EN 
منذ منتصف سبتمبر والاحتجاجات في إيران مستمرة على مقتل الشابة محساء أميني في حجز لشرطة الآداب، بعدما تم اعتقالها قبلها بدعوى أن لابسها غير لائق، لكن مقتل أميني ليس الأخير، ففي سلسلة استهدافات مآساوية فقدت شابة أخرى حياتها، وفق ما ذكرت صحف دولية.
ضرب أفضى للموت
وقبل أيام فضت قوات الأمن الإيرانية، اعتصامات بمدرسة بارفين للطالبات في مدينة إيرانشهر، وكان بين الطالبات طالبة تدعى باراميس هامنافا البالغة من العمر 14 عامًا التي تعرضت لضرب أفضى بعدها إلى مقتلها.
صورة المرشد
وتركزت جريمة باراميس هامنافا، في أنها قطعت صورة للخميني في كتابها المدرسي، وبعد اكتشاف قوات الأمن الأمر حينما كانت تقوم بتفتيش للمدرسة وفض لاعتصامات بها، قامت القوات بضربها على رأسها ما أدى إلى إصابتها بنزيف حاد، وتوفيت بعد ذلك في اليوم التالي في المستشفى.
وحاولت قوات الأمن إخفاء الأمر، وفق ما زعمت صحف إيرانية معارضة مثل إيران إنترناشيونال، وقالت إن الأمن ضغط على مدير المدرسة ليقول إنه ليس لديه طالبة اسمها باراميس هامنافا.
وكان ما كشف الأمر وإعلان مقتلها، ما جرى من بحث وتحري وبلاغات من منظمة هال فاش وحملة النشطاء البلوش، اللتان قالتا إنها ماتت بعد تعرضها للضرب.
الأسبوع الثامن
ودخلت الاحتجاجات الشعبية في إيران أسبوعها الثامن، حيث تستمر المظاهرات المناهضة للحكومة،
ففي محافظة سيستان - بلوشستان، شهدت احتجاجات قتل فيها ما لا يقل عن 20 شخصاً بينهم أطفال وأصيب العشرات بجروح خطيرة، وهو ما رفع العدد من القتلى في عموم إيران إلى 304 قتيل، بحسب منظمات حقوقية.
وفي زاهدان، خرجت احتجاجات خلال الأمس وليل الجمعة، وازدادات الاحتجاجات في المدينة بعد أنباء عن حدوث حالة اغتصاب لفتاة من أقلية البلوش على يد أعوان الأمن .
يأتي ذلك، بينما استمر طلاب في جامعات طهران ويزد وبهشتي وعلامة طباطبائي إضراباً عن التعليم حتى إطلاق سراح زملائهم المعتقلين
وفي طهران، خرجت مظاهرات وحدثت اشتباكات مع قوات الامن والباسيج.
المجتمع الدولي
ويطالب المجتمع الدولي إيران بالإفراج عن المعتقلين، وإنهاء حالة التصدي العنيف للمظاهرات، مطالبين الحكومة الإيرانية بالإستماع إلى كلام الشارع وغضبه، وعدم التعامل معه بالعنف، لأنه لن يقود لنتيجة.
