الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أعمال تدخلك الجنة.. 10 أمور اغتنمها في ليلة عاشوراء

أعمال تدخلك الجنة
أعمال تدخلك الجنة في ليلة عاشوراء

أعمال تدخلك الجنة ..  ورد في شأن بعض ليالي العام أن هناك خمس ليال تدخل الجنة،  ومن بين تلك الليالي ليلة عاشوراء والتي توافق يوم العاشر من محرم 2022م /1444هـ.

ومن خلال التقرير التالي نوضح ما جاء من أعمال تدخلك الجنة في ليلة عاشوراء، وفضل الطاعة في هذا اليوم. 

يوم عاشوراء

أعمال تدخلك الجنة

يوم عاشوراء هو اليوم العاشر من محرم،  ذلك اليوم الذي نجى الله فيه موسى ونوح وتاب على آدام صلوات الله وسلامه عليهم وعلى نبينا محمد وفي الثلث الأخير من الليل، وبالتحديد ليلة عاشوراء وموعد النزول الإلهي احرص على قيام الليل.

يقول الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء في بيان فضل ليلة عاشوراء، قال خالد بن معدان: "خمس ليال في السنة من واظب عليهم رجاء ثوابهن وتصديقا بوعدهن أدخله الله الجنة : أول ليلة من رجب يقوم ليلها ويصوم نهارها ،وليلة الفطر ،وليلة الأضحى ،وليلة عاشوراء ، و ليلة النصف من شعبان ".

فيما أكد الدكتور أسامة فخري مدير عام شؤون المساجد بوزارة الأوقاف، أن يوم عاشوراء محفوف بالعطايا الإلهية، فيه الكرم الإلهي والجود والنصر والتأييد، هومنحة من الله سبحانه وتعالى، ويجب أن نستثمر هذا اليوم.
وأضاف فخري خلال حواره ببرنامج صباح الخير يا مصر، على القناة الأولى والفضائية المصرية: "النبي حثّ على صوم هذا اليوم وبيّن قائلا إني احتسب على الله أن يكفر السنة التي قبلها".

وتابع مدير عام شؤون المساجد بوزارة الأوقاف: "كأن يوم عاشوراء هو هدية من الله عز وجل، ويجب أن نستقبل هذه الهدية بالفرح والسرور والتأييد والنصر، إذ أنه يوم مليء بالأحداث، إذ أنه يوم نجى الله فيه موسى عليه السلام من فرعون، فحدث التأييد بالنصر".

وأردف: "في هذا اليوم أيضا، نجى الله نوحَ من الطوفان، حيث هيأه الله لكي يصنع السفينة بأدوات بسيطة، وفي النهاية أمره الله أن يحمل من كل زوجين اثنين، وبعض الأخبار مفادها أن نبي الله موسى كان يحتفل بعاشوراء لأن الله نجى موسى عليه السلام".

وأشار، إلى أن يوم عاشوراء ذكره المؤرخون بأنه اليوم الذي تابه فيه الله على سيدنا أدم عليه السلام، بالإضافة إلى استشهاد الإمام الحسين في العاشر من محرم سنة 61 هجريا. 

 

أعمال تدخلك الجنة

فيما ذكر الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إنه فيما ورد عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، أن هناك ثلاثة أعمال أوصى بها في شهر المحرم الهجري.

وأوضح «جمعة» خلال خطبة الجمعة، بعنوان: «حاجة الناس إلى الدين، وأثره في سعادتهم وضبط ميزان حياتهم»، أنه هذه المستحبات هي: «صيام يومي الإثنين والخميس إسبوعيًا، وصيام الأيام البيض، وصيام عاشوراء»، مستشهدًا بأنه لما سُئِلَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- : أَيُّ الصَّلَاةِ أَفْضَلُ بَعْدَ الْمَكْتُوبَةِ ؟ وَأَيُّ الصِّيَامِ أَفْضَلُ بَعْدَ شَهْرِ رَمَضَانَ ؟ فَقَالَ : « أَفْضَلُ الصَّلَاةِ ، بَعْدَ الصَّلَاةِ الْمَكْتُوبَةِ ، الصَّلَاةُ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ ، وَأَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ شَهْرِ رَمَضَانَ ، صِيَامُ شَهْرِ اللَّهِ الْمُحَرَّمِ».

