EN 
ضربت سيدة بسيطة من محافظة بورسعيد أروع الأمثلة فى الأمانة و التضحية عقب رفضها الانصياع لوساوس الشيطان وتحريض سائق تاكسي كانت تستقله وعثرت بداخله على مبلغ مالى كبير نسيه أحد الركاب
خرجت لتقضي احتياجاتها فعثرت على 360 الف جنيه داخل تاكسي
القصة ترويها بطلتها ابنة بورسعيد وتدعى أم سيف ربة منزل وام لطفلين وزوجة لرجل يعمل بمحكمة بورسعيد لافتة أنها نزلت لقضاء بعض المشتريات لنجلتها الصغيرة من مستلزمات المدرسة وايضا بعض متعلقات شخصية لها لحضور فرح أحد الأقارب.
وتواصل أم سيف حديثها: حاولت استقلال تاكسي ولكن نظرا للزحام ذلك اليوم فلم أجد تاكسي خالى وفى النهاية اضطررت لركوب تاكسي مع شخص آخر نزل فى الطريق واكملت مع السائق بعدها إلى طريق منزلى عائدة .
وتكمل أم سيف روايتها قائلة : عثرت داخل التاكسي على 3 حقائب بها مبلغ مالي كبير علمت أن الراكب الذي كان يستقل التاكسي وقت ركوبها نسيها .
فخر سيدات بورسعيد : منظر الفلوس صدمنى
وأردفت أم سيف حديثها قائلة: "منظر الفلوس صدمني، كل اللي جه في دماغي إن الفلوس دي بتاعة حد مريض أو هتنجي روح بني آدم، وإن في حد هيتضر من وراهم لو مرجعتهاش، ورفضت أروح بيتي بيهم عشان الشيطان ميغويش أي حد.
وتواصل أم سيف حديثها قائلة طالبت السائق بالعودة إلى مكان نزول الرجل فرفض فى بادئ الأمر مطالبها بقسمة الفلوس معه بدعوى أنها رزق من الله ولكنها رفضت وفتحت باب السيارة وهى تسير مهددة إياه فاضطر إلى الرضوخ لطلبها وعاود الطريق إلى مكان نزول الرجل .
أعادت حقيبة الأموال لصاحبها فعادت له الحياة
وفور وصولها الي المكان الذي نزل به الراكب وجدته أمامها فى حالة انهيار شديد وكاد قلبه أن يقف وقتما شاهدها تنزل من السيارة ومعها الحقائب وكأن حياته عادت إليه مرة أخرى .
وتكمل سيدة بورسعيد الأمينة طالبت الرجل أن يراجع الأموال التى بالحقيقة وتبين أنها 362 الف جنيه وانه مندوب توصيل جاء من القاهرة كى يسلمها لأحد العملاء فى بورسعيد وهم ليشكرها ولكنها أخبرته أن السائق غير سوى واراد الاستيلاء على المال وعدم إعادته .
رفضت الحصول على مقابل مالى لإعادتها حقيبة الأموال
وتحدثت أم سيف عن أن صاحب الحقائب عرض عليها مبلغ مالى كبير ولكنها رفضت وأصرت على الرفض بعد أن عرفت أنه إنسان بسيط حاله من حالها وامام إصراره سحبت من بين رزمة نقود فئة 200 جنيه ورقة واحدة فقط وطالبته بأن يستوقف لها تاكسي لتوصيلها إلى منزلها فقام بإيقاف تاكسي وسدد حسابه.
ويكمن موقف ابنة بورسعيد أم سيف النبيل وشهامتها وأمانتها أنها بالرغم من احتياجها للمال إلا أنها رفضت أن تدخل على أسرتها أموال قد تكون سبب فى كارثة لهم مثلما ستكون سبب فى كارثة لمن فقد تلك الأموال .
عملت بإحدى المستشفيات و إحدى المدارس ولكن قناعتها وأمانتها كانت أقوى
وتروى أم سيف قصتها أنها كانت تعمل من قبل عاملة في أحد المستشفيات، وبعد ذلك انتقلت للعمل داخل إحدى المدارس، ثم انتهى بها الأمر إلى بيع المشغولات اليدوية في شوارع محافظة بورسعيد كى تتكسب منها رزقها وتساعد زوجها على تربية أبنائهم .
أم سيف أرست مبدأ الأمانة فى أبنائها
وشددت أم سيف أنها أرست فى ابنائها مبدأ الأمانة ساردة موقف أن نجلها فى إحدى أيام رمضان عثر أثناء عودته مع والده على هاتف محمول أمام صيدلية وعند عودتهم المنزل طالبته ووالده بالعودة مجددا إلي مكان العثور على الهاتف لإعادته لأصحابه واثناء حديثها مع زوجها ونجلها رن الهاتف وكان أصحابه فأخبرهم زوجها بأنه سيعيده لهم بعد الإفطار ولكنها رفضت وأصرت على إعادة الهاتف المحمول لأصحابه قبل الإفطار .
وأكدت أم سيف أن زوجها رفض الحصول على مقابل من أصحاب الهاتف بعد إعادته فاصروا على منح ابنها مبلغ مالى لأمانته.
فخر بورسعيد تطالب مثيلاتها بضرورة القناعة بما كتب لهم و الأمانة فى كل مناحى حياتهم
وناشدت ابنة بورسعيد الأمينة أهالى المدينة الشرفاء بضرورة رد اي شيئ يعثروا عليه لأصحابه مهما كان قيمته وثمنه فربما كان له أهمية كبيرة لدى من فقدوه وبالتالى سيكون طوق النجاة من الشرور لمن عثروا عليه واعادوه لأصحابه مختتمة حديثها بأن الأمانة كنز لا يفنى.
