الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هآرتس: التوتر مع حزب الله يؤجل استخراج الغاز من حقل "كاريش"

هآرتس: التوتر مع
هآرتس: التوتر مع حزب الله سيؤجل استخراج الغاز من "كاريش"

توقعت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن يفضي التوتر مع حزب الله إلى عدم تمكن إسرائيل من استخراج الغاز من حقل "كاريش" بالبحر المتوسط.

وأشارت الصحيفة، في تقرير نشره موقعها اليوم "السبت"، إلى أن التصعيد مع حزب الله سيدفع سوق الطاقة العالمي إلى البحث مؤقتاً عن بدائل أخرى عن الغاز الذي كان يفترض أن يستخرج من "كاريش".

وتوقعت الصحيفة، في تقرير أعده معلقها العسكري عاموس هارئيل، أن تؤجل إسرائيل موعد الشروع في استخراج الغاز من "كاريش" الذي كان مقرراً بحلول سبتمبر المقبل، مشيرة إلى أن القلق من تأثيرات التوتر مع حزب الله على مستقبل "كاريش" لا يسود في إسرائيل فقط، بل في أوروبا أيضاً التي رأت في احتياطاته من الغاز بديلاً ممكناً عن الغاز الروسي.

وبحسب الصحيفة، فإنّ حزب الله يرى في التصعيد "المدروس" مع إسرائيل وسيلة لتحسين مكانته الداخلية.

واستدركت أنه على الرغم من أن سلوك حزب الله يدلّ على أنه لا يرمي إلى توفير الظروف أمام اندلاع حرب مع إسرائيل، إلا أنه سيواصل تسخين المنطقة حتى نهاية الصيف الحالي.

وأشارت الصحيفة إلى أن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية باتت تولي اهتماماً كبيراً للتطورات على الجبهة الشمالية.

في السياق، ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن المؤسسة العسكرية في تل أبيب تتعامل "بجدية كبيرة" مع تهديدات الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله.

وفي تقرير أعدّه معلقها العسكري يوسي يهشوع لفتت الصحيفة إلى أن "نقاشات حساسة" جرت بين رئيس الأركان أفيف كوخافي، ووزير الأمن بني جانتس، ورئيس الحكومة يئير لبيد، ومسؤولين آخرين، مشيرة إلى أن هذه النقاشات تتعلق باحتمالات الردّ على حزب الله.

وأبرزت الصحيفة أن النقاشات دارت حول ما إذا كان يتوجب على إسرائيل مواصلة سياسة "ضبط النفس" إزاء حزب الله أو الرد. ولاحظت أن نصر الله صعّد نبرة تهديداته، تحديداً بعد تحليق لبيد فوق منصة "كاريش"، معلناً أنه "لن يتم استخراج الغاز والنفط في كل الكيان الصهيوني، إذا لم يحصل لبنان على حقوقه".

وأشارت "يديعوت" إلى أن حزب الله "مستعد للمخاطرة بخوض القتال"، مشيرة إلى أن الخيارات المتاحة أمام نصر الله تتمثل في مهاجمة منصة الغاز بمسيّرات متفجرة، مروراً باستخدام غواصات، أو الاكتفاء بإطلاق مسيّرة لجمع المعلومات.

وتوقعت الصحيفة أن يرد جيش الاحتلال في حال أطلق حزب الله مسيّرة لجمع المعلومات باتجاه "كاريش"، مشيرة إلى أن المعضلة التي تواجه المؤسسة العسكرية الإسرائيلية تكمن في تنفيذ ردّ لا يفضي إلى انجرار الطرفين إلى جولة قتال.

واستدركت إلى أنه تمت مناقشة احتمالات أخرى، مثل مهاجمة أهداف تابعة لحزب الله في سورية، أو قصف أهداف في لبنان، مثل مخازن للصواريخ الدقيقة. وأضافت: "يدركون في إسرائيل أن نصر الله تسلق شجرة عالية، ومن الصعب عليه النزول عنها دون أن يحصل على مقابل ما".

وأشارت إلى أنه في حال تم تحسين الاتفاق مع لبنان، فإنه يمكن لحزب الله القول "إن هذا جرى بفضل معارضته، وإنه استطاع تحقيقه من دون مواجهة مسلحة".