وأضاف: فإن استطاع الشخص صوم الإثنين والخميس اسبوعيًا بهذا الشهر، فليفعل، ومن استطاع صوم الأيام القمرية الثلاثة (الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر) ، التي تحدث عنها أبو هريرة -رضي الله تعالى عنه- فقال: «أَوْصَانِي خَلِيلِي بِثَلَاثٍ لا أَدَعُهُنَّ حَتَّى أَمُوتَ : صَوْمِ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَصَلاةِ الضُّحَى ، وَنَوْمٍ عَلَى وِتْرٍ» ، وتسمى هذه الأيام الثلاثة بالأيام البيض لأنها تكون بيضاء نهارًا بضوء الشمس وليلًا بضوء القمر، ومن السنن المؤكدة صوم عاشوراء.

ودلل بما قال النبي صلى الله عليه وسلم : «صِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ»، ويستحب صيام يوم قبله، لقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «لَئِنْ عِشْتُ إِلَى قَابِلٍ صُمْتُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ يَوْمَ التَّاسِعِ» ، لكنه -صلى الله عليه وسلم- قد وافته المنية قبل أن يأتي عليه عاشوراء الذي يليه، والأكمل صيام يوم قبله ويم بعدهم أي صيام اليوم التاسع والعاشر والحادي عشر من المحرم.

الأشهر الحرم

أعمال تدخلك الجنة

كما حث مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، المسلمين في شهر المحرم ومنه ليلة ويوم عاشوراء على 6 أعمال من الطاعات والعبادات ينبغي على المسلم الحرص والمداومة عليها خلال الأشهر الحُرم، ومنها هذا الشهر المحرم.

وأوضح «مركز الأزهر» في فتوى له، أن أول هذه الأعمال في شهر المحرم، الإكثار من العمل الصالح، والاجتهاد في الطاعات.

وتابع: «وثاني هذه الأعمال في شهر محرم المبادرة إليها والمواظبة عليها ليكون ذلك داعيًا لفعل الطاعات في باقي الشهور، وثالث هذه الأعمال في شهر محرم أنه على المؤمنُ أن يغتنمَ العبادة في هذه الأشهر التي فيها العديد من العبادات الموسمية كالحج، وصيام يوم عرفة، وصيام يوم عاشوراء».

ورابع هذه الأعمال في شهر المحرم حذر الأزهر أن يترك الظلم في هذه الأشهر لعظم منزلتها عند الله، خاصة ظلم الإنسان لنفسه بحرمانها من نفحات الأيام الفاضلة، وحتى يكُفَّ عن الظلم في باقي الشهور، وخامس هذه الأعمال في شهر المحرم الإكثار من إخراج الصدقات، وسادسًا الإكثار من الصيام».

 

لماذا سمي شهر المحرم بهذا الاسم؟ 

ويعد المُحَرَّم الشهر الأول من السنة القمرية أو التقويم الهجري، وكان اسمه في الجاهلية مُؤْتَمِر أو المُؤْتَمِر، في حين كان يطلق اسم المُحَرَّم في الجاهلية على شهر رَجَب.

وسمي المُحَرَّم بذلك لكونه شهرًا محرّمًا، فهو أحد الأشهر الحُرُم الأربعة، وهي التي لا يستحلّ فيها المسلمون القتال، قال الله تعالى فيها: «إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَأوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ» (سورة التوبة: 36).

وقال الحافظ السيوطي: سُئلت لِمَ خصَّ المُحَرَّم بقولهم شهر الله دون سائر الشهور، مع أن فيها ما يساويه في الفضل أو يزيد عليه كرمضان، ووجدت ما يُجاب به، بأن هذا الاسم إسلامي دون سائر الشهور، فإن اسمها كلَّها على ما كانت عليه في الجاهلية، وكان اسم المُحَرَّم في الجاهلية صفر الأول، والذي بعده صفر الثاني، فلما جاء الإسلام سمَّاه الله المحرم، فأضيف إلى الله تعالى بهذا الاعتبار.

