"متحف وطني يسجّل مراحل تاريخ الأردن الحديث، أقيم تقديراً لتضحيات الشهداء وتجسيداً لاعتزاز الأردن –دولةً وشعباً- بهم، وفيه معروضات تتحدث عن تاريخ القوات المسلحة الأردنية- الجيش العربي منذ الثورة العربية الكبرى حتى أيامنا الحاضرة، وتشمل نماذج من الأسلحة والعتاد واللباس العسكري.
يزور صرح الشهيد سنوياً نحو 70 ألف زائر من أنحاء العالم، ويضمّ الصرح ثلاثة أجنحة رئيسية تحكي قصة الثورة العربية الكبرى، وتأسيس القوات المسلحة الأردنية-الجيش العربي، واستقلال المملكة، والتطور العسكري للقوات المسلحة، وأبرز الأحداث السياسية والعسكرية، خصوصاً المعارك التي خاضها الجيش العربي.

وقد تم افتتاح هذا المبنى بصورة رسمية في 25/7/1977 ضمن احتفالات المملكة باليوبيل الفضّي لجلوس (المغفور له) الملك الحسين بن طلال على العرش.
وفي الصرح ساحةٌ أمامية تحيطها الاشجار وتُعرض فيها آليات عسكرية ومدافع وأسلحة شاركت في المعارك التي خاضها الجيش العربي دفاعاً عن فلسطين وقضايا الأمة العربية، وساحة خلفية تربض فيها طائرة حربية من طراز "هوكرهنتر" تابعة لسلاح الجو الملكي الأردني شاركت في معركة السموع عام 1966 وكان يقودها آنذاك النقيب الطيار إحسان شردم وأسقط بها طائرتين مقاتلتين إسرائيليتين.

وتزيّن الجزءَ العلويَّ من جدران الصرح الخارجية من الجهات الأربع آياتٌ قرآنية كريمة كُتبت بماء الذهب تمجّد الشهداء وتحثّ على الشهادة في سبيل الله والوطن.