الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كأس العالم في مصر.. ماذا نحتاج لتحقيق حلم تنظيم المونديال 2030؟

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

عاد ملف استضافة مصر بطولة كأس العالم من جديد، بعد تصريحات أدلى بها وزير الشباب والرياضة أشرف صبحي، مؤكدا أن مصر سوف تسعى للتحرك في ملف استضافة كأس العالم 2030 أو 2034.

مصر واستضافة كأس العالم 2030

وفي مداخلة هاتفية ببرنامج "على مسئوليتي"، المذاع على قناة "صدى البلد"، قال “صبحي”، إن مصر سوف تستعد بالدراسة والتحليل للعمل على ملف استضافة أولمبياد 2036، مضيفا "سوف نسعى للتحرك في ملف استضافة كأس العالم في 2030 أو 2034".

وتابع وزير الرياضة، "الأمر يتم وفق دراسة وخطوات جادة ونعمل بذكاء في هذا الملف من أجل إنجاح الأمر".

ووافق مجلس الوزراء على مشروع قرار مجلس الوزراء بإنشاء منطقة حرة خاصة باسم شركة "فورورد إيجيبت" للصناعات الرياضية وكرة القدم، على قطعة أرض مساحتها 25200 متر مربع بالمنطقة الصناعية بمدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية.

ويستهدف إنشاء تلك المنطقة الحرة الخاصة، العمل في مجال إنتاج وتصنيع جميع مستلزمات الألعاب الرياضية، وتخزين الكيماويات اللازمة لصناعة الملابس الرياضية والكرات، للعلامات التجارية العالمية، حيث ستضم 3 مصانع لكل من كرات القدم، والأحذية والملابس الرياضية، ومخزناً للكيماويات، وذلك برأس مال قدره 10 ملايين دولار، وتكاليف استثمارية تقدر بنحو 22 مليون دولار، وعدد عمالة يصل لنحو 800 عامل، مع الالتزام بتصدير نسبة لا تقل عن 80% من الإنتاج.

ومن المقرر أن يكون مصنع كرات القدم على مساحة 7000 متر مربع، ومصنع الأحذية الرياضية على مساحة 14 ألف م2 لإنتاج ما يقرب من 600 ألف زوج سنوياً من الأحذية الرياضية الجلدية والرياضية للعلامات التجارية العالمية، وكذا إنشاء مصنع الملابس الرياضية لتغذية السوق المحلية والتصدير.

تأتي هذه الخطوة في إطار حرص الدولة على تشجيع إقامة الصناعات التصديرية ضماناً لتدفق العملة الأجنبية، وكذا تشجيع الاستثمار الذي يساهم في توفير المزيد من فرص العمل، وكذا المساهمة في تطوير الأقاليم التي تقام بها المناطق الحرة.

وتشارك شركة "فورورد إيجيبت" في تصنيع الكرة الرسمية لمونديال 2022، بالشراكة مع جهاز مشروعات الخدمة الوطنية، من خلال مصنعها بمدينة الروبيكي، الذي يعدُ الأول والوحيد المعتمد من شركة "أديداس" العالمية في الشرق الأوسط.

اجتماع الحكومة وشركة فورورد

واجتمع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، في 21 نوفمبر، مع ممثلي شركة فورورد إيجيبت للصناعات الرياضية، المشاركة في تصنيع الكُرة الرسمية لمونديال 2022، وقد قال الدكتور جاسر السيد، رئيس مجلس إدارة شركة “فورورد إيجيبت”، إن شركة "أديداس" العالمية اعتمدت مصنع شركة "فورورد إيجيبت"، وقامت بالتعاقد مع الشركة من أجل إنتاج 1500 كرة قدم، بقياسات عالمية.

وأضاف أن مصنع الشركة الذي يقع بمدينة الروبيكي، يمثل أحد مراكز توطين الصناعات الوطنية على أرض مصر، ويعمل بطاقة إنتاجية تصل لنحو 3.5 مليون كرة قدم سنوياً، وحجم العمالة به 600 عامل، كلهم مصريون، وتم تدريبهم وفق أحدث الأنظمة والخبرات في هذا المجال، إضافة إلى 3 خبراء أجانب.

وأشار إلى أن الاتفاق مع شركة "أديداس" العالمية نص على توطين الصناعة بشكل تام، ليكون 100% من الإنتاج محلياً خلال عام، على أن تقوم شركة "أديداس" بشراء 100% من الإنتاج ليتم تصديره، و قد طلب مسئولو الشركة في ذلك الاجتماع الذي عقد منذ يومين سرعة إنهاء إجراءات طلبهم المقدم بشأن إنشاء منطقة حرة بالروبيكى، خاصة بهذه الصناعات، ووجّه رئيس الوزراء وقتها بسرعة مناقشة هذا المطلب، تشجيعاً لهذه الصناعة التي تستهدف التصدير، وبالفعل تمت الموافقة عليه اليوم 23 نوفمبر 2022.

