الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

نصير المرأة.. يوسف إدريس أمير القصة الذي حمل قضايا النساء على عاتقه

يوسف إدريس
يوسف إدريس

تحل اليوم الخميس 19 مايو، ذكرى ميلاد الكاتب الكبير يوسف إدريس، الذي ولد بمثل هذا اليوم عام 1927، ورحل عن عالمنا في 1 أغسطس 1991، عن عمر يناهز، 64 عاما.

توج يوسف إدريس، بلقب "أمير القصة القصيرة" وحمل لقب "تشيخوف العرب" نسبة إلى الروائى الروسى "أنطوان تشيخوف"، لاقتراب كتاباته من الشخصية الريفية وإظهار تفاصيل حياتها ومعاناتها.

 

يوسف إدريس نصير المرأة

يوسف إدريس قدم صورة المرأة فى عدد من رواياته وناقش بعض تفاصيلها وأزماتها ولعل من أبرزها رواية "الحرام" التي تحولت بعد ذلك لفيلم شهير حمل اسم الرواية، استعرض من خلالها عدة أمور تتعرض لها المرأة في الريف المصري، أولها هو قدرتها على إعالة زوجها وأسرتها، بعد إصابته بمرض يجعله غير قادر على التحرك من المنزل، أو أداء علاقته الزوجية معها.

"عزيزة" بطلة الفيلم، نقل بها الكاتب يوسف إدريس، مشكلة كبيرة تتعرض لها النساء وكان يصعب البوح بها ذلك الوقت، ويغوص فى تفاصيل الأحداث لتظهر المعاناة الحقيقية للمرأة فى هذه القضية.

حيث تعرضت "عزيزة" للاغتصاب على يد أحد الشباب عندما خرجت ذات يوم من المنزل لتقوم بمهامها اليومية، وفوجئت بعد ذلك بحملها، وأخفت الأمر إلى أن وضعت مولودها وقتلته وألقته بأحد الحقول واستكملت عملها بالحقل ولكنها أصيبت بالحمى وماتت على إثرها.

كما قدم يوسف إدريس، رواية "النداهة" من الروايات التى تحولت بعد ذلك إلى فيلم، وجسدت الفنانة "ماجدة" دور بطلة الرواية والتى تغوص فى تفاصيل الصراع الفكرى بين المرأة الريفية عندما تنتقل للعيش في المدينة، ودارت قصته حول رجل يترك بلدته الصعيدية متوجهًا إلى القاهرة من أجل العمل ليعمل حارسا لإحدى العقارات ويتزوج من "فتحية" بطلة الرواية التى جسدت دورها الفنانة "ماجدة"، وتترك القرية وتذهب مع زوجها إلى القاهرة وتصطدم بالصراع الفكرى للفرق الشاسع بين ما تربت عليه من عادات وتقاليد وبين حال المرأة فى المدينة، وتحاول التعايش مع الوضع الجديد. 

ورواية "العيب" والتي تحولت لفيلم سينمائي أيضًا، قامت ببطولته الفنانة لبنى عبد العزيز، وتدور قصة الرواية حول ثلاثة فتيات فور تخرجهن من الجامعة، ويعملن بأحد المكاتب بإحدى الوزارات المليئة بالرجال الذين يقومون بتزوير أذونات الاستيراد لحساب أحد الرأسماليين مقابل الحصول على رشوة دائمة، وبعد تعيين الفتيات فى الوزارة يكون من حظ إحداهن العمل في المكتب الذي يحرر الأذونات المزورة، وتدخل فى صراع بين محاولات ضمها إلى فريق الموظفين المزورين، وبين مبادئها، لتختار فى النهاية التمسك بمبادئها رغم حاجتها الملحة للأموال لعلاج والدتها ورعاية أختها.

وحاول أحد الموظفين التقرب منها وتقدم لخطبتها لكنها رفضته بعد أن اكتشفت سلوكه، وبعدها تغير سلوكه بشكل جذرى وساعدها فى الكشف عن انحراف باقى الموظفين الفاسدين.

وهى الرواية التى تحولت بعد ذلك إلى فيلم سينمائى من بطولة زبيدة ثروت، وفى هذه الرواية تطرق للدخول فى قضية جريئة تخص المرأة وهى مفهوم الشرف المرتبط بغشاء البكارى.