الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سحر رامي (2-4): استغلوا اسمي للهجوم على عادل إمام بسبب مواقفه السياسية.. الأفلام الاستعراضية كانت «على واحدة ونص».. طرد السادات لـ الروس أنهى العصر الذهبي للباليه

سحر رامي
سحر رامي
  • سحر رامي لـ “صدى البلد”: 
  • فكرت في العمل كمضيفة طيران بسبب الألمان.. وبذلت مجهودا كبيرا فى الباليه ولكن جاءتني الشهرة من إعلان سجاد 
  • حصلت على الدكتوراه من كندا .. وملابسي فى “هوانم جاردن سيتي” من تصميمي
  • لحظة وفاة  ممثل معي على المسرح  هزتني.. و“عكبلون” نتاج تجربة سجن سعيد صالح
  • عصر الأفلام الاستعراضية انتهى مع فريد الأطرش وسامية جمال.. ومش هطلع “أرقص بلدي” 

 

 

تعددت أسباب اختفائهن عن الشاشة لفترة طويلة، إلا أن النتيجة واحدة وهي غيابهن عن جمهورهن لسنوات، جميلات الدراما في الشكل والأداء يفتحن صندوق الذكريات لـ “صدى البلد”، في سلسلة حوارات يكشفن فيها رحلتهن مع عالم الفن، وكواليس تنشر لأول مرة عن أعمالهن الفنية وحياتهن الشخصية.

في هذه الحلقة التقينا بواحدة من أجمل الوجوه المصرية على الشاشة، فهي متعددة المواهب بين التمثيل ورقص الباليه وتصميم الأزياء، إنها الفنانة المتميزة سحر رامي، والتي قدمت خلال مشوارها الفني عددا من الأعمال سواء في السينما أو المسرح أو التليفزيون، استطاعت من خلالها أن تخطف أنظار وقلوب المشاهدين  إليها، وخلال تلك الحلقات الجديدة من "عنها" تروي لنا تجربتها الإنسانية والفنية والتى سوف يتضح للقراء مدى اختلافها.

سحر رامي فتحت قلبها في حوار مطول ينشر على  أربعة أجزاء، سردت فيه رحلتها الإنسانية والفنية  من الطفولة وحتي الفترة الراهنة، كما روت فيها حكايات لأول مرة عن الفن والحياة الشخصية، خاصة عن حب العمر، فقد جمعتها قصة حب فريدة بالفنان الراحل حسين الإمام وزواج استمر لسنوات طويلة.

سحر رامي 


 

في هذا الجزء سأبدأ معكِ بالأسباب التي دفعتك لترك مجال الباليه وخوض تجربة التمثيل.

في هذه المرحلة كانت هناك مشاكل عديدة في فرقة الباليه، حتى أنني قمت بالتقديم للعمل كمضيفة طيران، فقد كنا نفكر في تغيير المهنة والحصول على وظيفة جديدة بعدما قطعوا عنا الراتب لمدة 6 أشهر كاملة، كما أن المدربين والخبراء الروس غادروا مصر بسبب الظروف السياسية، وهو ما أحدث  فجوه كبيرة  في مستوى الفرقة، فلم يكن حينها  هناك خبراء مصريون مستعدون بالشكل الكافي لتولي المهمة، وأصبحت الدولة غير مهتمة  بالفرقة، فانقطعت العروض الفنية وتعرض المسرح الذى كنا نعرض عليه إلى حريق.

وتمت الاستعانة خلال هذا الوقت بخبراء المان بدلاً من الروس، وتم تغيير طريقة الرقص من الكلاسيكي إلى الحديث، فلم أجد نفسي مستمتعة في ظل كل تلك الظروف، وفى هذا التوقيت عرض علي الفنان محمد صبحي المشاركة في بطولة مسرحية “أنت حر”، حيث كان يريد 4 بطلات لديهن القدرة على التمثيل والرقص معاً، واستقر على زوجته الراحلة نيفين وهناء الشوربجي وشريهان وأنا، ولكن بعد ذلك قرر تقديم مسرحية “المهزوز” بدلاً من “أنت حر”، وحصلت على البطولة مع هناء الشوربجي ولكن لم يتم تصويرها، وبعد أن بدأنا عرض مسرحية “أنت حر” عدت مرة أخرى إلى الباليه، واعتذرت عن عدم الاستمرار في العرض فتم تصويرها بفنانة أخرى. 

