«استدرجوه عن طريق الهاتف المحمول، ورسالة نصية عاجلة، لم يتوقع المجني عليه الخيانة من أقرب الناس اليه، وعندما وصل الي اصدقائه كانت المفاجأة، هنا ظهر الوجه الآخر، وقاموا بالتعدي عليه بالضرب، وقيدوه بالحبال، وجردوه من ملابسه وتصويره عارياً».
«تلك الواقعة لم تكن وليدة الصدفة بل كانت من كثرة التعاملات المالية بين الضحية والمتهمين، وذلك بسبب تأخر المجني عليهم في سداد الاموال،التي كانت عن طريق التعاملات بينهم في التحصيل منهم على كمية من الفاكهة تقدر قيمتها بما يقرب من مليون و700 أف جنية، فختمرت الفكرة في ذهن المتهمين أن يستدرجوه ويتم احتجازة داخل شقة احدهم حتى ان يسدد ما عليه بمنطقة السلام ».
«هنا لعب الشيطان في ذهن المتهمين، بعد ان تم احتجازه داخل الشقة وقاموا بالتعدي عليه بالضرب، وقيدوه بالحبال، وجردوه من ملابسة، لم يكتفي المتهمين بذلك وقاموا بتصويره عارياً بإستخدام هاتف محمول».
القصة كاملة كشفتها تحريت المباحث عندما، تبلغ لقسم شرطة السلام أول بمديرية أمن القاهرة، من أحد الأشخاص مقيم بدائرة القسم قرر تضرره من آخر "له معلومات جنائية " ، ونجله مقيمان بدائرة القسم لقيامهما بإستدراجه واحتجازه داخل الشقة سكنهما والتعدى عليه بالضرب، دون حدوث ثمة إصابات وتقييده بالحبال وتجريده من ملابسه وتصويره بإستخدام هاتف محمول لوجود خلافات مالية بينهم.
وبإجراء التحريات وجمع المعلومات تبين صحة الواقعة ، وأن المشكو فى حقهما وراء إرتكاب الواقعة أمكن ضبطهما ، وبحوزة الثانى الهاتف المحمول المستخدم فى إرتكاب الواقعة يحوى على مقطع الفيديو الخاص بالمجنى عليه.
وأقر المتهم الأول بأنه نظراً لوجود معاملات تجارية بينه وبين المجنى عليه وقيام الأخير بالتحصل منه على كمية من الفاكهة تقدر قيمتها بحوالى (1,700,000 جنيه) لتصديرها بالخارج إلا أنه لم يقم بسداد المبلغ المالى .
وفى سبيل ذلك قام بالإشتراك مع نجله "المتهم الثانى" لإستدراجه بدعوى إنهاء الخلافات المالية بينهما وفور حضوره حدثت بينهما مشادة كلامية قام على أثرها سالفى الذكر بإرتكاب الواقعة لإبتزازه وإجباره على رد المبلغ المالى.
وبمواجهة المجنى عليه بما جاء بأقوال المتهمان أيدها تم إتخاذ الإجراءات القانونية.