EN 
في الوقت الذي تجبر فيه الانتكاسات العسكرية الروسية في أوكرانيا الرئيس فلاديمير بوتين على الشعور بأنه محاصر تماما، يجادل ضابط سابق في وكالة الاستخبارات المركزية بأن فرص تحوله إلى الأسلحة النووية آخذة في الازدياد.
وقال روبرت باير، وهو ضابط سابق في وكالة المخابرات المركزية، لشبكة “سي إن إن” الأمريكية: “أعتقد أن فرص خفض تصعيده قريبة من الصفر”، مضيفا أن “فرص استخدامه للأسلحة النووية، على الأقل الأسلحة النووية التكتيكية، تزداد يوما بعد يوم”، في إشارة إلى الأسلحة النووية الصغيرة المخصصة للاستخدام التكتيكي.
واستعادت القوات الأوكرانية مؤخرا آلاف الأميال من أراضيها التي كانت تخضع سابقا للاحتلال الروسي في هجمات مضادة على طول الجبهتين الشرقية والجنوبية للحرب، وهي خطوة يبدو أنها أثارت تحولا في نهج بوتين تجاه الصراع المستمر منذ سبعة أشهر.
وفي الأسبوع الماضي، ألقى الزعيم الروسي خطابا تلفزيونيا نادرا أعلن فيه التعبئة العسكرية الجزئية لجنود الاحتياط في بلاده، مما مهد الطريق لمزيد من القوات للانتشار في أوكرانيا. بعد ذلك مباشرة، خرج الروس إلى الشوارع واحتجوا على الحرب، وفر الكثيرون من البلاد بأي وسيلة ضرورية، خوفا من استدعائهم للقتال.
وأقر الكرملين بارتكاب أخطاء عند اختيار المجندين الذين سيتم إرسالهم إلى أوكرانيا وقال إنه يأمل في أن تتسارع التعبئة بمجرد حل المشكلة.
بوتين لا يتراجع
وقال باير، إن “الانتكاسات في ساحة المعركة في أوكرانيا والضغط المحلي في روسيا لن يكون لها أي تأثير على الرئيس الروسي”، مشيرا إلى أنه من غير المرجح أن يسحب بوتين القوات ويتفاوض على إنهاء الحرب.
وأضاف: “بوتين رجل قوي، لقد صور نفسه على مدى السنوات الـ 20 الماضية، إنه لا يستسلم للمعارضة. الآن، هو محاصر تماما، ومثل سمكة قرش، عليه أن يمضي قدما ويواصل قصف المدن الأوكرانية. يستمر في الاستيلاء على الأراضي. لا أراه يرضخ على الإطلاق”.
وخلال إعلان بوتين عن التعبئة، هدد أيضا باستخدام أسلحة نووية في أوكرانيا، واتهم بلا أساس الدول الغربية باستفزازه بـ “الابتزاز النووي”، وقال إن تصريحاته لم تكن خدعة.
وتمتلك روسيا أكبر ترسانة نووية في العالم، مجهزة بالأسلحة النووية التكتيكية وكذلك الأسلحة النووية الاستراتيجية، والتي ستستخدم ضد المدن.
وقال باير: “الروس الذين أبقيهم على اتصال داخل روسيا مقتنعون بأنه سيصبح صراعا نوويا.
وأضاف: “لا أعرف مدى ارتباطهما الجيد، لكن هذا التهديد، كان مجرد تهديد في البداية، لكن كلما زادت المتاعب التي يواجهها، زاد احتمال استخدامه للأسلحة النووية”.
