الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد تفادي الموجة الحمراء.. ما مصير انتخابات التجديد النصفي الأمريكية حتى الآن؟

انتخابات الكونجرس
انتخابات الكونجرس

لم يتضح بعد من سيسيطر على مجلس الشيوخ الأمريكي بينما اقترب الجمهوريون من نيل الأغلبية في مجلس النواب، بعد يوم من تحقيق الديمقراطيين أداء أفضل من المتوقع وتجنبهم "موجة حمراء" من الجمهوريين في انتخابات التجديد النصفي.

وحسب وكالة “رويترز” للأنباء، لم تحسم بعد سباقات مجلس الشيوخ في ولايتي نيفادا وأريزونا، حيث يحاول شاغلوا المقاعد الديمقراطيون صد منافسيهم الجمهوريين، مع وجود آلاف الأصوات غير المحسوبة التي قد يستغرق فرزها أياماً.

وذكرت شبكة “سي إن إن” الأمريكية، أن هناك تقدمًا للديمقراطيين في انتخابات الشيوخ بولاية أريزونا بعد فرز 76% من الأصوات، أما ولاية نيفادا فتقدم الجمهوريون في انتخابات الشيوخ بعد فرز 81% من الأصوات.

وقد يؤول مصير مجلس الشيوخ إلى انتخابات إعادة في جورجيا للمرة الثانية خلال عامين، إذ توقعت مؤسسة "إديسون ريسيرش" البحثية، ألا يحصل المرشح الديمقراطي والسيناتور الحالي رافاييل وأرنوك ولا الجمهوري هيرشل واكر على نسبة 50% اللازمة لتجنب الإعادة في السادس من ديسمبر المقبل.

ويقترب الجمهوريون من نيل 218 مقعداً اللازمة لانتزاع السيطرة على مجلس النواب من الديمقراطيين، مع وجود 208 مقاعد الآن في حوزتهم، وفقاً لتوقعات “إديسون ريسيرش”.

لكن تحليلاً أجرته “رويترز” لتوقعات مراكز استطلاعات الرأي البارزة غير الحزبية يوضح أن 23 سباقاً من بين 53 من السباقات الأكثر تنافسية لم تحسم بعد بحلول بعد ظهر يوم الأربعاء، ما يزيد احتمالات بقاء النتيجة النهائية غير معروفة لبعض الوقت.

وحتى الأغلبية الضئيلة في مجلس النواب ستسمح للجمهوريين بالتضييق على الرئيس الديمقراطي جو بايدن خلال العامين المقبلين، وعرقلة التشريعات وإطلاق تحقيقات قد تكون مضرة سياسياً.

وتعهد بايدن خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض، بالعمل مع الجمهوريين، وقال إنه يتفهم أن الناخبين مصابون بخيبة أمل على الرغم من أداء الديمقراطيين التنافسي المفاجئ.

وقال بايدن: "لقد أوضح الشعب الأمريكي، على ما أعتقد، أنه يتوقع أن يكون الجمهوريون مستعدين للعمل معي أيضاً". 

كما أكد نيته الترشح لولاية رئاسية جديدة في عام 2024، لكنه قال إنه سيتخذ القرار النهائي في أوائل العام المقبل.

وتشير النتائج إلى أن الناخبين يعاقبون بايدن بسبب الاقتصاد الذي يعاني من التضخم الحاد، بينما يعارضون أيضاً مساعي الجمهوريين لحظر الإجهاض وإثارة الشكوك في عملية فرز الأصوات في البلاد.

كما يعكس الأداء الضعيف لبعض المرشحين المدعومين من دونالد ترامب، بمن فيهم واكر، الرغبة في تجنب وقوع فوضى مثل التي سببها الرئيس الجمهوري السابق، ما يثير تساؤلات حول جدوى ترشحه المحتمل للرئاسة عام 2024.

وصوّر بايدن انتخابات يوم الثلاثاء على أنها اختبار للديمقراطية الأمريكية في وقت تبنى فيه مئات المرشحين الجمهوريين مزاعم ترامب بأن الانتخابات الرئاسية لعام 2020 قد "سُرقت".

وقال بايدن: "كان يوماً جيداً، على ما أعتقد، للديمقراطية".

واستطاع الديمقراطي جون فيترمان انتزاع مقعداً يسيطر عليه الجمهوريون في مجلس الشيوخ في ولاية بنسلفانيا ملحقاً الهزيمة بالجراح المتقاعد الشهير محمد أوز المدعوم من ترامب ومعززاً فرص حزبه في الاحتفاظ بالسيطرة على المجلس.

وكان للديمقراطيين أيضاً نصيبهم من الإحراج، إذ اعترف ممثل نيويورك شون باتريك مالوني، رئيس اللجنة المكلفة بالسعي لإعادة انتخاب الديمقراطيين في مجلس النواب، بخسارة سباقه.