وفي هذا الصدد، قال الناقد الرياضي طارق رمضان، إن الأهمية تكمن ليس فقط بوجود الكرة في المونديال فقط، بل إن الأمر الهام هو بداية النظر إلى الصناعات الرياضية، حيث إنها كانت قليلة في مصر، ولكن في هذه الفترة بدأنا ننظر للصناعات الرياضية وأهمية تواجد مصر مساهم قوي في إنتاج وصناعة الكرات الرياضية، مشيداً باهتمام الدولة مؤخراً بتنفيذ مناطق استثمارية رياضية.

وأضاف رمضان، في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن الشركات العالمية كانت تعتمد بشكل أساسي على دولة باكستان، فهي كانت الدولة الوحيدة القادرة على إنتاج كرة القدم وكانت محتكرة لهذه الصناعة، وبالتالي الاهتمام بالصناعات الرياضية، فضلاً عن وجود خط إنتاج لكرة القدم يمثل فكرا جديدا ويتيح فرص الاستثمار، مشيراً إلى أن الصناعات الرياضية لن تكون صناعة كرات القدم فقط بل تشمل بناء الملاعب وصناعة الملابس، والأحذية الرياضية، لافتاً إلى أن أغلب الأحذية الرياضية هي من شركات عالمية.

تعتبر كرة الرحلة الكرة الرسمية في مونديال قطر 2022 أول كرة قدم في العالم مصنوعة من الأحبار والمواد اللاصقة المائية والأكثر صداقة للبيئة على الإطلاق، كما تتميز بجلد من مادة البولي يوريثين مع بنية غير ملحومة مرتبطة حرارياً، وتنتقل أسرع من جميع سابقاتها، بحسب "الفيفا".

كرة صديقة للبيئة في كأس العالم

فضلاً عن أنها تحتوي على جهاز استشعار داخلها، ما سيسمح باتخاذ قرارات دقيقة من خلال تقنية التسلل شبه الآلية.

وستساعد البيانات المأخوذة من الكرة في تحديد نقطة الركلة الدقيقة، والتي سيتم نقلها إلى غرفة التحكم وجنبًا إلى جنب مع البيانات من كاميرات التعقب.

والجدير بالذكر، يحظى ملف ترشيح مصر لاستضافة  أولمبياد 2036 بدعم اتحاد اللجان الأولمبية الأفريقية "أنوكا" التي تعهدت بالدفاع عن الملف المصري أمام اللجنة الأولمبية الدولية.

وتملك مصر بينات تحتية قوية خاصة على الصعيد الرياضي سمحت لها بتنظيم تظاهرات رياضية كبيرة آخرها بطولة العالم لكرة اليد 2021 وقبلها بطولة أمم أفريقيا 2019، وتم تعزيز هذه البينات بالعاصمة الإدارية الجديدة التي شيدت على بعد 50 كليومترا شرق القاهرة تحت إشراف شركة بناء صينية.

وتقدر كلفة بناء هذه المدينة بحوالي 45 مليار يورو ويتوقع أن يسكنها أكثر من ستة ملايين شخص وتضم العاصمة الإدارية الجديدة "مدينة مصر الأولمبية"، ويتوقع أن يتم فيها افتتاح ملعب يتسع لأكثر من 90 ألف متفرج مما سيجعله مسرحا للألعاب الأولمبية 2036 إذا نجحت مصر في استضافة ذلك.

وسبق وأكد وزير الشباب والرياضة، خلال استقبال توماس باخ رئيس اللجنة الأوليمبية الدولية، والوفد المرافق له، موافقة رئيس الجمهورية على طلب تنظيم أولمبياد 2036.

وأشار صبحي، إلى أن الدولة المصرية والقيادة السياسية برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي تُلقي الرياضة المصرية دعمًا ومساندة غير مسبوقة.

وقال توماس باخ، رئيس اللجنة الأوليمبية الدولية، إن البنية التحتية الرياضية المصرية تتيح لها استضافة دورة الألعاب الأولمبية 2036، جاء ذلك خلال الاستقبال الرسمي لتوماس باخ رئيس اللجنة الأوليمبية الدولية، والوفد المرافق له لمصر في سبتمبر الماضي.