الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مدير وكالة الطاقة الذرية: أسواق الغاز العالمية ستشهد شحا أكثر عام 2023

جروسي
جروسي

قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل جروسي، الثلاثاء، إن أسواق الغاز العالمية ستشهد شحاً أكثر عام 2023، مع زيادة واردات أوروبا وانتعاش الطلب في الصين

واضاف جروسي "نحن في خضم أول أزمة طاقة عالمية حقيقية" مشيرا إلى أن "قرار أوبك+ خفض الإنتاج ينطوي على مخاطر عدة، مع وقوف بعض الاقتصادات على شفا الركود".

حذر صندوق النقد الدولي، من تفاقم أزمة نفقات المعيشة في أوروبا، على خلفية أزمة الطاقة التي تشهدها في الوقت الراهن؛ بعد قطع روسيا إمدادات الغاز الطبيعي عنها.

وقال الصندوق، إن نفقات المعيشة في أوروبا، سترتفع؛ بسبب أزمة الطاقة إلى 7%، خلال العام الجاري، وإلى 9% في المستقبل، مضيفًا أن ارتفاع أسعار الوقود "يمثل اضطرابا كبيرا في جانب العرض للشركات"، خاصة تلك التي تستهلك الكثير من الطاقة في أنشطتها التصنيعية.

ويشدد خبراء صندوق النقد الدولي على أن، "العديد من الشركات الأوروبية قيدت بالفعل أو تخطط لتقييد إطلاق البضائع في قطاعات مثل الأسمدة والزجاج والصلب والألمنيوم، الذي من المرجح أن يؤدي إلى زيادات إضافية في الأسعار في سلاسل القيمة".

وأشاروا الى أن "استيراد الغاز الطبيعي من روسيا حتى وقت قريب، أكبر مورد لموارد الطاقة إلى الاتحاد الأوروبي قد توقف عمليا"، مما "أغرق القارة في أزمة طاقة".

وبحسب التقرير، فإن إعلان مجموعة السبع في سبتمبر عن عزمها محاولة وضع سقف لأسعار النفط الروسي، أثار "المزيد من التقسيم لأسواق الطاقة".

وحذر الرئيس التنفيذي لشركة الطاقة العملاقة "شل"، اليوم الأحد، من تداعيات طويلة الأمد لأزمة الطاقة التي تعاني منها أوروبا، معربًا عن قلقه من أن يُؤدي التقنين الراهن في الإنتاج الصناعي إلى "اضطرابات سياسية في أوروبا"، قائلاً إن القطاع الصناعي الأوروبي تلقى ضربة كبيرة جراء أزمة الطاقة التي تفاقمت في القارة بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا.

وأضاف أن أوروبا خفضت الاستهلاك "بشكل فعال للغاية وبشكل كبير للغاية" بعدما خسرت 120 مليون طن من الغاز كانت تستوردها من روسيا سنويًا، لكن "الكثير من هذا التخفيض يتم من خلال إطفاء المصانع".

وأوضح أن "الكثير من الناس يقولون خفّضوا درجة حرارة أجهزة التدفئة أو لا تُشغّلوا مكيفات الهواء، لكن هناك أيضاً من يقولون: لماذا لا نوقف تشغيل مصنع الأسمدة الذي لدينا أو فلنخفض إنتاج بعض المواد البتروكيماوية بشكل عام. هذا التقنين، إذا استمر لفترة طويلة، يصبح دائماً".

ورأى الرئيس التنفيذي لـ"شل" أنه "إذا كان البعض يجد في بعض مناحي الترشيد الصناعي نوعًا من التجديد، فإن لهذا الأمر الإيجابي سلبياته أيضًا".

وحذّر فان بوردن، من أن "القيام بهذا الأمر على هذا النطاق الواسع، وبمثل هذه الطريقة المباغتة، وفي فترة تحديات اقتصادية عمومًا، فأعتقد أن هذا الأمر سيضع الكثير من الضغوط على الاقتصادات الأوروبية، وربما أيضاً الكثير من الضغوط على النظام السياسي في أوروبا".