ونقل ابن الجوزي أن الشهور كلَّها لها أسماء في الجاهلية غير هذه الأسماء الإسلامية، قال: فاسم المُحرم بائق، وصفر نفيل، وربيع الأول طليق، وربيع الآخر ناجز، وجمادى الأولى أسلح، وجمادى الآخر أفتح، ورجب أحلك، وشعبان كسع، ورمضان زاهر، وشوال بط، وذو القعدة حق، وذو الحجة نعيش.

 

الصيام في شهر المحرم

ثبت في السنة النبوية أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- أوصى بالصيام في هذا الشهر، فعن أَبِي هُرَيْرَةَ ‏‏رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ‏‏قَالَ: «‏قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ‏: «أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ شَهْرُ اللَّهِ الْمُحَرَّمُ، وَأَفْضَلُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الْفَرِيضَةِ صَلَاةُ اللَّيْلِ».

فضل عبادة الليل

فضل صيام عاشوراء

عن أبي قَتادة رضي الله تعالى عنه، عن الرّسول - صلّى الله عليه وسلّم - قال: «صوم عاشوراء يكفِّر السّنة الماضية، وصوم عرفة يكفِّر سنتين: الماضية والمستقبَلة» رواه النَّسائي في السّنن الكبرى، وعن ابن عباس رضي الله تعالى عنه قال: «ما رأيت النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - يتحرّى صيام يومٍ فضَّله على غيره إلا هذا اليوم، يوم عاشوراء، وهذا الشّهر، يعني شهر رمضان» رواه البخاري، ومسلم، والنَّسائي، وأحمد.

ويوم عاشوراء هو اليوم العاشر من شهر الله المحرّم على الصّحيح، وهذا هو ما ذهب إليه جمهور العلماء، وهو ليس اليوم التّاسع كما يقول البعض منهم، وذلك أنّ كلمة عاشوراء جاءت بمعنى اليوم العاشر، وهذا هو مقتضى الاشتقاق والتّسمية، وأنَّ اليوم التاسع يسمى تاسوعاء.

وأمّا جزاء صيام يوم عاشوراء فإنّه تكفير لذنوب العام الماضي، وذلك لما جاء في صحيح مسلم: «أنّ النّبي - صلّى الله عليه وسلم - سئل عن صوم يوم عاشوراء؟ فقال: يكفّر السّنة الماضية».

أحاديث عن عاشوراء وردت الكثير من الأحاديث والأقوال التي تذكر فضل صيام يوم عاشوراء، وهي على النّحو الآتي:

عن عبد الله بن أبي يزيد، أنّه سمع ابنَ عباسٍ رضيَ اللهُ عنهما، وسُئل عن صيامِ يومِ عاشوراءَ، فقال: «ما علمتُ أنَّ رسولَ اللهِ - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ - صام يومًا، يطلُبُ فضلُه على الأيّامِ، إلا هذا اليومَ. ولا شهرًا إلا هذا الشهرَ، يعني رمضانَ» رواه مسلم، وفي لفظ: «ما رأيت النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - يتحرّى صيام يوم فضّله على غيره إلا هذا اليوم: يوم عاشوراء..» أخرجه البخاري، ومسلم، والنّسائي، وأحمد.

عن أبي قتادة رضي الله عنه، أنّ النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - قال: «صيام يوم عاشوراء، أحتسب على اللَّه أن يكفر السّنة التي قبله» أخرجه مسلم، وأبو داود، والترمذي، وأحمد، والبيهقي .

قال النّووي: «يكفّر كلّ الذّنوب الصّغائر، وتقديره يغفر ذنوبه كلها إلا الكبائر»، ثمّ قال: «صوم يوم عرفة كفارة سنتين، ويوم عاشوراء كفارة سنة، وإذا وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه.. كلّ واحد من هذه المذكورات صالح للتكفير، فإن وجد ما يكفره من الصغائر كفّره، وإن لم يصادف صغيرةً ولا كبيرةً كتبت به حسنات، ورفعت له به درجات، وإن صادف كبيرةً أو كبائر، ولم يصادف صغائر، رجونا أن تخفّف من الكبائر» من كتاب المجموع.