الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سرقة وابتزاز نووي..أوكرانيا تنتقد روسيا.. وتدعو إلى معاقبة موسكو

محطة زابوروجيا
محطة زابوروجيا

يستمر التراشق اللفظي وحرب التصريحات بين الجانبين الروسي والأوكراني، فبينما تتهم أوكرانيا روسيا بكل الجرائم، تنفيها موسكو عن نفسها، مشيرة  دومًا إلى حجم المؤامرة الجارية ضدها، بدعم من أمريكا، وإن ما يتم تداوله حول المحطة النووية في زابورويجيا غير صحيح.

ووفق ما ذكرت صحف أمريكية، فقد دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى اتخاذ إجراءات دولية لمنع وقوع كارثة في محطة الطاقة النووية زابورويجيا التي تحتلها روسيا - وهي أكبر محطة في أوروبا من نوعها - في جنوب أوكرانيا.

قال زيلينسكي : ”أي حادث إشعاعي في محطة زابورويجيا يمكن أن يكون ضربة للعديد من البلدان”. وأضاف: ”كل شيء يعتمد فقط على اتجاه الريح وقوتها”.

دعا زيلينسكي  مرة أخرى إلى ”عقوبات صارمة جديدة ضد روسيا ، ضد شركة روساتوم (شركة الطاقة النووية الروسية العملاقة المملوكة للدولة) والصناعة النووية بأكملها” داخل روسيا، بسبب ما يحدث في محطة زابورويجيا.

ذكر  زيلينسكي ومسؤولون أوكرانيون آخرون مرارًا، إن روسيا نشرت قوات وأسلحة في محطة الطاقة زابورويجيا، واستخدمتها كقاعدة لشن هجمات على المناطق المحيطة بها. وقد أطلقت أوكرانيا على تلك الاستراتيجية اسم ”الابتزاز النووي”.

كرر زيلينسكي  خلال خطاباته أن ”روسيا لا توقف عمليات الابتزاز التي تقوم بها في محطة الطاقة النووية زابورويجيا وما حولها” ، قائلاً إن ”القصف الاستفزازي لأراضي محطة الطاقة النووية مستمر.. ويقوم المحتلون بقصف البلدات والتجمعات المجاورة. ويخفي الجيش الروسي الذخيرة والمعدات في منشآت المحطة ”.

ودعا زيلينسكي القوات الروسية إلى الانسحاب من منشأة الطاقة النووية والمناطق المحيطة بها دون أي شروط ، وقال إن العالم يجب أن يعرف الآن مخاطر النشاط النووي غير المنضبط.

وتابع ″لعقود عديدة ، كافح العالم من أجل التحكم المناسب في جميع الأنشطة المتعلقة بالمواد النووية والسلامة الإشعاعية. وإذا كان العالم الآن يفتقر إلى القوة والعزم على حماية محطة نووية واحدة ، فهذا يعني أن العالم سيخسر.. لكن لا تزال هناك فرصة لمنع هذه الخسارة”.

وبينما اتهم زيلينسكي العالم بالضعف، قال مسؤول أوكراني إن روسيا حولت الطاقة من محطة زابورويجيا  للطاقة النووية في جنوب أوكرانيا إلى محطة تحويل فرعية وإمداد بالأسلحة إلى شبه جزيرة القرم  بعد أن تعرضت لانفجارات في مستودع للذخيرة.

قال ميخايلو بودولاك ، مستشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي : "يجب أن تفهموا أنهم سرقوا من محطة الطاقة النووية من أجل إرسال الكهرباء إلى شبه جزيرة القرم ".
تابع"أعتقد  أن هذا انتقام و سرقة".
وذكر بودولياك إن تفسيرات موسكو للانفجارات في مستودع الذخيرة في قرية ميسكوي في القرم ، وكذلك التفجيرات التي وقعت في قاعدة جوية في شبه جزيرة القرم الثلاثاء الماضي ، تشير إلى أن الجيش الروسي ينشر موظفين "غير مدربين" في بعض المواقع.

أظهرت صور الأقمار الصناعية أن سلسلة الانفجارات في قاعدة نوفوفيدوريفكا الجوية ، على الساحل الغربي لشبه جزيرة القرم ، دمرت ما لا يقل عن ثماني طائرات عسكرية روسية.

وقالت وزارة الصحة في القرم إن الانفجارات أسفرت عن مقتل شخص وإصابة 14 آخرين.

وذكرت وزارة الدفاع الروسية إن الحادث نتج عن تفجير عرضي للذخيرة، ولم تؤكد أوكرانيا بشكل قاطع مسؤوليتها عن الهجوم على القاعدة الجوية.