الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مقتل نيجيري يثير الغضب في إيطاليا.. والشرطة تنفي «دافع العنصرية»

المجني عليه أليكا
المجني عليه أليكا أوجورشوكو

أثار مقتل رجل نيجيري في وضح النهار في شوارع بلدة ساحلية إيطالية، دون تدخل أحد من المارة في الشارع، موجة غضب وجدد الحديث عن العنصرية والجرائم ضد المهاجرين في البلاد قبل الانتخابات المقررة الشهر المقبل.

وقالت شرطة مدينة ماشيراتا إن المجني عليه أليكا أوجورشوكو، 39 عاما ، قد تم مطارته وضربه بعكازه "حتى الموت" بواسطة مهاجم له قام بدفعه على الأرض وسرق هاتفه المحمول أيضا. 

والتقط أحد المارة مقطع فيديو للهجوم، الذي وقع في بلدة سيفيتانوفا ماركي الساحلية الشرقية، لكن لم يشاهد أحد يتدخل جسديًا في جزء واحد من المقطع.

في الوقت نفسه، يمكن سماع امرأة تصرخ في الفيديو "قف، توقف فورًا" ، ويصرخ رجل: "أنت تقتله". ونشرت وسائل الإعلام الإيطالية اللقطات بعد انتشارها على الإنترنت.

الشرطة تنفي تهم العنصرية 

ونفي ماتيو لوسوني، ضابط شرطة ماشيراتا، لشبكة "سي إن إن"، بأن القتل "وقع بدوافع عنصرية"، وقال بيان للشرطة يوم الأحد الماضي إنه من المحتمل أن يكون "لأسباب تافهة".

وكشفت الشرطة عن اعتقال المواطن الإيطالي فيليبو فيرلازو (32 عاما) بتهمة القتل والسرقة. وقالت فيديريكا تريفوليو، إحدى محامي فيرلازو، لشبكة سي إن إن الأمريكية أن موكلها يعاني من مشاكل نفسية وأنهم يعتزمون تقديم تقرير نفسي.

ومن جهتها، أدانت السفارة النيجيرية في روما جريمة القتل، قائلة إن "الحادث وقع في شارع مزدحم وأمام المتفرجين المصدومين، الذين صور بعضهم مقاطع فيديو للهجوم، مع محاولة ضئيلة أو معدومة لمنعه".

وقالت السفارة إنها تتعاون مع السلطات الإيطالية لضمان تحقيق العدالة وتقديم المساعدة لأسرة الضحية.

وهزت عملية القتل البلاد، حيث يمكن للفصائل اليمينية أن تكسب المزيد من الدعم في الانتخابات المقبلة، وفق تقرير لشبكة سي إن إن نشر اليوم الثلاثاء.

يذكر أنه قبل أربع سنوات، أطلق رجل يرتدي علمًا إيطاليًا النار على ستة مهاجرين أفارقة في هجوم بدوافع عنصرية في ماشيراتا، على بعد أقل من 20 ميلاً من المكان الذي قتل فيه أوجورشوكو.

في غضون ذلك، حذر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف من انتشار خطاب الكراهية في جميع أنحاء العالم كما دعا إلى الحد من أي سلوك أو فعل علني يحرض على العنف أو يدفع إلى إثارة الفتنة بين أطياف المجتمع التي تتسبب في أذى نفسي وجسدي للمتضررين منه.

وأكد مرصد الأزهر، أن خطاب الكراهية إذا ترك دون سن تشريعات وقوانين رادعة، يمكن أن يضر بالسلام والتنمية، لأنه يمهد للصراعات والتوترات، وانتهاكات حقوق الإنسان على نطاق واسع.