EN 
في أعقاب رفع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (البنك المركزي) أسعار الفائدة إلى مستويات تاريخية الشهر الماضي، ارتفع سعر الدولار مقابل سائر عملات العالم مع إقبال المستثمرين على شراء الدولار والاستثمار في أدوات الدين الأمريكية.
ورغم الأداء القوي والمتوقع من الدولار مقابل العملات الأخرى، يعتقد خبير التمويل الأمريكي من أصل ياباني روبرت كيوساكي أن قوة الدولار لن تستمر طويلًا.
انهيار الدولار بداية العام المقبل والحل في الفضة
ونشر كيوساكي تغريدة عبر تويتر أمس السبت، تنبأ فيها بانهيار الدولار مع بداية العام المقبل، ونصح بشراء الفضة كملاذ آمن للحفاظ على قيمة المدخرات والاستثمارات، تحسبًا للتراجعات المنتظرة في سعر الدولار.
وحسب موقع "فينبولد" المتخصص بشئون التمويل، كان كيوساكي قد حذر في وقت سابق من أن الأسواق العالمية ستشهد على الأرجح "انهيارًا كارثيًا"، ناصحًا المستثمرين بشراء العملات المشفرة بدلًا من التهافت على شراء الدولار.
وتوقع كيوساكي انهيار قيمة الدولار، واصفا إياه بالعملة المزيفة، بينما نصح المستثمرين بشراء الفضة التي توقع أن سعرها قد يرتفع إلى حوالي 500 دولار.
ارتفاع سعر الدولار يجبر البنوك المركزية على رفع الفائدة
ومن المعروف أنه كلما ارتفع سعر الفائدة في الولايات المتحدة يميل المستثمرون في أنحاء العالم إلى شراء سندات الخزانة الأمريكية المقومة بالدولار، انتظارًا لعوائدها المرتفعة، الأمر الذي يرفع سعر الدولار أمام العملات الأخرى.
ويواصل الاحتياطي الفيدرالي تشديد السياسة النقدية، ستستمر البنوك المركزية الأخرى من أوروبا إلى آسيا والمحيط الهادئ وإفريقيا وأمريكا الجنوبية في رفع أسعار الفائدة للحد من التضخم، وفي نفس الوقت لمنع رؤوس الأموال من الهرب إلى الولايات المتحدة للاستثمار في أدوات الدين الأمريكية المقومة بـ الدولار وذات العائد المرتفع.
وعلى مدار الأشهر الاثنى عشر الماضية، شهد سعر الدولار الأمريكي بعض التذبذب، وإن اتجه بثبات نحو الصعود أمام العملات الأخرى، ومؤخرًا قفز مؤشر الدولار، الذي يقيس قيمته مقابل العملات الأخرى، بنسبة 18%.
