EN 
منعت الحكومة الألمانية بيع أحد مصانع أشباه الموصلات التابعة لها إلى شركة تكنولوجيا مملوكة للصين بسبب مخاوف أمنية.
وقالت وزارة الاقتصاد الألمانية في بيان، إنها منعت شركة "إلموس" الألمانية لأشباه الموصلات، التي تصنع رقائق لصناعة السيارات، من بيع مصنعها في دورتموند إلى شركة "سيلكس"، وهي شركة سويدية تابعة لشركة ساي للإلكترونيات الدقيقة الصينية.
وأضافت الوزارة في البيان، أن القرار اتخذ "لأن الاستحواذ كان سيعرض النظام العام والسلامة في ألمانيا للخطر".
وأعلنت "سيليكس" في ديسمبر، أنها وقعت اتفاقا مع إلموس لشراء المصنع مقابل 85 مليون يورو (85.4 مليون دولار).
وقالت إلموس في بيان إن الشركتين تأسفان لقرار الحكومة، مضيفة أن "نقل تقنيات الميكانيكا الدقيقة الجديدة من السويد والاستثمارات كبيرة المرجوة منها في موقع دورتموند، كان من شأنها أن تعزز إنتاج أشباه الموصلات في ألمانيا"، مشيرة إلى أنها تدرس ما إذا كانت ستتخذ إجراء قانونيا.
ومن جانبه، قال وزير الاقتصاد الألماني، روبرت هابيك، في مؤتمر صحفي، إنه "علينا أن نلقي نظرة فاحصة على عمليات الاستحواذ على الشركات عندما يتعلق الأمر ببنية تحتية مهمة أو عندما يكون هناك خطر من تدفق التكنولوجيا إلى المستحوذين من دول خارج الاتحاد الأوروبي".
وأضاف أن صناعة أشباه الموصلات في أوروبا، على وجه الخصوص، بحاجة إلى حماية "لسيادتها التكنولوجية والاقتصادية".
وهز الاتفاق المزمع السلطات الألمانية التي تشعر بالقلق من أن الاستثمار الصيني في بنيتها التحتية الحيوية يمكن أن يعرض ملكيتها الفكرية للخطر ويتركها عرضة لضغوط سياسية من بكين.
