EN 
تستمر فعاليات قمة الأمم المتحدة لـ المناخ "كوب 27"، لمدة أسبوعين في مدينة شرم الشيخ المطلة على البحر الأحمر، بعد تسليم بريطانيا رئاسة الدورة السابعة والعشرين من قمة المناخ إلى مصر.
قمة المناخ والاستعداد للمواجهة
وتسعى الدول المشاركة في مؤتمر المناخ 2022 للاتفاق على زيادة نسبة تخفيض معدلات انبعاثات الغازات الدفيئة وثاني أكسيد الكربون، بما يتماشى مع تقليل معدل زيادة درجة حرارة الكوكب إلى أقل من 1.5 درجة مئوية
ليس معنى هطول الأمطار الكثيف أنه لا يوجد جفاف شديد، ذلك لأن شدة المطر وشدة الجفاف، هما من الظواهر المناخية الجامحة، وأن هذه الظواهر ستكون أكثر تواتراً، بسبب تأثيرات التغيرات المناخية.
وتسبب التغيرات المناخية، وما ينجم عنها من ارتفاع في درجات الحرارة، وتكرار الظواهر الجامحة مثل الجفاف الشديد والهطول الكثيف للأمطار، أمرا معتادا، وقد يتسبب ذلك في إلحاق أضرار بالغة بالقطاعات الزراعية الاقتصادية، ما لم يكن العالم مستعدا بالقدر الكافي لمواجهة تلك التهديدات.
وعلى الدول أهمية استعداد الكافي للتعامل مع هذه الظواهر الجامحة، والعمل على أهمية وجود آلية لتخزين المياه في فترات الهطول الكثيف للأمطار، للاستفادة منها، بدلا من أن تتحول لأداه تدميرية.
أن التغيرات المناخية ينتج عنها ما باتت تعرف علميا بـ الأحداث المناخية غير المتوقعة، وهو ما يفرض على الدول الاستعداد لمواجهة هذه الأحداث الطارئة.
وتعودنا منذ آلاف السنين على نمط معين للطقس وهطول الأمطار، لكن بدأت هذه الأنماط تتغير الآن، لتأتي لنا بأحداث غير متوقعة، مثل ما شهدته الدول العربية مؤخرا.
تحرك خط المطر
وفي هذا الصدد، قال الدكتور علاء النهري، نائب رئيس المركز الإقليمي لعلوم الفضاء بالأمم المتحدة، إن تحرك خط المطر تم شمالا بحوالي 100 درجة مئوية، وبالتالي تسقط على السودان من 9 سنوات الي الأن سيول جارفة تؤدي إلى غرق المدن والقرى السودانية، وحتى جنوب مصر.
وأوضح النهري ـ في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن جبال البحر الأحمر كانت منابع النيل معتقدا أن تحرك خط المطر شيء جيد، فهو الشيء الوحيد الممتاز بالنسبة لمصر والسودان وعلينا استغلال هذه الفرصة من قبل السودان في إنشاء سدود واستغلال السيول وتحولها الي مناجم معينة من الفروع حتي تصب الي النيل.
وتابع: السودان كل عام تغلق ثلاث مدن التي لم تقابل السيول الجارفة بهذا الشكل، وعليهم الاستفادة من تحرك خط المطر لتحزين المياة.
افريقيا قنبلة موقوتة
وأكد أن افريقيا قنبلة موقوتة ان لم يتم دعمها ب 100 مليار دولار سنويا، حتى لا تجبر الدول على إزالة الغابات التي من سهل جدا أن تقوم بإزالتها، لافتا إلى أنه في حال لم تحصل افريقيا على دعم في التكيف مع الاثار المناخية والتوجه الي الطاقة النظيفة والمتجددة والخضراء بمساعدة الدول ماديا فلم تخدم الغابات مشددا على أن العدالة المناخية هي أهم ما في الأمر.
وأضاف أن منطقة رشيد بالفعل غرق جزء من أراضيها بسبب التغيرات المناخية، متابعًا: "جنوب إفريقيا تطالب بـ 86 مليار دولار عشان تتكيف مع التغيرات المناخية، وعشان كده لازم مصر تطلب أكثر لأننا نتعرض لتأثير كبير بسبب التغيرات".
ولفت نائب رئيس المركز الإقليمي لعلوم الفضاء بالأمم المتحدة، إلى أن مصر من أكثر الدول الجاذبة للاستثمارات النظيفة، ومصر تقدمت 14 مركز في تصنيف الدول الجاذبة للاستثمارات النظيفة.
واختتم: "مصر ستجني في 2025، من 10 لـ 18 مليار دولار من الشراكات التي قامت بها في مجال الطاقة النظيفة، ومصر عملت حوالي 16 مذكرة تفاهم مع الدول الكبرى اللي بتسعي للتحول للطاقة الخضراء".
