الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مأساة ..حكاية طفل أصم وأبكم وضعه الحوثيون على جبهات القتال حتى الموت

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

كشفت تقارير صحفية عن جريمة جديدة ارتكبتها ميليشيات الحوثي الإرهابية فى اليمن.

وبحسب وسائل إعلام فإن الجريمة تؤكد أنه لا وجود لخطوط حمراء تكبح جماح مليشيات الحوثي حين يتعلق الأمر بالزج بأطفال اليمن في أتون محارق الموت التي تشعلها في مختلف المناطق.

فالهم الوحيد الذي يشغل بال هذه المليشيات الإرهابية هو تجنيد كل من يستطيع أن يحمل السلاح، سواءً كان شيخًا أو طفلا، أو حتى المعاقين من ذوي الاحتياجات الخاصة.
ولا تأبه المليشيات بحقوق الفئات المجتمعية، بما فيهم أصحاب الهمم ممن منعتهم إعاقتهم عن ممارسة الحياة بشكل طبيعي، ناهيك عن القتال وحمل السلاح والتنقل بين الجبهات.

ووفقا لوسائل إعلام خليجية فإن آخر جرائم مليشيات الحوثي وفضائحهم التي اكتشفت مؤخرًا، واقعة تجنيد طفلٍ من ذوي الاحتياجات الخاصة (الصم والبكم)، ينتمي لمحافظة المحويت (غرب صنعاء بنحو 111 كم)، والزج به في محارق الجبهات والتسبب بمقتله في نهاية المطاف.

محارق الموت
الطفل الضحية (أ. ع. م. ع) (16 عاما) من ذوي الاحتياجات الخاصة، وهو من مواليد مدينة المحويت عام 2005، تم تجنيده أواخر العام 2016 من قبل قادة حوثيين مسؤولين عن مهمةٍ تُعرف بـ"التجنيد والتحشيد"، فيما يشبه "مسيرة الموت الحوثية".

القياديان الحوثيان إبراهيم عامر، ومحمد رزق، مارسا دور الشيطان على الطفل الأصم وعائلته، مستغلين عوز الأسرة وفقرها، وأغروهم بحفنةٍ من المال ومواد غذائية لإرغام الطفل المعاق على حمل السلاح.

بحسب تحقيقات اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات حقوق الإنسان باليمن، فقد انقاد الطفل المعاق مُكرهًا بفقره وعوزه، وخضع من قبل مليشيات الحوثي لتدريبٍ عسكري في صنعاء، رغم أنه أصم وأبكم، وأُرسل مباشرةً إلى خطوط النار، متنقلًا ما بين جبهات نهم والجوف ومأرب والساحل الغربي بالحديدة وشبوة.

وفي عام 2018 أصيب الضحية في قدمه بطلقة نارية في جبهة الساحل الغربي، ولم تشفع حالته تلك لدى الحوثيين لإعادته إلى أسرته، بل واصلوا الزج بالصغير في أشرس جبهات القتال بمحافظة مأرب، ليُصاب في سبتمبر عام 2021 بشظية في رأسه.
وشاء القدر أن يتعافى الطفل من إصابته، غير أن الحوثيين شاءوا أن يعود الطفل المعاق إلى جبهة القتال، وهذه المرة بمديرية عين في محافظة شبوة، ليُقتل هناك بداية العام الجاري، وتتحمل مليشيات الحوثي وزر مقتله.