الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لسد عجز المدرسين.. الحكومة تنوي تقليص الدراسة بكليات التربية إلى 3 سنوات

طلاب جامعات
طلاب جامعات

شهدت الجلسة العامة لمجلس النواب، اليوم مفاجآت عديدة أعلن عنها الدكتور رضا حجازي، وزير التعليم، والذي استعرض خلال الجلسة خطة عمل الوزارة خلال الفترة المقبلة، وكشف عن تعديلات قانونية جوهري في نظام الثانوية العامة، إضافة إلى نظام الدراسة في كليات التربية، من أجل سد عجز المعلمين.

وحول أزمة عجز المعلمين، فقد كشف لأول مرة عن دراسة يتم الإعداد لها حاليًا بالتعاون مع وزارة التعليم العالي، والتي تتضمن تغيير نظام الدراسة بكليات التربية، حتى يتثنى خروج أكبر عدد من المعلمين من تلك الكليات التربوية المتخصصة.

تغيير نظام الدراسة بكليات التربية
 

وترتكز نية الحكومة إلى تعديل نظام الدراسة في كلية التربية لتكون 3 سنوات فقط بنظام الساعات المعتمدة، بدلًا من 4 سنوات وهو النظام المعمول به حاليًا، على أن يكون العام الرابع بمثابة تدريب عملي لدى وزارة التربية والتعليم، وذلك بما يساعد على سد العجز في عدد المدرسين.

 

 

ضوابط صارمة لتطبيق قرار تقليل مدة الدراسة لتصبح 3 سنوات والرابعة للتدريب


قال الدكتور تامر شوقي الخبير التربوي أنه يوجد توجه من وزارة  التربية والتعليم نحو  خفض سنوات الدراسة بكليات التربية الي ثلاث سنوات وجعل السنة الرابعة تدريب للطلاب في المدارس  لسد العجز في المعلمين 


لا شك أن هذا المقترح يحمل العديد من المخاطر  التي تتطلب اعادة النظر فيه، وسيكون له العديد من  التداعيات السلبية حال تنفيذه وتتضمن هذه المخاطر ما يلي :
1- ان قصر سنوات الدراسة في كليات التربية إلي ثلاث سنوات فقط يعني احداث قصور في الاعداد المهني للمعلم مما سيؤثر بشكل سلبي علي كفاءاته في التدريس
2- ان اعداد الطالب في كليات التربية يشمل الاعداد التربوي والنفسى والعلمي والثقافي له للعمل بمهنة التدريس ومثل هذا الاعداد لا يمكن انجازه بكفاءة خلال ثلاث سنوات فقط
3- ان طبيعة العلوم الان تتجه نحو التخصص والتشعيب وأصبحت المادة الواحدة تنقسم الي ثلاثة فروع أو أكثر ، فكيف يتم حصر تدريس كل تلك المواد بفروعها في ثلاث سنوات فقط؟
4- ان طالب كلية التربية    في ظل اللوائح الحالية يخرج للتدريب العملي في المدارس خلال السنة الثالثة والرابعة ومع ذلك يواجه العديد من المشكلات في ادارة الفصل والسيطرة علي الطلاب،  رغم أنه يدخل حصة واحدة فقط في الأسبوع، فكيف نجعله يتحمل مسؤلية جدول كامل وهو لازال في الفرقة الرابعة بالكلية.  
5-   عندما يتم تكليف طالب كلية التربية  بالتدريس وهو لازال في الفرقة الرابعة – ولم يكتمل اعداده سواء العلمي أو التربوي – سيؤدي إلي اصطدامه بالطلاب وأولياء الامور( في ضوء عدم تمكنه من المادة العلمية)   مما قد يولد لديه مشكلات في ثقته بنفسه، فضلا عن نقله معلومات خاطئة للطلاب قد تسبب لهم قصور في فهم المواد المختلفة طوال العمر.

 

قال الدكتور مجدي حمزة الخبير التربوي إن تعديل نظام الدراسة في كلية التربية لتكون 3 سنوات فقط بنظام الساعات المعتمدة، بدلًا من 4 سنوات لابد من دراسة مثل هذه القرار بشكل دقيقة للغاية قائلا “ مش عشان نحل أزمة المعلمين نخرج دفعة من تربية غير مؤهلة ”.


وأضاف الدكتور مجدي حمزة خلال تصريحاته لـ صدي البلد أن تعديل الدراسة في كليات التربية يجب أن يتم وضع ضوابط صارمة لتخرج الطالب والطالبة في ثلاث سنوات فقط وأهمها تدريب الطالب بشكل دوري بجميع سنوات الدراسة بمتابعة صارمة وجعل هذا التدريب الاكثر في الدرجات لحث الطلاب علي أهميته.

 

وشدد  الدكتور مجدي حمزة علي ضرورة تنسيق كامل بين وزارة التربية والتعليم وكليات التربية للتأكد من أن الخريج مؤهل للعملية التعليمة مع ضرورة توفير إمكانية تحضير الماجستير للمعلمين الجدد الخريجين وتسهيل كافة الأمور لديهم حتي يستفيد الطالب أكثر استفادة .

بشري لطلاب كليات التربية ..ضمان وظيفة بعد التخرج 
ومن جانبه قالت الدكتورة سامية خضر استاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس أن تقليل مدة الدراسة في كليات التربية لتصبح 3 سنوات والرابعة للتدريب سوف يضمن للطلاب وظيفة عمل حقيقة لذلك سوف يتسارع الطلاب للتخرج للحصول علي وظيفة .

 

وأضافت الدكتورة سامية خضر خلال تصريحاتها لـ صدي البلد أن يجب علي وزارة التعليم العالي ووضع ضوابظ للتأكد من الخريج أنه مؤهل للعملية التعليمة .