الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بمكان غير معلوم لمدة 90 عاما.. أسرار وصية ملكة بريطانيا الراحلة إليزابيث

الملكة اليزابيث
الملكة اليزابيث

أعلنت العائلة المالكة في بريطانيا عن حفظ وصية الملكة إليزابيث الثانية في خزانة في مكان ما بالعاصمة لندن، فيما لم تعلن تحديدا عن المكان، إلى جانب أكثر من 30 وصية ملكية. 

ويأتي هذا التقليد وفقا لتقاليد العائلة المالكة في بريطانيا ويعود تاريخه للعام 1910، اذ يتم إغلاق وحفظ وصية الملك أو الملكة داخل خزانة لما لا يقل عن 90 عاما. 

وبحسب التقاليد البريطانية، بعد وفاة فرد مهم من أفراد العائلة المالكة، يتقدم منفذ وصيته بطلب إلى رئيس قسم الأسرة المالكة في المحكمة العليا في لندن لإغلاقها. 

وإذا تسنى للعامة الاطلاع عليها، من شأن هذه الوصية أن تعطي ملمحا نادرا عن ثروة الملكة الراحلة، لكن وعلى العكس من وصايا المواطنين البريطانيين العاديين، ستُغلق بإحكام وتحفظ داخل خزانة لما لا يقل عن 90 عاما.

ويرجع تقليد الاحتفاظ بوصايا أفراد العائلة المالكة المتوفين محكمة الإغلاق إلى عام 1910، عندما أُغلقت وصية الأمير فرنسيس أوف تيك ووضعت في خزانة في مكان غير معلوم في لندن تحت إشراف أحد القضاة، لينضم إليها بعد ذلك أكثر من 30 وصية ملكية.

وتنص التقاليد، فإنه وبعد وفاة فرد مهم من أفراد العائلة المالكة، يتقدم منفذ وصيته بطلب إلى رئيس قسم الأسرة المالكة في المحكمة العليا في لندن لإغلاقها. 

ووافق القضاة المتعاقبون في هذا المنصب على ذلك.

والتفاصيل لحفظ الوصية لم تكن معروفة للعامة إلى أن توفي زوج الملكة، الأمير فيليب، في أبريل/نيسان 2021، ووقع على عاتق القاضي أندرو ماكفارلين التكفل بطلب إغلاق وصيته.

وحكم القاضي بأنه يجب للوصية أن تكون مغلقة، لكنه قرر الإعلان عن حكمه لمنح الفرصة للجمهور لفهم ما يجري والسبب وراءه.

وكشف القاضي عن وجود الخزانة التي تحتوي على الوصايا الملكية، وأنه بصفته الرئيس الحالي لقسم الأسرة المالكة كان مسؤولا عنها بالرغم من أنه لم يكن على علم بمحتويات الوثائق المغلقة بداخلها.

وتنضم وصية الملكة الراحلة، عندما توضع في الخزانة إلى جانب وصية زوجها، إلى وصية والدتها إليزابيث وشقيقتها الأميرة مارغريت، اللتين توفيتا عام 2002.

ويذكر أنه عام 2007 كانت وصية الأميرة مارغريت محل نزاع قانوني من قبل روبرت براون، الذي قال إنه ابن غير شرعي للأميرة، وسعى للاطلاع على الوصية من أجل دعم مزاعمه. واستبعدت المحاكم مزاعمه باعتبارها "غير منطقية" ولم يُسمح له بالاطلاع على الوثيقة.

وتوفي الأمير فرنسيس أوف تيك، الذي تعد وصيته أقدم وصية يجري الاحتفاظ بها في الخزانة، عام 1910 عن عمر يناهز 40 عاما، وهو الأخ الأصغر للملكة ماري، زوجة الملك جورج الخامس وجدة الملكة الراحلة إليزابيث الثانية.