الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رحلة البحث عن المياه.. فرنسا تعاني من أسوأ موجة جفاف

رحلة البحث عن المياه
رحلة البحث عن المياه .. أسوأ موجة جفاف تضرب فرنسا

تواجه فرنسا أسوأ موجة جفاف شهدتها البلاد على الإطلاق، تزامنا مع بداية موجة الحر الرابعة لهذا العام، في وقت تبحث الحكومة عن توفير مصادر أخرى للمياه.

وتستمر موجة الحر في فرنسا حتى نهاية الأسبوع، حيث يتوقع أن تصل درجات الحرارة نهارا إلى 40 درجة مئوية، و20 درجة في الليل.

ويأتي ارتفاع درجات الحرارة تزامنا مع جفاف تاريخي تسجله فرنسا، حيث تتأثر جميع المقاطعات في البلاد بإنذارات الجفاف.

وأشار تقارير فرنسية إلى فرض قيود على استخدام المياه في 90 منطقة، بينما تم تفعيل وضع الأزمة في 60 إدارة أخرى، وسط توقعات بتأثير الجفاف على مجالات عدة خاصة في التغذية والزراعة.

وتفرض السلطات الفرنسية قيودا مختلفة مثل حظر الري خلال النهار، والحد من استخدام المياه للأفراد والماشية، والحفاظ على الأحياء المائية.

والأسبوع الماضي، كشفت الحكومة الفرنسية عن أن أكثر من 100 بلدية لا يمكنها توفير مياه الشرب عبر الصنابير، وتحتاج إلى إمدادات.

فيما قالت صحيفة "لاكروا" الفرنسية، إن الوضع في فرنسا مقلق، متوقعة أن يستمر سيناريو الجفاف ونقص المياه.

ودعا خبراء السكان إلى التعود على خفض استهلاك المياه، وصيانة شبكات التوزيع لتقليل التبذير والتسربات، وكذلك إعادة استخدام مياه الصرف الصحي واختيار المحاصيل الزراعية والصناعات التي تتطلب كميات أقل من المياه.

وتسبب الجفاف على سبيل المثال في جفاف نهر لوار الرئيسي في فرنسا، حيث أظهرت مقاطع متداولة إمكانية عبور النهر سيرا على الأقدام، ووصول منسوب المياه تحت الركبتين كحد أقصى.

وحسب الصحيفة، ستتجه السلطات في فرنسا للبحث عن مصادر جديدة للمياه، لا سيما تحلية المياه وهي طرق تستخدم في بعض مناطق جزء ما وراء البحار الفرنسية.

وسبق أن أكدت الحكومة، أن الجفاف الاستثنائي التي تشهده فرنسا يحرم العديد من البلديات من المياه، وهو مأساة للمزارعين والأنظمة البيئية.

من المتوقع أن تشتد موجات الجفاف ويزداد نقص المياه مستقبلا، وسط توقعات بتأثر 200 بلدة فرنسية على الأقل بالجفاف بحلول نهاية الشهر، حال عدم هطول الأمطار.

كما تشهد دول أخرى في الاتحاد الأوروبي موجة حر وجفاف استثنائية، ما دفع المفوضية الأوروبية لحث الدول على الاعتماد على طرق إعادة استخدام المياه المعالجة.