الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أسامة الأزهري: نواجه 40 تيارا متطرفا والإرهاب حديثا اختلف عن سابقه

الدكتور أسامة الأزهري
الدكتور أسامة الأزهري في حوار مع لصدى البلد

كشف الدكتور أسامة الأزهري، من علماء الأزهر الشريف، عن أنواع التيارات الإرهابية التي شهدتها الساحة في مختلف دول العالم خلال السنين السابقة.

وقال أسامة الأزهري في حوار لصدى البلد، إن مواجهة ظاهرة الإرهاب  فيها مسارات ضخمة ومعقدة، فنحن نواجه 40 تيار متطرف، تبدأ بالإخوان وتنظيم الفنية العسكرية ، والتكفير والهجرة، والجماعة الإسلامية، والجهاد، وجماعات محلية صغيرة مثل الشوقيين والفراماوية، وجماعة الناجون من النار، وجماعة التوقف والتبين، ، وجماعات أخرى طارئة مثل القاعدة وداعش والسلفية الجهادية وبوكو حرام، وأنصار بيت المقدس.

وأضاف الأزهري، أنه بعد فحص هذه الفصائل التي منها من انتهى ومنها ما ظل باقيا  وبعد دراسة هذه التيارات، وجدنا أن جميعا تدور في فلك 35 فكرة، وهذه الـ 35 فكرة ، وجدنا أن هناك سبعة أفكار مشتركة بين جميع هذه التيارات.

 

ظاهرة الإرهاب القديمة والحديثة

 

وذكر أن هناك اختلاف بين ظاهرة الإرهاب في القرن الماضي، وظاهرة الإرهاب الموجودة الآن، والفرق هذا يكمن في أن قديما كانت بنية الإرهاب في الحقيقة كانت عمل فكري وبُعد معرفي مغلوط، ويتم تغذية وغسيل العقل بمعلومات عن طريق تردد الشاب على المسجد الذي اتخذته الجماعة مقر لها، وتبدأ عملية الاستقطاب بالكتيبات والأشرطة وسماع الخطب، ويبدأ يحفظ ما فيها، ثم يردد في كلماته مصطلحات من قبيل: قال ابن تيمية، قال ابن باز، وغيرها، وفي النهاية يتوج بمحفز نفسي من حركية سيد قطب.


أما الإرهاب في الموجة الحديثة في العشر سنوات الماضية، لم يعد بنية فكرية مغلوطة،  وإنما بنية نفسية بحتة تحتاج إلى غطاء فكري، وبالتالي لم تعد تحتاج إلى زمن، فلا يستطيع الإخواني أو الداعشي الجلوس في المسجد الآن وإلا سيكلم نفسه، فتم ترحيل آلية التجنيد إلى السوشيال ميديا ، وأدى هذا إلى أننا الآن إلى احتياج ملح لدراسة نفسية المتطرف والإرهاب ، والأسرة وكل من يتعاطف معه وكل من يتأثر بطريقة تفكير المتطرف، وهذه الدراسات قليلة جدا في بلدنا ، بخلاف دراستين أو ثلاثة.