الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إبراهيم عبد المجيد: بكيت من رواية الصياد التائه في الصغر

صدى البلد

استعاد الكاتب الكبير إبراهيم عبد المجيد، خلال ندوة له ب "صدى البلد" بمناسبة حصوله على جائزة الدولة فرع النيل، ذكرياته أيام الطفولة، مع السينما، وبداية كتابته الأدبية.

وقال عبد المجيد: "شاهدت أول مرة فيلم هندي كانت البطلة اسمها نرجس و كان به غرقان و طوفان، وهي بطلة مشهورة في الهند، و فيلم عربي لكمال الشناوي وحسين رياض، وكان به جريمة قتل و عشقت بعدها السينما.

وتابع: كنت أهرب في بعض الأوقات من المدرسة للذهاب إلى السينما، وحينما علم والدي ذلك، طلب مني عدم الهروب مجددًا، مقابل أن يعطيني كل أسبوع نص فرانك لدخول السينما، بجانب مكافأة شهرية ربع جنيه، والتي تعادل اليوم 2500 جنيه، كنت أذهب بها إلى السينما درجة اولى، واشتري سجارتين وكان عمري وقتها ما يقرب من 14 عامًا، وأذهب إلى محل سمك في محطة مصر أتناول وجبه كبيرة، وانتهي بآكل حلويات، ويبقى من الربع جنيها قروش".

وكشف عبد المجيد ، عن بداية تدخينه السجائر قائلا: " بداية تدخيني السجائر بدأت في السينما عندما كنت في سينما الشرق، وكان تمري وقتها ١٢ عاما، وكان يجلس بجواري رجل، وبدأ الحديث معي وسألني إذا كنت أدخن فأجبته بالرفض ولكنه أعطاني سجارة، وطلب مني أدخنها وكانت لهجته حادة، فقمت بتجربتها منذ ذلك الحين وأنا أدخن السجائر".

وتحدث عن ذكرياته في الدراسة: "كان المعلمين وقتها يهتمون بالتدريس أكثر ويهتمون بملابسهم، ولا أحد يرسب، وعددنا في الفصل الدراسي كان قليل جدا لا يتجاوز ثمانية عشر طفل، والمعلم ينهي الدرس و الشرح في نصف ساعة فقط، و يبدأ في قراءة الجرائد لنا فأحببنا القراءة والتثقيف، لذا بدأ في شراء الجرائد، وكان وقتها لا يوجد دروس خصوصية، وكانت أهم حصة لي وقتها في المدرسة حصة القراءة الحرة ساعتين في المكتبة فنقوم بقراءة دروس الاطفال او غيرها".
 


وتابع: "حبي للتأليف و القراءة بدأ من حصة القراءة الحرة، فعندما كنت في المرحلة الإعدادية كنت أقرأ في رواية اسمها "الصياد التائه" لمحمد سعيد العريان، و الرواية بها صياد تاه في الصحراء ولم يعثروا عليه فبدأت في البكاء و جاء لي أمين المكتبة و سألني لماذا أبكي فقلت له الصياد لم يعثروا عليه قال لي: أن ذلك تأليف و شرح لي ان المؤلف يقوم بالتأليف من الخيال، فأحببت التأليف،   وجدت نفسي إني مندفع لأن أكون مؤلفا، وبدأت القراءة كثيرا، وكتبت قصص، لكن وقتها كان تأليف ساذج جدا، حيث أني كنت أقلد كل رواية أقراها إلى أن حضرت ندوة وكان بها الناقد الكبير محمد مندور تحدث خلالها عن المذاهب الأدبية، فبدأت آلاحظ أن ما افعله سذاجة، فتوقفت عن التأليف وبدأت القراءة في تاريخ الأدب و كنت أحب اللغة الانجليزية، فقمت في الثانوية بترجمة القصائد الانجليزية.

وتابع: وكنت اكتب عليها: أيها القارئ هذه ترجمة شاب صغير، كنت اعلم نفسي ودخلت في مرحلة الثانوية الصنائع بسبب الظروف السيئة لوالدي و كنت أنوي دخول الآداب لعشقي لها".