EN 
شهد العالم آخر عامين، ظواهر طبيعية لم تكن معهودة من قبل وهي ارتفاع غير مسبوق في حرارة الطقس إلى جانب معاناة بعض الدول من الفيضانات المفاجأة، مصحوبة بكمية هائلة من الأمطار، مما يؤدي إلى إصابة الحياة بالشلل وتدمير كل شئ.
موجة طقس سئ بالخليج وإيران
هناك بعض الدول التي لم تشهد من ارتفاع في درجات الحرارة من قبل، أصبحت الآن تعاني من ارتفاع هائل بدرجات الحرارة المرتفعة، ومنها: دول أوروبا وفرنسا وأسبانيا.
وتسود موجة من الطقس السيئ فى منطقة الخليج حيث تتتأثر الإمارات وقطر،بسيول جارفة أدات إلى خسائر مادية كبيرة، فيما تستعد دول خليجية أخرى كالكويت والبحرين، لاحتمالية امتداد السحب الرعدية وموجة الأمطار الغزيرة إليها، كما ضربت الامطار ايران وتسببت بسقوط ضحايا.
وتمر دولة الإمارات العربية المتحدة، خلال الأيام الراهنة، بموجة طقس عنيفة بسبب عاصفة مطرية غزيرة أعقبتها سيول وارتفاع في مستوى المياه، ضربت مناطق واسعة من المناطق الشرقية للدولة، وسط استنفار حكومي لإيواء المتضررين، وتوفير الخدمات والمساعدة للمحتاجين.
وسجلت الإمارات خلال الساعات الماضية أعلى معدل لهطول الأمطار منذ 27 عاما حيث شهدت مناطق دبي والشارقة ورأس الخيمة والفجيرة سقوط أمطار غزيرة، ما تسبب في ارتفاع منسوب المياه الجارية في عدة طرقات وإغلاقها.
وتسببت الأمطار في خسائر كبيرة حيث تضررت مركبات المواطنين الذين يسيرون في الشوارع بعد سقوط الأمطار وحثت الداخلية الإماراتية سكان المناطق التي تشهد أمطارا غزيرة على عدم مغادرة منازلهم إلا للضرورة.
نقل الأسر المتضررة لأماكن إيواء
وحذر المركز الوطني للأرصاد من الأمطار الغزيرة ودعا إلى توخي الحيطة والحذر أثناء سقوط الأمطار على بعض المناطق الشرقية والابتعاد عن جريان الأودية وتجمع المياه فيما وجّه الشيخ محمد بن راشد نائب رئيس دولة الإمارات، بنقل جميع الأسر المتضررة من الأمطار والسيول إلى مواقع إيواء مؤقتة.
وقالت وكالة أنباء الإمارات "وام"، إن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء، وجه وزارة تنمية المجتمع بنقل كافة الأسر المتضررة من الأمطار والسيول في المناطق الشرقية في الدولة إلى مواقع إيواء مؤقتة وذلك بالتعاون مع الجهات المحلية.
وشمل التوجيه الرسمي، حجز الفنادق القريبة لإيواء الأسر المتضررة، وللأسر التي تعيش في مناطق قد تشكل خطورة على ساكنيها خلال فترة الأمطار الشديدة.
ووجه مجلس الوزراء جميع الجهات الاتحادية العاملة في المناطق المتضررة من الأمطار والسيول القوية، خاصة في إمارات الشارقة، ورأس الخيمة، والفجيرة، بأن يكون دوام موظفيها غير الضروريين عن بعد ليومي الخميس الماضي والجمعة الماضية.
من ناحية أخرى، أفادت وسائل إعلام رسمية بأن انهيارا أرضيا نجم عن هطول أمطار غزيرة الخميس الماضي أسفر عن مقتل ستة أشخاص على الأقل في طهران، فيما لايزال 14 في عداد المفقودين.
يجب الانتباه لظاهرة الاحتباس الحراري
وأصيب ما لا يقل عن تسعة في الانهيارات الطينية الناجمة عن السيول التي انهمرت على سفوح جبال البرز في الساعات الأولى من الخميس الماضي.
