للحديث عن العلاقات بين البلدين.. تفاصيل منتدى مصر والصين "عشر سنوات..التقدم المستمر"

عُقد منتدى مصر والصين عشر سنوات..التقدم المستمر، اليوم الثلاثاء في القاهرة، وذلك من أجل استعراض وتوثيق الإنجازات الكبيرة التي حققتها كل من مصر والصين تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره الصيني، شي جين بينغ، وبمناسبة انعقاد المؤتمر الوطني العشرين للحزب الشيوعي الصيني.

فيما قال رئيس الوزراء الأسبق، الدكتور عصام شرف خلال مشاركته في الحدث: " إن العلاقات الدبلوماسية بين مصر والصين ازدادت قوة، مبينًا أن العلاقات التجارية والاقتصادية تحسنت بصورة كبيرة خلال العقد السابق".

وأكد شرف، أنه لا يمكن إغفال موقف الصين مع مصر خلال مواجهة فيروس كورونا "كوفيد19" سواء بالمساعدات الطبية أو مساعدة مصر لتكون أول دولة إفريقية قادرة على إنتاج اللقاح.

وفيما يتعلق بانعقاد المؤتمر الوطني العشرين للحزب الشيوعي الصيني، أشار رئيس الوزراء الأسبق إلى إنه يجب أن يتذكر الجميع الإنجازات غير المسبوقة للحزب الشيوعي الصيني بقيادة سكرتير عام الحزب الرئيس الصيني شي جين بن.

وأوضح رئيس وزراء الأسبق، أن هناك ثلاثة مجالات أساسية يمكن من خلالها تعظيم التعاون بين البلدين، هي مجال المناطق الاقتصادية الحرة، ومجال تعميق الصناعة المحلية، ومجال التعاون الثقافي وحوار الحضارات والتعلم المشترك.

ومن جانبه، قال القائم بأعمال السفارة الصينية في مصر، تشانغ تاو، "إن مصر أول دولة عربية وأفريقية تدشن علاقات دبلوماسية مع جمهورية الصين الشعبية، وإنه منذ عام 2014، تحت قيادة ورعاية للرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الصيني، ارتقت العلاقات الصينية المصرية إلى شراكة استراتيجية شاملة واستمرت في التطور بعمق".

وأكد تاو، في كلمته التي ألقاها في "منتدي مصر والصين عشر سنوات..التقدم المستمر"، أن الصين ومصر يدعمان بعضهما البعض في القضايا المتعلقة بالمصالح الجوهرية والشواغل الرئيسية لهما، مؤكدا أنه في العشر السنوات الماضية ارتفع حجم التبادل التجاري بين الصين ومصر من 10 مليارات دولار إلى 20 مليار دولار، وارتفعت الكمية القائمة للاستثمارات الصينية في مصر من 500 مليون دولار إلى مليار و500 مليون دولار، حيث تجاوزت نسبة الزيادة 100%.

وأشار القائم بأعمال السفارة الصينية، الى أن مشروعات منطقة الأعمال المركزية بالعاصمة الإدارية الجديدة، ومشروع القطار الكهربائي الخفيف، وأبراج مدينة العلمين، أصبحت رُموزًا جديدة للتعاون بين الصين ومصر، وعززت بشكل فعال تنفيذ مبادرات التنمية العالمية في مصر، وساهمت في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مصر.

ومن جانبه قال المدير التنفيذي للمجلس المصري للشؤون الخارجية، السفير عزت سعد: "إن هناك الكثير من القواسم المشتركة بين مصر والصين، والتي تقوم على الاحترام المتبادل، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، بالإضافة إلى الأهداف العالمية المشتركة بين البلدين".

وأكد عزت سعد، أن التعاون المشترك بين مصر والصين في إطار مبادرة الحزام والطريق والتي عقدت في 2019  تتوافق مع الاستراتيجية التنموية التي تنتهجها مصر في إطار خطة التنمية المستدامة.

وفيما يخص المشروعات التي تنفذها شركات صينية في مصر، قال المدير العام للشركة الصينية العامة للهندسة المعمارية مصر "CSCEC"،تشانج وي تساي، "إن الشركة الصينية باشرت أعمالها في مصر منذ 39 عامًا، وتولت تنفيذ جميع مشاريع البناء بالتعاون بين الحكومتين المصرية والصينية".

وأكد، أن مشروع منطقة الأعمال المركزية بالعاصمة الإدارية الجديدة لمصر الجاري تنفيذه يعد مشروعًا رئيسيًا وقعت عليه الشركة الصينية العامة للهندسة المعمارية CSCEC ووزارة الإسكان المصرية بشهادة كل من الرئيس السيسي والرئيس الصيني شي جين بينج بمناسبة الذكرى الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين مصر والصين في عام 2016. كما يعد أيضًا أكبر مشروع تنفذه شركة صينية في مصر حتى الآن.

وتابع أيضا، يصادف عام 2022 المؤتمر الوطني العشرين للحزب الشيوعي الصيني، والذكرى السادسة والستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين مصر والصين، كما يصادف عامًا جديدًا من التنمية الاقتصادية الوطنية في مصر.
وأكد، أن شركة CSCEC ستواصل دعم التعاون الاقتصادي والتجاري بين مصر والصين وممارسة مفهوم "مصير مشترك مصري صيني".