سحر رامي 


ولكن عدتِ مرة أخرى للفن؟

بالفعل، وخلال تلك الفترة دخلت عالم الإعلانات، بعدما شاركت في عرض أزياء مع الفنانة الراحلة رجاء الجداوي كان يقوم بالإشراف عليه طارق نور، الذى اختارني من هذا العرض للمشاركة في الإعلانات، وأتذكر أن إعلاني الشهير بـ  "الشراريب" كان وش الخير علي، فقد طلبني الفنان فؤاد المهندس للمشاركة في عمل مسرحي بعد مشاهدته له، بالإضافة إلى أن زوجي الراحل حسين الإمام أعجب بي من هذا الإعلان الذي "كسر مصر" وقت عرضه. 


رغم أن الإعلان كان "وش السعد" على حد وصفك، ولكنك صرحتِ أنكِ كنتِ تبذلين مجهودا كبيرا على المسرح كراقصة باليه ولم تحظِ بالشهرة الكبيرة، في حين أن إعلان "سجاد" منحك تلك الشهرة، معنى ذلك أنكِ توقفتِ مع نفسك عند تلك المفارقة؟

صحيح، فقد كنت أنتحر على المسرح كراقصة باليه من كثرة المجهود، ولكن الجمهور لم يعرف اسمي إلا من هذا الإعلان، ففي الخارج راقصة الباليه معروفة لدى الجمهور بالاسم، ولكن في مصر الموضوع مختلف، فقد كنت راقصة فرقة الباليه الأولى، وقدمت مسرحيتين، ولكن شهرتي لم تبدأ إلا مع عرض الإعلان، وبالمناسبة لقد كنت من اوائل الفنانات اللاتي نحجن بهذا الشكل في الإعلانات.

سحر رامي 


قدمتِ عددا من التجارب المسرحية الهامة، ولكن ألا ترين أن عدم إذاعة الأعمال المسرحية أو عدم تصويرها عرض تاريخك للظلم بسبب أن هناك أعمالا منها لم توثق؟

المسرح يعطي ثقلا للفنان ويظل في وجدان المشاهدين، هو متعة للممثل والمشاهدين، ولكن بالفعل السينما تاريخ موثق للفنان.


ماذا عن مسرحية “البهلوان” مع يحيى الفخراني والتي تعد من أهم أعمالك؟

هذه المسرحية حققت نجاحاً كبيراً وقت عرضها على خشبة المسرح القومي والذى استمر لعامين، وأذكر أننا رفعنا سعر التذكرة من 5 جنيهات إلى 20 جنيها، وطفنا بها العديد من البلاد مثل المغرب، وخلال هذا العرض كنت أقوم بعمل استعراض على الحبل، وحين شاهدها الفنان عادل إمام طلب مني المشاركة في مسرحية “الزعيم”.

سحر رامي 


شاركتِ الفنان سعيد صالح في عدد من الأعمال المسرحية، وهو معروف بمواقفه السياسية، فهل هناك مواقف تتذكرينها؟

بالفعل جمعتني عدد من المسرحيات بالفنان سعيد صالح ومنها “كعبلون”، حيث شاركت فيها بدلاً من الفنانة سمية الالفي التي اعتذرت عن عدم الاستمرار بسبب حملها، وكانت المسرحية عودة لـ سعيد صالح بعد خروجه من السجن، ثم شاركته في بطولة مسرحية “البعبع”، ومسرحية “نحن نشكر الظروف”، وكل تلك الأعمال كان لها طابع سياسي، وأتذكر أن "سعيد" قام بوضع إفيه في مسرحية “كعبلون” نتاج تجربته في السجن.


في مسرحية “كعبلون” فوجئتِ بوفاة ممثل على المسرح أثناء أدائكم أحد المشاهد.. هل تتذكرين هذا الموقف؟

هذا الحدث لا يمكن أن يمحى من ذاكرتي، فقد كنت شاهدة علي وفاة الفنان إبراهيم عبد الرازق على خشبة المسرح، فالراحل كان قد  عاد إلى المسرحية مرة أخرى بعدة فترة غياب، حيث دخل أحد المستشفيات للعلاج، ويوم عودته كنت أشاركه في أحد المشاهد، وكان من المفترض أن أجري ضمن الأحداث إلى الكواليس، وبعد خروجي سمعت صوت وقوعه وتم نقله إلى المستشفى، ووصلنا خبر وفاته أثناء تحية الجمهور، ووقف الجميع دقيقة حدادا، فقد كانت صدمة كبيرة بالنسبة لنا، خاصة أننا في هذا اليوم كنا قد أعددنا له احتفالية بمناسبة العودة.