وقال الدكتور أحمد عبدالعال، رئيس هيئة الأرصاد الجوية السابق، إن كل التغيرات التي يشهدها الخليج وإيران نتيجة للتغيرات المناخية التي أثرت بالعالم كله، حيث أن جميع الدولة الآن تأثرت بالفعل من التغير المناخي، سواء في الشمال أو الجنوب أو الشرق أو الغرب.
وأضاف عزيز- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن التغيرات ناتجة عن الاحتباس الحراري الذي مازال العالم كله غير منتبه لهذه الظاهرة، ويجب أن ينتبه العالم لجميع التغيرات البيئية بعيدا عن الحث التكنولوجي.
وأشار، إلى أنه يجب أن يتمني النجاح لمؤتمر المناخ الذي يعقد في نوفمبر القادم بمدينة شرم الشيخ، كما أنه يجب أن يتم إصدار قرارات وليس توصيات من خلال هذا المؤتمر، ويكون هناك أيضا جهة مراقبة لنفيذ تلك القرارات.
وشهدت قطر، هطول أمطار غزيرة على العاصمة الدوحة ومناطق متفرقة من البلاد، بعد أن حذرت إدارة الأرصاد الجوية من أمطار رعدية متوقعة مصحوبة برياح قوية وأمواج عالية على بعض المناطق في عرض البحر.
وفى الكويت توقعت إدارة الأرصاد الجوية أن تتأثر البلاد ابتداء من الجمعة الماضية بامتداد منخفض حراري يمد المنطقة بكتلة هوائية حارة ورطبة تتكاثر معها السحب مصحوبة بأمطار متفرقة قد تكون رعدية أحيانا وتنشط الرياح المثيرة للغبار على بعض المناطق، دعت وزارة الداخلية مستخدمي الطرق ومرتادي البحر الى ضرورة توخي الحيطة والحذر نظرا لعدم استقرار الأحوال الجوية وتقلب حالة الطقس.
ارتفاع حصيلة الضحايا بكنتاكي الأمريكية
و تشهد ولاية كنتاكي بالولايات المتحدة، فياضانات مدمرة، والتي أدت إلى مقتل ثمانية على الأقل.
ولقي ثمانية أشخاص على الأقل حتفهم في أعقاب هطول أمطار غزيرة تسببت بفيضانات هائلة ،الخميس الماضي، في شرق ولاية كنتاكي الأمريكية، حسبما أعلن حاكم الولاية الذي يخشى ارتفاع حصيلة الضحايا.
وتحدث الحاكم آندي بشير عن "أسوأ فيضانات في التاريخ الحديث"، واصفًا إياها بأنها "مدمرة ومميتة"، في وقتٍ لا يزال عدد المفقودين غير معروف ويُتوقع هطول أمطار غزيرة حتى الجمعة. وأضاف الحاكم "في الوقت الحالي، أعتقد أنني أستطيع تأكيد ما لا يقل عن ثماني وفيات، لكن يبدو أن هذا الرقم يتزايد ساعة بساعة". وتوقع أن يكون إجمالي عدد القتلى "من رقمين".
وأعلن باشير أمس الأحد، ارتفاع عدد الوفيات الناتجة عن الفيضانات التي ضربت الولاية نتيجة العواصف الأسبوع الماضي إلى 26 شخصًا.
ونقل موقع "ناشيونال" الإخباري الأمريكي عن باشير قوله "إن عمال الإنقاذ في الولاية يجرون عمليات بحث وإنقاذ في ظروف غاية في السوء، في الوقت الذي يستعدون فيه للقيام بمهمة شاقة لتحديد أماكن ضحايا الفيضانات المدمرة"، وتابع حاكم كنتاكي أنه يتوقع أن يستمر عدد الوفيات في الارتفاع بشكل كبير، وقد يستغرق الأمر أسابيع للعثور على جميع الضحايا، وأشارت إحاطة يومية تقدمها الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ إلى أن 37 شخصا لا يزالون في عداد المفقودين.
وقالت هيئة الأرصاد الوطنية الأمريكية إنه من الممكن حدوث المزيد من الفيضانات المفاجئة في أجزاء من أبالاتشي يومي الأحد والإثنين، وقد تواجه نفس المناطق التي تعرضت للأمطار الأسبوع الماضي معدلات هطول أمطار تتراوح بين 2.5 إلى 5 سم في الساعة.
