مرض معدٍ ذو أهمية وطنية.. أستراليا ترفع حالة التأهب لمكافحة جدري القرود

أعلنت أستراليا، اليوم الخميس، أن مرض جدري القرود أصبح الآن "مرضا معديا ذي أهمية وطنية"، وذلك من أجل السماح باستجابة أكثر تنسيقا، في أعقاب إعلان منظمة الصحة العالمية عن حالة طوارئ صحية عالمية.

وقال كبير الأطباء، بول كيلي، في بيان اليوم، الخميس، إنه تم تفعيل المركز الوطني للحوادث لتعزيز التنسيق عبر الولايات والأقاليم الأسترالية لإدارة تفشي المرض.

وأضاف أن أستراليا رصدت 44 حالة إصابة بجدرى القردة، معظمها لمسافرين عائدين إلى البلاد.

وأشار كيلي إلى أن المرض أقل ضررا وأقل انتشارا بكثير عن كوفيد-19.

وكشفت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها “سي دي سي”، أن أكثر من 15300 إصابة بجدري القرود في 72 دولة حتى 20 يوليو الجاري، في الوقت الذي يُنتظر أن يعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبرييسوس ما إذا كان يتوجب أم لا على المنظمة إطلاق أعلى مستوى من التأهب لديها في مواجهة تفشي مرض جدري القرود.

وأعلنت الصحة العالمية وجود ٥ وفيات في شهر واحد بالمرض، بجانب انتشار المرض في ٧٥ دولة، وأغلب الإصابات بين الرجال المثليين، مؤكدة أنه لا يجب وصم أي مريض يتعرض للإصابة بالمرض.

وترجع إلى المدير العام لمنظمة الصحة العالمية مسئولية احتمال إعلان حال طوارئ صحية عامة تثير قلقا دوليا، وهو أعلى مستوى من التنبيه لدى منظمة الصحة، ويتم ذلك بناءً على توصيات لجنة الطوارئ.

منذ رصد أولى الإصابات بجدري القردة مطلع مايو، بدأت العدوى بهذا الوباء تنتشر خارج بلدان وسط أفريقيا وغربها حيث يستوطن الفيروس، ومن ثم انتشر في كل أنحاء العالم، فيما كانت أوروبا بؤرته.

يُعتبر جدري القردة الذي اكتشف لدى البشر عام 1970، أقل خطورة وعدوى من الجدري الذي تم القضاء عليه عام 1980.

وأعلنت شركة "بافارين نورديك" الدنماركية، وهي المختبر الوحيد الذي ينتج لقاحا مجازا لمكافحة جدري القردة الثلاثاء أنها تلقت طلبية بـ1,5 مليون جرعة، ستسلّم معظمها في العام 2023، من دولة أوروبية لم تُسمّها، فيما طلبت الولايات المتحدة 2,5 مليون جرعة إضافية.