سحر رامي 


شاركتِ الفنان عادل إمام في مسرحية “الزعيم”، ولكن اعتذارك عن عدم الاستمرار أثار الجدل، فلماذا؟

كل ما في الأمر أن البعض حاول أن يهاجم عادل إمام بسبب مواقفه السياسية آنذاك، فاستغلوا اعتذارى وقاموا بتزيف وفبركة تصريحات صحفية عن أسباب اعتذاري ليهاجموه من خلالي، وفى الحقيقة أن عادل إمام شعر بالغضب مني، ولكني أوضحت له أنني لم أدل بتلك التصريحات، وكل ما نشر على لساني مفبرك، فكل ما ذكرته حينها أن المسرحية امتدت لخمس سنوات، وهذا الأمر عطلني عن بعض الأعمال فقررت الانسحاب.


ولكن قيل حينها إن انسحابك بسبب اعتراضك علي مساحة الدور وعدم وضع صورتك على الأفيش!

لقد استمريت في تقديم دوري لمدة 5 سنوات كاملة، فلماذا سأقوم بالاعتراض بعد كل تلك المدة؟  فمن البداية وأنا على علم أن صورتي لن تكون موجودة على الأفيش، ولكن جاء وقت شعرت أن المسرحية تعطلني عن الاعمال الأخرى، وعلى الرغم من أنني كنت أظهر على المسرح لمدة 10 دقائق فقط، ولكن كان شرفا لي العمل مع عادل إمام.


ولكن ألم تشعري بالندم بعد تصوير المسرحية بدونك؟

إطلاقاً، فلست بطلة المسرحية حتي يراودني هذا الشعور، ولكن هناك مسرحيات كنت سأندم إذا صورت بدوني مثل “كعبلون” أو “الهبلون” والتي قدمت فيها ألعاب سيرك وليس استعراضا فقط. 


بمناسبة  ذكرك هذه النقطة، ما صحة تصريحاتك عن أن الاستعراض في مصر عبارة عن “واحدة ونص”؟

نعم، فحين بدأت الفن كان قد انتهى زمن فريد الأطرش وسامية جمال اللذين كانت تظهر خلفهما فرقة الباليه الفرنساوي،  فواقعياً لم يحصل أي منا على فرصة تقديم عمل استعراضي بما فينا نيللي، وكل التجارب التي قدمت في التسعنيات تحت عنوان عمل استعراضي لم تكن جيدة، وبالمعنى الدارج كانت "نص كم"، وبالتأكيد رفضت "أطلع أرقص بلدي" تحت عنوان عمل استعراضي، فلم يصادفني طيلة مشواري عمل فني حقيقي وجيد يعتمد على الاستعراض.

انتقل معك إلى الدراما.. حالة من الانقسام في الآراء صاحبت ظهورك في مسلسل "هوانم جاردن سيتي " في جزئه الثاني بدلاً من صابرين، فكيف وجدتِ ردود الأفعال؟

من الطبيعي أن يحدث حالة من الانقسام عند إسناد الدور لممثلة أخرى، ولم تكن لدي مشكلة أن أكون بديلة للفنانة صابرين في الجزء الثاني، فأنا أنظر إذا ما كان الدور قد قدمه شخص آخر أو لا، ويهمني أن يكون مناسبا لي، وقد تحدثت مع الفنانة صابرين قبل الموافقة على أداء الدور، ورحبت بانضمامي نظراً لانشغالها بمسلسل "أم كلثوم".


هل قمتِ بتصميم ملابس الشخصية بنفسك؟

هذا حقيقي، فكل الملابس التي ظهرت بها ضمن أحداث العمل من تصميمي، فقد حصلت على الدكتوراه من كندا في مجال تصميم الملابس. 

سحر رامي 


 

 

فى الحلقة السابقة.. سحر رامي  لـ صدى البلد: 

اتحبست في إيران سنة بسبب ثورة الخميني.. وأهلي فقدوا الأمل فى عودتي

موقف السادات مع الشاه كان هيتسبب فى قتلي

رقصت أمام الرئيس السادات في حفلات رسمية.. وقدمت أول أوبرا مصرية

عشت 7 أشهر في إيران دون كهرباء وكنت أطهو على الحطب.. ورأيت "الجثث" في الشارع

والدي شارك ماجدة في أفلام سينمائية بسبب ملامحه الأوروبية.. ودخلت الفن من بوابة محمد صبحي

سافرت العديد من دول العالم مع فرقة الباليه.. وفكرت في الهجرة خارج مصر