذلك أول امرأة تشغل المنصب منذ ثلاثين عاما، بعد إديث كريسون التي كانت رئيسة للوزراء طيلة 12 شهرا في عهدة الرئيس الاشتراكي المتوفي فرانسوا ميتران.
وكان ماكرون قد أظهر رغبته في تعيين امرأة تكون مهتمة بالمسائل الاجتماعية وبقضايا البيئة والاقتصاد، وتعليقا على تعيينها قال إيمانويل ماكرون: "عزيزتي إليزابيث، البيئة والصحة والتعليم والعمالة الكاملة وإحياء الديمقراطية وأوروبا والأمن ملفات يجب العمل عليها مع الحكومة الجديدة، سنواصل العمل معا بلا كلل من أجل الشعب الفرنسي".
ومن جانبه، قالت رئيسة الوزراء الفرنسية الجديدة إليزابيث بورن إنه ينبغي التحرك بسرعة وبقوة، أمام التحديات المناخية والبيئية، وذلك خلال تسلمها مهامها من رئيس الوزراء المنتهية ولايته جان كاستيكس في باريس، وقالت بورون إنها تهدي تعيينها إلى أصغر فتيات البلاد سنا، داعية إياهن إلى المضي قدما لتحقيق أقصى مطامحهن وأحلامهن.
وتمضي اليوم خمسة أعوام على تولي بورن حقيبة وزارة العمل، وكان ذلك في 17 مايو 2017، وبتوليها رئاسة الوزراء، تجد بورن أنها هي الشخصية التي يبحث عنها ماكرون، لتمتعها بخبرة الاطلاع على خبايا الملفات الاجتماعية والبيئية.
حيث تتمع بورن بتجربة في مجال البيئة، إذ كانت رئيسة مكتب ديوان وزيرة البيئة السابقة سيغولان روايل سنتي 2014 و2015، وقد عملت بورن كذلك لدى ليونال جوسبان خلال التسعينات، عندما كانت وزيرة لعملية الانتقال البيئي من يوليو 2019 حتى يوليو 2020، أي بعد استقالة فرانسوا روجي، وقبل تسمية باربارا بومبيلي.
وشيئا فشيئا كونت بورن صورتها كمرأة سياسية، واحتلت مرتبة ثانوية خلف شهرتها كتكنوقراطية متصلبة، بدأت بورن مسيرتها كموظفة سامية وكانت تلميذة في مدرسة البوليتكنيك، وقد حصلت على شهادة الهندسة للجسور والطرقات .
وتولت بورن منصب مديرة الاستراتيجيا في شركة سكك الحديد الوطنية الفرنسية، ومحافظة منطقة بواتو شارونت، كما كانت رئيسة إدارة نقل باريس، ومديرة للتخطيط الحضري في بلدية باريس.
وزيرة الإصلاحات المستحيلة
وعندما كانت في الحكومة، قامت بورن بالعديد من الإصلاحات ومنها المتعلق بالشركة الوطنية لسكك الحديد، فاتحة المجال أمام المنافسة في مجال نقل المسافرين، إلى درجة أن رئيس الأغلبية البرلمانية كريستوف كاستانيه كان يلقبها: "بوزيرة الإصلاحات المستحيلة التي أصبحت ممكنة".
تحديات أمام حكومة إليزابيث بورن
وفي هذا الصدد، قال خالد شقير، صحفي مختص بالشأن الفرنسي ورئيس جمعية مصر فرنسا 2000، إن بعد تعين وزيرة العمل إليزابيت بورن رئيسة للوزراء خلفاً لجان كاستكس لتصبح بذلك ثاني امرأة تتولى المنصب بعد إديث كريسون التي عينها ميتران ورأست الحكومة لعشرة أشهر عام 1991.
وأوضح شقير في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن رئيسة الحكومة الجديدة كانت قريبة من الحزب الاشتراكي قبل تعيينها وزيرة عام 2017، فاليزابيث بورن ولدت في 18 أبريل 1961 في باريس وهي ابنه لمهاجر روسي توفي والدها وهي في العاشرة من عمرها وبفضل السياسة التي استخدمتها فرنسا في مساعده غير القادرين استطاعت استكمال دراستها وكان لهذه الاسباب الفضل في تشكيل شخصيه اليزابيث بورن.
وأكد أن "رئيسة الوزراء الجديدة اليزابيث بورن كانت تعمل موظفة وسياسية فرنسية رفيعة المستوى، انضمت إلى حزب فرنسا الي الامام لفترة طويلة، وهي قريبة من الحزب الاشتراكي ، وأصبحت وزيرة مسؤولة عن النقل في مايو 2017 في حكومة إدوار فيليب الأولى، برئاسة إيمانويل ماكرون وفي يوليو 2019 ، وأصبحت وزيرة التحول البيئي والتضامن، لتحل محل فرانسوا دي روجي ، الذي استقال، وتم تعيينها في العام التالي وزيرة للعمل والتوظيف والاندماج في حكومة جان كاستكس.
اختتم قائلاً: امام حكومتها تحديات كبيره منها انخفاض القوه الشرائية والتضخم ومشروع التقاعد الذي من المتوقع ان يتسبب في احتقان الشارع الفرنسي.
