EN 
كشف تقرير سوق العمل الصادر أمس الجمعة، أن الاقتصاد الأمريكي أضاف 263 ألف وظيفة غير زراعية في سبتمبر، فيما هبط معدل البطالة إلى 3.5%، وهو الأمر الذي خالف التوقعات التي رأت زيادة أقل في عدد الوظائف وثبات معدل البطالة عند 3.7%.
وبحسب وكالة "بلومبرج" الأمريكية، فإن زيادة الوظائف في سبتمبر هي الأصغر على أساس شهري منذ أبريل 2021، بعد زيادة قدرها 315 ألفًا في أغسطس، إلا أن سوق العمل ما تزال تنمو بمعدل صحي، وفوق متوسط المستويات التي شوهدت قبل جائحة فيروس كورونا.
مخاوف رفع الفائدة
وقالت الوكالة إن التقرير يعزز من مخاوف استمرار رفع أسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الذي يأمل أن يرى تراجعًا كبيرًا في ظروف سوق العمل، بهدف خفض نمو الأجور والتضخم ، ذلك أن مسؤولي المجلس سيأخذون في اعتبارهم هذا التقرير قبيل اجتماع لجنة السياسة النقدية المقبل في مطلع نوفمبر لمساعدتهم على حل قضية معقدة مرتبطة بالنمو الاقتصادي ومواجهة التضخم.
وشهدت قطاعات الترفيه والضيافة والرعاية الصحية أكبر المكاسب الوظيفية، مع ارتفاع وظائف الصناعة الصحية فوق مستوى ما قبل الوباء للمرة الأولى. لكن حجم الوظائف في قطاع التعدين والأخشاب، الذي يشمل النفط والغاز، ما زال أقل بنسبة 7.7% عما كان عليه في فبراير 2020.
كارثة تضرب الاقتصاد العالمي
قالت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجييفا إن الاقتصاد العالمي يواجه بشكل متزايد خطر الركود مشيرةً إلى أنه قد يخسر 4 تريليونات دولار من الناتج الاقتصادي حتى عام 2026.
ووصفت جورجييفا هذا الأمر بأنه "انتكاسة هائلة" تعادل تقريبًا حجم الاقتصاد الألماني، مضيفةً أن "حالة انعدام اليقين ما تزال مرتفعة للغاية" بعد الحرب الروسية في أوكرانيا وتفشي وباء كورونا، محذرة من "إمكانية ظهور المزيد من الصدمات الاقتصادية".
ونقلت وكالة "بلومبرج" عن مديرة صندوق النقد الدولي قولها إن الصندوق يقدر أن الدول التي تمثل نحو ثلث الاقتصاد العالمي ستشهد على الأقل ربعين سنويين متتاليين من الركود هذا العام أو العام المقبل، مضيفةً: "حتى عندما يكون النمو إيجابيًا؛ فإنَّه سيبدو وكأنَّه ركود بسبب تراجع الدخل الحقيقي وارتفاع الأسعار".
