الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد وصف شركة ميتا بالإرهابية..لماذا لجأت روسيا لحظر مواقع التواصل الاجتماعي؟

مواقع التواصل الاجتماعي
مواقع التواصل الاجتماعي

بينما تخوض القوات الروسية والأوكرانية المعارك على الأراض ىتخوض باقي شعوب العالم المعارك على مواقع التواصل الاجتماعي التي تعتبر المهيمنه على وسائل الإعلام والأكثر إنتشارا والأكثر تأثيرا، ومنذ بداية الحرب في أوكرانيا عملت الشركات المالكة لمواقع التواصل الإجتماعي على مهاجمة روسيا بشراسة وتوجيه الإتهامات إليها  والتحريض على مقاطعاتها.

وتري روسيا أن مواقع التواصل الاجتماعي والتي تملكها شركات أمريكية تعمل على نشر الأكاذيب والتحريض على قتل المواطنين الروس عن طريق نشر العنف ومعارضة التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا، وتعدت روسيا بالرد السريع على هذه الاتهامات.

وضع ميتا على قوائم الإرهاب

وقد جاء الرد الروسي الأشرس على هذه الإدعاءات اليوم، عن طريق وضع شركة ميتا الأمريكية والمالكة لشركات فيسبوك وإنستجرام وواتس آب الذين يشكلون أشهر مواقع التواصل في العالم، على قوائم الإرهاب لديها.

وقد ذكرت وكالة أنباء انترفاكس الروسية اليوم الثلاثاء، أن وكالة الرقابة المالية الروسية، أضافت شركة "ميتا" الأمريكية العملاقة للتكنولوجيا إلى قائمتها الخاصة بـ "الإرهابيين والمتطرفين".

ولم يكن هذا الإجراء هو الأول من قبل روسيا، فقط أعلنت موسكو في وقت سابق حجب موقع فيس بوك في كل انحاء الدولة الروسية ومنع استخدامه في البلاد.

حيث قررت الخدمة الفيدرالية الروسية للرقابة على الاتصالات وتقنية المعلومات والإعلام، حجب شبكة "فيسبوك" في روسيا بشكل كامل، في خطوة جوابية على حظر "ميتا" حسابات RT و"سبوتنيك" في أوروبا.

وقامت السلطات الروسية أيضا بحظر موقع التواصل الاجتماعي تويتر، حيث أعلنت الخدمة الفيدرالية للإشراف على الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في روسيا "روسكومنادزور" البدء بحجب تويتر في روسيا.

حظر تويتر وفيسبوك وإنستجرام

وأوضحت الهيئة، أن القيود المذكورة على فيسبوك وتويتر محظورة بموجب القانون الاتحادي رقم "272-FZ"بشأن تدابير التأثير على الأشخاص المتورطين في انتهاكات حقوق الإنسان والحريات الأساسية، وحقوق وحريات مواطني الاتحاد الروسي، الذي تم اعتماده، من بين أمور أخرى، لمنع الانتهاكات المبادئ الأساسية للتدفق الحر للمعلومات والوصول دون عوائق للمستخدمين الروس إلى وسائل الإعلام الروسية على منصات الإنترنت الأجنبية.

وطالت العقوبات المفروضة على فيسبوك وتويتر تطبيق انستجرام أيضا، حيث  قالت وكالة مراقبة وسائل الإعلام الحكومية الروسية إنه سيتم حظر موقع انستجرام في البلاد بسبب دعوات للعنف ضد الجنود الروس.

ومن جانبها، أوضحت لجنة التحقيق الروسية، التي تحقق في الجرائم الكبرى، أنها ستطلق تحقيقاً بسبب دعوات غير قانونية لقتل مواطنين روس من قبل موظفين في شركة ميتا الأميركية

كما طلب مكتب المدعي العام الروسي أن يصنّف عملاق الإنترنت "متطرفاً" ودعا إلى حظر إنستجرام في البلاد، لنشره دعوات إلى ارتكاب أعمال عنف ضد مواطني روسيا بمن فيهم العسكريون.

أسباب حجب وسائل التواصل الاجتماعي

وكان لروسيا أسبابها في حجب مواقع التواصل الاجتماعي الأمريكية، حيث كانت قد أعلنت شركة فيسبوك أنه قرر استثناء الخطاب المناهض للحرب الروسية في أوكرانيا من قواعده المتعلقة بحظر أي محتوى على الموقع يدعو إلى العنف والبغض، مشيراً إلى أنه لن يحذف بالتالي المنشورات المعادية لجيش روسيا وقادتها.

وقال آندي ستون، مسئول الاتصالات في ميتا الشركة الأم لفيسبوك، في بيان، إنه بسبب الهجوم الروسي لأوكرانيا، فقد سمحنا مؤقتاً بأشكال من التعبير السياسي تنتهك في العادة قواعدنا المتعلقة بالخطاب العنيف"، مضيفا أن فيسبوك لن يسمح بالمقابل بأي دعوات ذات مصداقية للعنف ضد المدنيين الروس.

كما تعتزم شركة فيس بوك حجب الإعلانات القادمة من روسيا على مستوى العالم، حيث جاء ذلك وفقا لما أعلنته مجموعة ميتا المالكة لشركة فيسبوك.

وذكرت ميتا أن نظام الإعلان في روسيا تم إيقافه بالكامل، وهو ما يعني أن المعلنين الروس لن يمكنهم وضع إعلاناتهم في روسيا فحسب، بل على الصعيد العالمي أيضا.

كما أعلن موقع تويتر أنه سيضع تحذيرات على التغريدات التي تنشر روابط لوسائل إعلام روسية تابعة للدولة.

وقال رئيس سلامة موقع تويتر، يويل روث، إن المنصة تشهد أكثر من 45 ألف تغريده يومياً تشارك روابط تقود إلى منافذ إعلامية مرتبطة بالإعلام الرسمي الروسي.

وأضاف أنه يجب أن يسهل منتجنا فهم من يقف وراء المحتوى الذي تراه، وما دوافعه ونياته.

وتابع: "بالإضافة إلى وضع إشعارات تحدد مصادر الروابط، فإن المنصة تتخذ خطوات للحد بشكل كبير من تداول هذا المحتوى على تويتر".


-