الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مواسم الدمي.. ديوان جديد عن منشورات المتوسط

ديوان مواسم الصيد
ديوان "مواسم الصيد"

صدرت حديثا عن منشورات المتوسط -إيطاليا، مجموعة شعرية جديدة للشاعر الفلسطيني جاد عزّت، بطبعتين: عربية، وفلسطينية (ضمن سلسلة الأدب أقوى)؛ حملت عنوان: “مواسِم الدّمى”.

والديوان توزّعت صفحاتُه على خمس قصائد طويلة، هي “يعدُو فوقَ الأوتار”، عِناقُ الغرقى”، “غُبار الصورَة”، “جُثثُ البحر”، و”دَرَجاتٌ ضائعة”. وقد قسَّم الشاعرُ القصائد الأربع الأولى من الكتاب إلى متتاليات شعرية مرقَّمة، تتواصلُ دون انقطاعٍ بين القصائد وإن اختلَفت عناوينُها، وصولاً إلى القصيدة الأخيرة التي جاءتْ بترقيمٍ خاصّ.

كتابٌ ينفتحُ على الآخرة، التي تفتحُ بدورها نوافذها من السطر الأول على مشهدٍ تلعبُ فيه الدّمية دورَ البطولة منذ البداية: “الدُّميةُ: مع مغيب كلّ شمس، تحملُني، إلى المشرحة”.

 لنمضي في تتبّع سيرة إنسانٍ يكتبُ تفاصيل أيّامه من تحت الركام، يقاومُ موته لئلّا يتحوّل إلى دميةٍ تشهدُ على حياتهِ الموضوعة على حافّة النهايات: “عُدتُ أدراجي إلى الغرفة، وجدتُني، مقتولاً بجانب أحلامي”. هنا تُمسي الكمنجاتُ مناجاةٍ لموسيقى تحومُ حول وجهِ الوطن، والظلال العالية، والمآسي التي تخلّفها الغارات، والقصف، وعناوين القتل والدمار.

لكن الشاعر جاد عزّت في هذه المتتاليات والتوليفات الشعرية التي تخلقُ حالةً لغوية خاصّة، يتقنُ التقاطَ التفاصيل الصغيرة، والذهابِ بها إلى معانٍ تولِّدُ صوراً جديدة، وترسم لوحات سوريالية بذاكرةٍ تستحضرُ آلهة، وأنبياء وصلوات وأساطير… لتضعها بجانبِ أشياء اليومي بين الحارات والشوارع والمخيّمات والحواجز. 

وليتحوّل القلبُ إلى عمارةٍ خالية، والحلم إلى جنازة، ولتبدو صورة الشاعر دائماً مأهولةً بغيره. كأنها مناجاةٌ ذاتية متقطِّعة الأنفاس، تستدعي الحبّ والشمس والأفق والبحر والناس، كما تستدعي المواسم كلّها.

يذكر أن “مواسِم الدّمى” للفلسطيني جاد عزّت، مجموعة شعرية جديدة صدرت في 120 صفحة من القطع الوسط، ضمن سلسلة “براءات”، التي تصدرها المتوسط وتنتصر فيها للشعر، والقصة القصيرة، والنصوص، احتفاءً بهذه الأجناس الأدبية، وكذا سلسلة الأدب أقوى، التي تصدر بالشراكة مع الدار الرقمية بالداخل الفلسطيني.

من الكتاب:
الدُّميَة؛
مع مَغيبِ كلِّ شمس
تَحملُني،
إلى المِشرَحَة.

وعن الكاتب، جاد عزّت الغزّاوي: من مواليد فلسطين (1976)، يعمل في مجال الإدارة الثقافية، حاصل على شهادتي البكالوريوس والماجستير في القانون والإدارة، صدر له: مجموعة شعرية بعنوان “خاسرٌ أيها النّبيل” (2012)، وأخرى بعنوان “النّاقصُ منّي” (2017).