EN 
كشفت الخارجية الروسية، اليوم الثلاثاء، سبب تأجيلها المحادثات بشأن نزع السلاح النووي بين روسيا والولايات المتحدة التي كان من المقرر عقدها هذا الأسبوع بالقاهرة؛ مستبعدة عقد اجتماع أخر بشأن اتفاقية ستارت جديدة قبل نهاية العام.
ووفقا لوكالة "سبوتنيك" الروسية، قال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي ريابكوف، اليوم الثلاثاء، إن روسيا لم يكن لديها خيار آخر سوى تأجيل المشاورات بشأن معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية "نيو ستارت"، حيث لم ترغب الولايات المتحدة في مراعاة أولويات موسكو بشأن هذه القضية.
وحث ريابكوف واشنطن على المبادرة بشأن المفاوضات النووية المتبادلة.
وتابع، في تصريح للصحفيين: "بشكل عام، تطور الوضع بحيث أنه لم يكن لدينا خيار آخر. وتم اتخاذ القرار على المستوى السياسي".
وأشار ريابكوف إلى أنه في عدد من المحاور، لم يرغب النظراء الأمريكيون في "إدراك إشاراتنا".
وأكد ريابكوف أن هذا "ليس إلغاء، بل تأجيل. وبعد مرور بعض الوقت، سنعرض على الأمريكيين مواعيد جديدة. لكن هذا لن يحدث سريعا".
وأضاف ريابكوف: "لقد واجهنا موقفا أظهر فيه زملاؤنا الأمريكيون في عدد من المحاور ليس فقط عدم استعدادهم لقبول إشاراتنا وأخذ أولوياتنا في الاعتبار، بل وتصرفوا في الاتجاه المعاكس".
كما أرجع نائب وزير الخارجية الروسي، سبب التأجيل إلى الأحداث في أوكرانيا قائلا: "هناك بالطبع تأثير ما يحدث في أوكرانيا وما حولها، ولن أنكر ذلك".
من جانبه قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أن الكرملين على علم بأسباب تأجيل اجتماع اللجنة الثنائية الروسية الأمريكية بشأن معاهدة "ستارت" في القاهرة، لكنه يوصي بالحصول على إيضاحات من وزارة الخارجية الروسية.
وقال بيسكوف للصحفيين: "من الضروري التقدم إلى وزارة الخارجية الروسية للحصول على توضيحات بشأن هذا الموضوع فهي متخصصة حصريا بذلك".
وأعلنت الخارجية الروسية، أمس الاثنين، تأجيل اجتماع اللجنة الروسية الأمريكية بشأن معاهدة "ستارت" إلى موعد لاحق.
وقالت الخارجية الروسية في بيان إن "جلسة اللجنة الاستشارية الثنائية حول معاهدة ستارت الروسية الأمريكية، التي كان من المقرر عقدها سابقا في القاهرة (29 نوفمبر - 6 ديسمبر)، لن تعقد في المواعيد المشار إليها. وسيتم تأجيل الحدث إلى موعد لاحق".
