الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قضية غريبة..أربعيني يطلب إثبات زواجه من سيدة: قطعت العقد العرفي واتجوزت عليا

صدى البلد

غالبا ما تشهد محاكم الأسرة على مستوى الجمهورية اقبال من السيدات صاحبات الدعاوى والشكاوى ضد أزواجهن بسبب الرغبة في الطلاق أو الخلع أو الحصول على نفقة أو حتى اثبات نسب لكن محكمة الأسرة بالجيزة سجلت قضية غريبة من نوعها لتنضم إلى سجلات غرائب وعجائب محاكم الأسرة حيث أقام أربعيني دعوى اثبات زواج من سيدة أنكرت زواجها منه. 

 

اتجوزت عليا

 

من المعتاد ان تلجأ السيدات الى محكمة الأسرة لاثبات حقوقها والمطالبة بها لكن ان يذهب رجل الى محكمة الاسرة فهو أمر نادر الحدوث، تفاصيل الدعوى تضمنت طلب من رجل في الأربعينات من عمره بإثبات زواجه من شابة لهروبها منه وزواجها من شخص آخر وانجابها منه وقال في دعواه انه تزوج منها عرفيا بعقد غير موثق وعاشرها معاشرة الأزواج حتى فوجئ بها تفتعل خلاف معه وتغادر الشقة التي كانت تقيم برفقته بها ولم يمر سوى 3 أشهر حتى علم بزواجها من شخص آخر. 

قال الزوج الذي ادعى تعرضه للخداع انه حاول اثناء الشابة عن تلك الزيجة من الشاب الآخر إلا انها رفضت كونها تزوجت من الآخر بعقد رسمي وليس عرفيا. 

 

معرفهوش

 

أمام الهيئة وقفت الشابة تنفيذا لقرار المحكمة باستدعائها واخطارها بالدعوى المرفوعة ضدها تحمل رضيعا لم يكمل عامه الأول وعلى الجانب الآخر من منصة القضاة يقف الأربعيني ناظرا إليها قائلا: "خلاص خلفتي ونسيتيني يا عزة" لتنظر إليه السيدة ولم تجبه ويبادر رئيس المحكمة بسؤالها حول ردها على ادعاء الأربعيني برغبته في اثبات زواجه منها فقالت بكلمة واحدة" "معرفهوش". 

 

غضب

 

ثارت ثائرة الزوج المزعوم وبدأ في معاتبتها وادعاء نسيانها لأيامهما سويا وغدرها به من أجل الزواج برجل آخر فعرض دفاعه استدعاء شاهدين تؤكد شهادتهما زواج تلك السيدة من موكله فقررت المحكمة استدعائهما بالفعل وعندما حضر الشاهدان قال احدهما انه تلقى اتصالا هاتفيا من صديقه يطلب منه الحضور الى مكتب محامي وانه في انتظاره وعندما توجه اليه طلب منها التوقيع كشاهد على عقد زواجه من تلك السيدة. 

 

صورة مش أصل 

 

قدم الأربعيني لهيئة المحكمة صورة من عقد الزواج العرفي تحمل بياناته وبيانات السيدة المدعى عليها التي أصرت على انكارها معرفة ذلك الرجل وقدمت للمحكمة عقد زواجها الرسمي وشهادة ميلاد طفلها وانها لم تتزوج من ذلك الشخص نهائيا. 

 

قطعت العقد في وشي 

 

وطلبت الشابة العقد العرفي الأصلى للطعن عليه بالتزوير وعلى توقيعها وبياناتها وعندما طلبت المحكمة من الزوج المزعوم تقديم أصل العقد قال ان زوجته في احدى المرات تشاجرت معه فقامت بتمزيق العقد الاصلي وألقته في وجهه وتركته وغادرت ولم يتمكن سوى من تقديم تلك الصورة من العقد لاثبات زواجه منها. 

 

الفلوس كلمة السر

 

وقدم الأربعيني لهيئة المحكمة حوالات بريدية منه باسم الشابة بمبلغ 15 الف جنيه ليثبت انفاقه عليها وتحويل مبالغ مالية لها الا انها اخذتها منه وتزوجت بها من شخص غيره.

 

عدم اطمئنان 

 

بعد تداول القضية لعدة جلسات قضت المحكمة برفض الدعوى لعدم اطمئنانها لشهادة الشهود وعدم اثبات زواج تلك السيدة من الأربعيني.