EN 
وصل الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم، إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي في بداية جولته لمنطقة الشرق الأوسط والتي تضم أيضا لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس في بيت لحم، والذهاب إلى السعودية وعقد مباحثات ثنائية مع الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ثم عقد القمة الخليجية العربية الأمريكية.
وعند وصوله إلى مطار بن جوريون في إسرائيل، كان في استقبال بايدن فور وصوله أرض المطار، رئيس إسرائيل يتسحاق هرتسوج، ورئيس الوزراء يائير لبيد ونائب رئيس الوزراء نفتالي بينيت، وأعضاء مجلس الوزراء وكبار المسؤولين في وزارة الخارجية الإسرائيلية، وعزف السلامين الأمريكي والإسرائيلي.
كلمة الرئيس الأمريكي في المطار
وفي كلمته خلال حفل الاستقبال، قال الرئيس الأمريكي، إنه يتشرف بمشاركته في صنع تاريخ إسرائيل.
وأضاف بايدن أن علاقات الولايات المتحدة، وإسرائيل الآن أقوى مما كانت عليه من قبل، وعلاقة الشعبين مترسخة وعميقة ،مشددا على أن السلام والاستقرار مهم لجميع شعوب المنطقة.
وأضاف أن واشنطن تدعم القبة الحديدة ومنظومة الليزر في إسرائيل، مؤكدا أنه سيذهب مباشرة لرؤيتها.
وبشأن عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، جدد بايدن التأكيد على أن مبدأ حل الدولتين هو السبيل ليعم السلام والازدهار على إسرائيل وفلسطين.
وأشار إلى أنه زار إسرائيل لأول مرة عندما كان سيناتورًا شابًا من ولاية ديلاوير في عام 1973، وقام بذلك قبل أي رئيس للولايات المتحدة.
العلاقات الأمريكية الإسرائيلية
وأردف: "العلاقة بين الشعب الإسرائيلي والشعب الأمريكي عميقة للغاية، وأصبحت أقوى مع كل جيل، ونقلتها إدارتي إلى آفاق جديدة، وفي هذه الزيارة، سنعمل على تعزيز علاقتنا، وسنعزز العلاقة مع إسرائيل والتزام الولايات المتحدة بأمنها".
وتابع: "نعمل على تعميق علاقاتنا في العلوم والابتكار والعمل على مواجهة التحديات العالمية الجديدة، من خلال الحوار الاستراتيجي الجديد حول التكنولوجيا".
وذكر بايدن أنه سيعمل خلال رحلته على تعزيز اندماج إسرائيل في المنطقة على نطاق أوسع، قائلا: "قدر أكبر من السلام، واستقرار أكبر، وتواصل أكبر. إنه أمر بالغ الأهمية لجميع الناس في المنطقة وهذا هو السبب في أننا سنناقش دعمي المستمر، على الرغم من أنني أعلم أنه ليس على المدى القريب- لحل الدولتين".
وعن رؤيته عن حول حل الدولتين، قال بايدن: "يبقى من وجهة نظري أفضل طريقة لضمان مستقبل متساوٍ من الحرية والازدهار والديمقراطية للإسرائيليين والفلسطينيين على حدٍ سواء".
الترحيب الإسرائيلي ببايدن
وعلى الجانب الآخر، قال الرئيس الإسرائيلي، هرتسوج، مخاطبا بايدن: "أنت بحق بين أبناء عائلتك، هذه الزيارة تاريخية، وأنت صديق حقيقي وداعم حقيقي لإسرائيل والشعب اليهودي طوال حياتك".
أما رئيس الحكومة لابيد فقال: "هذه الزيارة تاريخية لأنها تؤكد الصلة الصلبة بين البلدين".
وأضاف لابيد مخاطبا بايدن: "ذات مرة عرّفت نفسك بأنك صهيوني، وأنت على حق، أنت صهيوني قوي".
وتابع: "سنبحث مسائل الأمن الوطني والبناء على اتفاقيات إبراهيم، وسنبحث وقف البرنامج النووي الإيراني".
توقيع المعاهدات بين الجانبين
وفي هذا الإطار، قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية الفلسطيني والقيادي بحركة فتح، إن الاحتلال الإسرائيلي يخطط استغلال زيارة بايدن وتحقيق عدة أهداف منها ومن ضمنها إعلان القدس كما تم تسميته من قبل الاعلام العبري والذي سيوقع عليه الرئيس بايدن ورئيس حكومة الاحتلال يائير لابيد.
وأضاف الرقب في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن إعلان القدس سيضم عدة اتفاقيات من ضمنها اتفاقية الدفاع المشترك بين الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي، بالتالي دخول الجيش الأمريكي في أي حرب يتعرض لها الجيش الإسرائيلي، وهذا لتجنب ما يحدث في أوكرانيا .
وتابع : "كما يتضمن الاتفاق منع الولايات المتحدة إيران من امتلاك سلاح نووي، وإذا امتلكت من حق إسرائيل مهاجمتها وحماية الولايات المتحدة الأمريكية لها".
وأشار إلى أنه من ضمن الاتفاقيات التي سيشملها الإعلان أيضا دعم أسلحة الدفاع إسرائيلية الصنع وتسويقها عالميا مثل صاروخ حيتس والقبة الحديدة ومقلاع داوود الليزري، أضافة للإعلان عن السماح للإسرائيليين الدخول للولايات المتحدة الأمريكية بدون فيزا .
