الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

يوم التضامن العالمي مع شعب فلسطين.. التجمع يدعو العالم لتفيذ الاستحقاقات الغائبة

حزب التجمع
حزب التجمع

أصدر حزب التجمع بيانا، قال فيه إنه بعد مرور ثلاثة عقود على صدور القرار الخطأ والخطيئة (١٨١) سنة ١٩٤٧ بتقسيم فلسطين لصالح الحركة الصهيونية، في ٢٩ نوفمبر، جاء إقراره يوماً عالمياً للتضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني، من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة برقم ٣٢٤٠ في الثاني من ديسمبر ١٩٧٧، وبعد مرور ثلاثة عقود كاملة على نكبة الشعب الفلسطيني، بما يمكننا من اعتبار أن هذا الإقرار والإصدار، خطوة متقدمة للأمام في الإقرار بحقوق الشعب الفلسطيني في الانعتاق من الاحتلال وإقامة الدولة الوطنية المستقلة، وحق العودة الغير قابلة للتنازل.

ورأى حزب التجمع أنه على الرغم من مرور٤٥ عاما على صدورقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، بجعل يوم صدور قرار التقسيم يوماً عالميا للتضامن مع الشعب الفلسطينى من كل عام، أن هذا الإعلان الذي يمثل صحوة أممية وإن جاءت متأخرة؛ إلا أنها خطوة هامة آن أوان الوفاء باستحقاقاتها العالمية والعربية، بترجمتها وتنفيذها وإعادة الاعتبار لقرارات الأمم المتحدة، قرار التقسيم (١٨١) ١٩٤٧، وقرارحق العودة(١٩٤) ١٩٤٩ ، ولو بعد مرور (٧٥) عاماً على صدورهما، لكونهما الأساس القانوني الذي استندت إليه الأمم المتحدة، وجعلته أساساً لقبول الكيان الصهيوني عضواً كامل العضوية في الاسرة الدوليةعام١٩٤٩، على أن يتم استكمال ذلك الأساس القانوني بتطبيق الحقوق الفلسطينية المشروعة وغير القابلة للتصرف، وعلى رأسها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة،  ودعم التوجه الفلسطيني لرفع مكانة فلسطين، كدولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة، وتأمين الحماية الدولية فوراً ودون تأخير.

وأوضح أن الفاشية والعنصرية الصهيونية اليمينية الجديدة القديمة، باتت تمسك بتلابيب ومفاصل الكيان، مما يشير إلى أن المذابح والمجازر التي ارتكبتها العصابات الصهيونية على مدى قرن من الزمان، مازالت تمارس قهرها واحتلالها وشراستها وعنفها تجاه الشعب العربي الفلسطينى، جهاراً نهاراً، وأثناء الحملات الانتخابية لكسب المزيد من المقاعد، على حساب الدم الفلسطيني وجثامين أبنائه، بما يضع العالم أمام مسؤولياته التاريخية والقانونية والأخلاقية، لمواجهة ووقف الانفلات العنصري الصهيوني من عقاله.

وطالب بضرورة دعوة الدول العربية إلى الوفاء بالتزاماتها المالية المقررة وفقاً لقرارات القمم العربية المتتالية، لما لذلك من أثر فعال على دعم الصمود الفلسطيني والتجذر في الوطن لمواجهة مخططات الاقتلاع لصالح قطعان الإستيطان ، والتأكيد على التمسك بالمبادرة العربية روحاً وتسلسلاً، والتى باتت جزءًا من الإرادة والشرعية الدولية.

كما طالب بدعوة وسائل الإعلام العربية إلى مواصلة كشف حقيقة الاحتلال، ومعاناة الشعب العربي الفلسطيني، وفضح جرائم الصهيونية المتواصلة بحقه، والعمل على لم الشمل الفلسطيني وتحقيق المصالحة العملية على الأرض، وتحاشي إشاعة الفرقة والخلاف الفلسطيني.

وقال حزب التجمع، إنه تابع بكل معاني الفخر والاعتزاز، تمسك الجماهير العربية بالثوابت التي تشكل ماضي وحاضر ومستقبل الأمة العربية، في صراعها مع العدو الصهيوني، وذلك من خلال مواقفها وتوجهاتها ومشاعرها وسلوكياتها منذ اللحظات الأولى لانطلاق مونديال قطر٢٠٢٢، مما جعل فلسطين الرابح الأكبر لكأس الأمم.

وتابع: في الحقيقة فلسطين في وجدان الأمة مهما طال الزمن واشتد الألم، وما يظهر من طفح جلدي من خلال بعض المواقف الشاذة، لا ولم ولن يعبر عن وحدة المصير والمسيرة للأمة العربية، في مواجهة الأعداء التاريخيين.

وعربياً أيضاً وبشكل عاجل؛ تقديم الدعم والمساندة لأبناء الشعب العربي الفلسطيني الذين اختاروا بإرادتهم، أو بغيرها، العيش في الأقطار العربية، بمنحهم ذات الحقوق التي يتمتع بها المواطنون من حيث الإقامة، والتنقل، والعمل، والتعليم، والصحة، سواء من حيث مراجعة القوانين والتشريعات القائمة، لازالة ما يعوق هذا الهدف السامي، أو باستحداث ما يمثل الدعم والمساندة الحقيقة لصمود الشعب الفلسطيني، والحفاظ على الهوية الوطنية له، في مواجهة محاولات الطمس والاغتيال المعنوي والاقتلاع.

ودعا حزب التجمع إلى جعل يوم التضامن مع الشعب العربي الفلسطيني يوماً للحساب والمراجعة، متسائلا ماذا قدمنا؟ وما الذي يحتاجه الشعب الفلسطيني؟ ومحاصرة وفرض العقوبات السياسية والاقتصادية والعسكرية على إسرائيل وقياداتها المتنفذة دون تردد، لإلزامها باستحقاقات السلام الممكن والمقبول.

واختتم الحزب بيانه قائلا: "عاش صمود الشعب الفلسطيني ..وعاش التضامن العربي والإقليمي والدولي معه.. على طريق تحقيق مطالبه الوطنية المشروعة".