الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

متاحف رأس الخيمة تنظم «الخروفة الإماراتية.. ذاكرة وذكريات»

صدى البلد

نظمت دائرة الآثار والمتاحف برأس الخيمة بالتعاون مع جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية ومعهد الشارقة للتراث، فعالية «الخروفة الإماراتية.. ذاكرة وذكريات» التي أقيمت في متحف رأس الخيمة الوطني، بحضور الشيخ محمد بن كايد القاسمي رئيس دائرة التنمية الاقتصادية، والدكتور عبدالعزيز عبدالرحمن المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث، وأحمد عبيد الطنيجي مدير عام دائرة الآثار والمتاحف في رأس الخيمة، وخلف سالم بن عنبر مدير عام جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية، وعدد من رؤساء ومديري الجهات الحكومية.

 

أصالة الحضور وقلق الغياب


وسلطت الفعالية، الضوء على دور الخروفة الإماراتية وتأثيرها في تشكيل الوعي لدى مجتمع الإمارات في حقبة زمنية، وأهمية إحياء الخروفة الإماراتية وتدوينها والحفاظ عليها من الاندثار في خضم التطور السريع، وتضمنت الفعالية جلسة حوارية تحت عنوان «الخروفة الإماراتية بين أصالة الحضور وقلق الغياب» مع الدكتور عبدالعزيزعبدالرحمن المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، وأدارت الحوار الدكتورة فاطمة المعمري، عضو مجلس إدارة جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية.

 

وتطرقت الجلسة لعدد من المحاور؛ منها تعريف الكائنات الخرافية في التراث الإماراتي وتأثيرها على المخيلة الشعبية، وأنواع وأصول وأشكال هذه الكائنات، ومقتطفات عن قصص وحكايا شعبية تجسد هذه الكائنات. كما تم رفع عدد من التوصيات للحفاظ على الخروفة الإماراتية لتبقى خالدة في الذاكرة على مدى السنين لتتناقلها الأجيال جيلاً بعد آخر. 


كما تخلل الفعالية افتتاح معرض الكائنات الخرافية الذي ضم ما يقارب من 40 لوحة لكائنات خرافية منها أم الدويس، وبابا درياه، وخطاف رفاي، وأبو السلاسل، وغيرها من الكائنات التي حظيت بانتشار واسع مما كفل لها أن تكون أبطالاً لخراريف الرعب التراثية، وقد رسمها ابن المنطقة قديماً في مخيلته بصفاتها الغريبة وأشكالها المخيفة، حيث كانت تُحكى بغرض غرس عبرة أو النهي عن أمر غير أخلاقي.

 

اتفاقية شراكة 


كما تضمنت الفعالية ركناً لتوقيع الإصدار الأخير من موسوعة الكائنات الخرافية للدكتور عبدالعزيز المسلم، وتم اختتام الحفل بتوقيع اتفاقية شراكة وتعاون بين دائرة الآثار والمتاحف برأس الخيمة ومعهد الشارقة للتراث، ما سيسهم بتنظيم فعاليات وأنشطة تراثية وثقافية مشتركة.
 

وقال الدكتور عبدالعزيز عبدالرحمن المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث: «إن التعاون في مجالات التراث الثقافي أصبح اليوم من منطلقات النهوض الحضاري لأي أمة، وبتوقيع اتفاقية التعاون مع دائرة الآثار والمتاحف في إمارة رأس الخيمة، وفي ضوء ما تشهده دولتنا من تطور وتألق في المجالات كافة، ينطلق معهد الشارقة للتراث وشركاؤه ليكون جزءاً من هذا البناء الكبير، ونتوقع لهذه المذكرة نجاحاً كبيراً يتناسب مع حجم المسؤولية الملقاة على عواتقنا لخدمة تراث دولتنا، وما يضمه من مباهج تستحق بذل كل الجهود الممكنة التي تنسجم مع ما يضمه من تميز وإبهار».

 

منظومة أدبية تراثية

 


وفي تعليق له حول المشاركة، أضاف: «الخروفة هي جزء حي من ذاكرة الشعوب، وهي عند الإماراتيين منظومة أدبية تربوية تراثية، ورسالة موروثة تتناقلها الأجيال لتعزيز الانتماء للجذور، والفخر بالهوية، والتأكيد على القيم الأصيلة، ونشعر بالفخر لأن هذا الأدب الشعبي المهم أخذ ينمو ويزدهر على يد مجموعة مخلصة من أبناء الوطن. وهذه فرصة للتعبير عن تقديرنا الكبير لهم، ومن بينهم شركاؤنا دائرة الآثار والمتاحف في رأس الخيمة، حيث نتمنى لهذه الفعاليات أن تأخذ مداها الذي تستحقه باعتبارها ركيزة أساسية من ركائز الوعي المجتمعي الوطني».

إحياء الموروث الشعبي الإماراتي


ومن جانبه، صرح أحمد عبيد الطنيجي، مدير عام دائرة الآثار والمتاحف براس الخيمة قائلاً: «سعيدون بهذا الحدث الذي احتضنه متحف رأس الخيمة الوطني وجمعنا مع جهات ثقافية بارزة كمعهد الشارقة للتراث وجمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية لإثراء الساحة التراثية والثقافية بأنشطة متنوعة تتناول مواضيع فريدة من نوعها، وتقدم بطريقة غير مألوفة لتجذب عدداً كبيراً من فئات المجتمع بما يضمن إيصال المحتوى الثقافي بطريقة سلسة ومشوقة». 


وبدوره، قال خلف سالم بن عنبر، مدير عام جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية: «هدفت الجمعية من خلال التعاون مع دائرة الآثار والمتاحف برأس الخيمة ومعهد الشارقة للتراث إلى إحياء الموروث الشعبي الإماراتي القديم، حيث كانت الخراريف وسيلة من وسائل التعليم والتثقيف حين غابت المدرسة، وندر المتعلمون، خصوصاً قبل قيام الاتحاد، ووجد المجتمع فيها وسيلة سهلة ومفهومة يستطيع من خلالها أن ينقل ما يريد من الفكر إلى كل أفراد المجتمع، ولاسيما الصغار، بلغة بسيطة وطريقة تنسجم مع فكر وذوق الجميع».